هل تفضيلنه مع كثير من الشطة أو بدون شطة نهائيا ؟ إنه حمص الشام الساخن الذي يمنحك الدفء في ليالي الشتاء شديدة البرودة كما ارتبط اسمه بالخروج والتنزه والجلوس على الكورنيش ليلا في جو أسري بهيج حيث يجتمع أفراد الأسرة ليأكلون الذرة المشوي ويشربون حمص الشام ولكن بالإضافة إلى المذاق الرائع الذي يجمع الشطة والليمون مع التقاط حبات الحمص وشرب المياة توجد أيضا مجموعة فوائد مذهلة يتمتع بها هذا المشروب والتي سنقدمها من خلال مقالنا التالي .
ماهو حمص الشام ؟
ينتمي حمص الشام إلى عائلة البقوليات التي تجمع كلا من الفول والفاصوليا والعدس والفول السوداني ويطلق عليها حبوب الحمص وتتميز بتلك النكهة الزبدية ويمكنك أخذ حبة من الحمص والضغط عليها ولمسها لإختبار هذا الملمس الكريمي
وهذا النوع من الحبوب لم يتم استكشافه منذ وقت قريب بل له تاريخ طويل من الفوائد التي تعود إلى 3500 قبل الميلاد. وتعد الهند من الدول التي تمتلك أكبر احتياطي من مخزون الحمص في العالم مقارنة بأي دولة أخرى .
الفوائد الصحية لحمص الشام
-السيطرة على نسبة سكري الدم
يعد الحمص من الأطعمة التي يوصي بتناولها بالنسبة لمرضى السكري حيث ثبت أنه سواء كان الحمص معلبا أو مجففا فهو يحمل عدة فوائد لتحقيق الإستقرار في مؤشر سكري الدم في إشارة إلى امتلاكه خصائص الإمتصاص والهضم البطىء فضلا عن وجود نوع من المركبات الكميائية ضمن مكوناته يطلق عليه الأميلوز وهو نوع من النشا الذي يساعد على هضم الطعام ببطء وهذا مايجعل الحمص يحتل مكانة متميزة في الوقاية من حالات الإرتفاع في سكري الدم والأنسولين ومايمكن أن ينتج عنه من مضاعفات ويعد ذلك من الضروريات الأساسية التي يحتاجها مريض السكري.
-تعزيز صحة الجهاز الهضمي
لعل تلك الفائدة هي أول ماتبحثين عنه عند تناولك لأي نوع من الأطعمة وينضم الحمص إلى تلك القائمة التي تساهم في الحفاظ على الهضم الصحي وتعمل على وقايتك من عسر الهضم والإنتفاخ وتراكم الغازات في البطن مسببا آلام وجميعها من مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة التي يعاني منها كثيرا من الأشخاص ويعود ذلك إلى مايحتويه الحمص من ألياف غذائية صحية بكميات كبيرة وعلى وجه الخصوص تلك الألياف القابلة للذوبان التي تعرف بإسم رافينوز.لهذا السبب يعد مفيدا لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الإمساك وصعوبات إخراج البراز حيث تتولى البكتيريا النافعة التي تتواجد بشكل طبيعي في الأمعاء بتحليل وتكسير هذا النوع من الألياف مما يتيح للقولون فرصة الهضم البطىء فقد أثبتت الأبحاث أن قيامك بتناول مزيدا من حبوب الحمص سوف يساهم في تسهيل حركات الأمعاء لتكون أكثر انتظاما
والأمر الجيد هنا أن الألياف القابلة للذوبان لاتحافظ على صحة أمعائك فقط بل أنها تلعب دورا رئيسيا في تقليل مستويات الكوليسترول سواء النسبة الإجمالية منه أو نسبة الكوليسترول الضار (LDL).مما يعمل على وقايتك من ترسبات الدهون في الأوعية الدموية مما يحد من مخاطر أمراض القلب تصلب الشرايين مستقبلا , وقد أكدت نتائج بعض الأبحاث أن تضمين الحمص في نظامك الغذائي سوف يقلل مستويات الكوليسترول الإجمالية .
اقرأ أيضاالكستناء .. مكسرات شتوية غنية بالفوائد الصحية
-الوقاية من مخاطر الأورام السرطانية
من خلال حرصك على تناول الحمص أيضا فأنت بذلك تساعدين جسمك على إنتاج نوع من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة يطلق عليه الزبدات والتي ثبت أهميتها في تقليل مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية مع اختلاف أنواعها ويرجع ذلك إلى مايمتلكه هذا الحمض الدهنس من خصائص ذات فاعلية في مقاومة الخلايا السرطانية التالفة والمتضررة مما يكون له دورا بازرا في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
يضاف أيضا إلى الفوائد العديدة للحمص احتوائه على أنواع أخرى من المركبات المكافحة للخلايا السرطانية ، ومن أبرزها مثل اللايكوبين والصابونين.
تقوية العظام
من أجل حصولك على عظام صحية كان ولابد من إضافة الحمص إلى نظامك الغذائي جنبا إلى جنب مع بقية البقوليات وذلك لإحتوائها على مجموعة من المغذيات التي تشمل الكالسيوم والمغنيسيوم والألياف والمواد المغذية وهي من العناصر الغذائية اللازمة لتقوية عظامك ومفاصلك لكن من الضروري أن تتحققي أولامن قيامك بنقعها قبل سلقها وطهيها بما يساهم في التخلص من جزيئات مادة الفيتات أو حمض الفيتيك التي تشكل معوقات تقيد قدرة جسمك على امتصاص عنصر الكالسيوم الموجود في الحمص .
تدعيم صحتك العقلية
تشمل جوانب الصحة العقلية الأساسية تعزيز صحة الدماغ ويعد الحمص من الأطعمة المعززة التي تلعب دورها في الوقاية من المشكلات ذات التأثير السلبي على عقلك ويرجع ذلك إلى أن حبوب الحمص غنية بمادة الكولين والتي تعد عاملا مهما في إنتاج مادة كميائية معينة تحمل فوائد منشطة للذاكرة كما تحسن الحالة المزاجية للشخص ممايجعلك أكثر تحكما في الآداء الطبيعي لأنشطة الدماغ بما يحافظ على منظومة الجهاز العصبي ككل
مخاطر حمص الشام
يمكن أيضا أن يثير استهلاكك للحمص المعلب مع المواد الصناعية الحافظة كثيرا من القلق والمخاوف الصحية لديك وتنبع تلك المخاطر مما يلي :
كنتيجة مترتبة على وجود مركب الصابونين الكميائي التي يمكن ملاحظته مع نقع أو سلق جميع البقوليات في صورة رغوة وهو واحد من المركبات الكميائية الموجود بشكل طبيعي في الحمص هو وسائر البقول وتعد الرغوة يمكن أيضا إيجادها في المنظفات مثل الصابون السائل ومعجون الأسنان
وعلى الرغم من كم الفوائد التي يحملها مركب الصابونين خاصة تلك التي توصلت إليها بعض الأبحاث والتي تعمل كمضادات قوية للخلايا السرطانية فضلا عن الأهمية الخاصة التي توفرها لمرضى السكري والسمنة المفرطة إلا أنها أيضا قد تجلب بعض المخاطر الصحية فبما أن الصابونين مركب موجود في العديد من النباتات كالقمح والشعير إلا أنه من خلال تناول مصادر غذائية تحتوي عليه يمكن أن تعاني من آثار جانبية متعلقة بالجهاز الهضمي مثل اضطرابات المعدة وحالات الإسهال