هل شعرتي عزيزتي في بعض الأوقات بحدوث تغيير في موقفك العاطفي، ومشاعرك تجاه شريك حياتك بعد ممارسة العلاقة الجنسية فيما بينكم؟ فالإجابة هنا ستأتي تأكيدا بالإيجاب ففي حالة إتسام هذه العلاقة بالحميمة فسوف ينتج عنها إزدياد التعلق العاطفي مع الشريك الذي يحدث بعد ممارسة العلاقة الجنسية حيث لا يزيد هذا من الارتباط الجسدي فقط ، ولكن قد يمتد الأمر أيضا إلى التوافق والإرتباط العقلي والنفسي أي نستطيع القول بأن هذا الإرتباط يعد صورة تامة من الإندماج بين الطرفين. لهذا سوف نقوم من خلال مقالنا اليوم بالحديث على أهم الأسباب الكامنة وراء الشعور بالإرتباط العاطفي الزائد بعد ممارسة النشاط الجنسي.
لماذا يزداد التعلق بالشريك بعد ممارسة العلاقة الجنسية؟
-
العلاقه الجنسية وزيادة المشاعر العاطفية
يجب العلم أنه أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، يقوم كل من الرجال والنساء بإطلاق كمية كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين حيث تحدث زيادة لهذه الهرمون داخل الجسم عن معدلاته الطبيعية ، وهو أمر مفيد لزيادة مشاعر الحب، والحصول على المتعة الجنسية.
عند زيادة هذا الهرمون داخل الجسم من خلال ممارسة العلاقة الحميمة، فقد ينتج عن ذلك تكوين رابطة ناجحة مع الطرف الآخر حيث يعتبر هذا هو السبب الرئيسي في أنه بعد ممارسة العلاقة الجنسية بين الطرفين يحدث الشعور بالتحسن ومن ثم يقوم كلا الطرفين بالعمل على إعطاء بعضهما مشاعر الآلفة والعاطفة والآمان والحب.
-
النساء وهرمون الحب
كما ذكرنا من قبل أنه أثناء ممارسة العلاقة الجنسية بين الطرفين يتم إطلاق كمية كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين، ولكن يجب العلم أن في هذه اللحظات يُنتج هذا الهرمون في جسم النساء بنسبة أكبر من الرجال مما يفسر هذا غلبة الجانب العاطفي بشكل زائد لدى النساء عن الرجال والرغبة الدائمة في التواصل عاطفيا معه.
إقرأ أيضا: أهم الأطعمة لزوجك للحصول على حياة جنسية سعيدة
-
النوم العميق ودفء العلاقة مع الشريك
أثناء القيام بممارسة العلاقة الجنسية، ينصب تركيز الطرفين فقط على الاستمتاع بلحظات الشريك الحميمة. لذلك، فعند الإنتهاء من هذه التجربة الممتعة فيحدث حالة من حالات ذهاب العقل ويمتد هذا ليصل إلى النوم العميق ففي ذلك الوقت يحدث دفء الإقتراب المتمثل في الحضن العاطفي الإحتوائي الذي يزيد من المشاعر العاطفية الداخلي.
يجب العلم أن هذا النوع من النوم العميق يحدث بسبب حدوث إنغلاق في القشرة الأمامية المدارية الجانبية أثناء لحظات الجماع حيث يقوم هذا الجزء في التحكم بالصوت أو عدم رؤية الأشياء بمزيد من الوضوح.
ما هو رأي الأطباء في أسباب حدوث التعلق بعد ممارسة العلاقة الجنسية؟
عند ميلاد مشاعر الرضا داخل الأفراد بعد ممارسة العلاقة الجنسية فإن ذلك يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون السيروتونين داخل الجسم حيث يعتبر هذا الهرمون هو من المواد الكيميائية التي يقوم الدماغ بإفرازها.
في حالة تواجد أي من الذكر والأنثى في علاقة جسدية مع الآخر فإنه في ذلك التوقيت يتم إطلاق هرمون السيروتونين، الذي يعمل على تنظيم المزاج، وكذلك زيادة القدرة في الحصول على الشهية الجيدة، والنوم المثالي، والقدرة على التعلم، وتعزيز وظائف الذاكرة. لهذا السبب، يبدأ التعلق ما بين الطرفين في الزيادة بعد ممارسة القيام بممارسة العلاقة الجنسية.
إقرأ أيضا: القلق وتأثيراته السلبية على الحياة الجنسية
ما هي أهم هرمونات الشعور الجيدة داخل جسم الإنسان؟
-
الإندورفين:
يعتبرهذا الهرمون من المواد الكيميائية التي تنتج من خلال الغدة النخامية حيث يتكون من الببتيدات العصبية الأفيونية التي تعمل على محاربة الألم داخل الجسم. فعلى سبيل المثال، كلما شعرنا بصداع أو دوخة، فإن هذ الهرمون يعتبر مفيد جدا في محاربته.
-
الأوكسيتوسين:
يطلق على هذا الهرمون مسمى هرمون الحب حيث يعمل على زيادة شعور السعادة، والعواطف، والمشاعر الإيجابية. يجب العلم أن هذا الهرمون يلعب دورا فعالا في التأثير بشكل مباشر على مشاعر الأمومة والابوة وعلى توطيد العلاقات العاطفية بعد ممارسة الأنشطة الجنسية.
-
الدوبامين:
يعتبر هرمون الدوبامين هو أحد المواد الكيميائية التي توجد في جسم الإنسان بشكل طبيعي حيث يعمل هذا الهرمون على تعزيز مشاعر السعادة الداخلية مما يؤدي ذلك إلى زيادة الحب وخلق إرتباط عاطفي ونفسي قوي مع الشريك.
في هذه اللحظة يجب علينا أن نكون قد فهمنا سبب التعلق بعد ممارسة العلاقة الجنسية حيث يعتبر السبب الرئيسي لذلك هو الهرمونات، والتي تعمل على حدوث القرب مع الشريك.
تعتبر الممارسات الجنسية هي أحد أنواع العلاقات التي عند القيام بفعلها بحب وود فمن المؤكد أنها قد تزيد من التعلق بالطرف الآخر بصورة أكبر. فالجدير بالذكر أن الهرمونات التي يتم إفرازها خلال هذا الوقت تجعل الفرد أكثر عاطفية للتعلق بالطرف الآخر بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
في ختام هذا يجب العلم أنه في حالة الشعور بمشاعر عاطفية مفرطة، ومن ثم حدوث زيادة التعلق بشريك الحياة بعد ممارسة العلاقة الجنسية فيجب على الفور التأكد من أن السبب وراء ذلك هو فقط الهرمونات التي تخلق الشعور بالرضا الداخلي والحب والآلفة كما ذكرنا من قبل.