يعد شلل العصب السابع من الأمراض المزعجة التي من الوارد أت تصيب أغلب الفئات العمرية بغض النظر عن الجنس والعمر حيث يعد المظهر الرئيسي للمرض هو ظهور معالم الشلل النصفي، وحدوث بعض التشوهات في منطقة الفم. لذا، سنتحدث الآن بمزيد من التوضيح على ما هو شلل العصب السابع؟ وما هي أهم المخاطر والمضاعفات الصحية المترتبة عليه؟.
العصب السابع
العصب السابع
عند الحديث عن العصب السابع أو العصب الوجهي، فمن الهام معرفة أنه أحد الأعصاب القحفية الاثني عشر، ولكنه يعرف بالرقم السابع حيث يأتي دوره في كونه المسئول عن التحكم في العضلات المتولية أمر تعابير الوجه، مثل الابتسام والعبوس وإغلاق العينين.
إلى جانب هذا، فإنه يلعب دورا هاما ورئيسيا في الإحساس بالتذوق في الثلثين الأماميين من اللسان، وإفرازات الغدد اللعابية والدمعية.
شلل العصب السابع
شلل العصب السابع
يعتبر شلل العصب السابع الذي يُعرف أيضا باسم شلل الوجه النصفي أو شلل بيل من الحالات المرضية المقلقة والتي تبدو واضحة من خلال ضعف أو شلل مفاجئ في عضلات جانب واحد من الوجه.
الجدير بالذكر، أن هذا الأمر يحدث نتيجة التهاب أو تورم في العصب الوجهي (العصب القحفي السابع)، مما يؤدي إلى صعوبة في التحكم بتعابير الوجه على الجانب المصاب.
أسباب شلل العصب السابع
أسباب شلل العصب السابع
يمكن أن يحدث شلل العصب السابع المحيطي نتيجة العديد من الأسباب، لكن السبب الرئيسي يتمثل في التعرض لعدوى باردة مفاجئة في الجسم، والتي يمكن تؤثر بشكل مباشر على هذا العصب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن ذكر بعض الأسباب الأخرى المؤدية إلى ظهور هذه الحالة المرضية على أنها مضاعفات لأنواع مختلفة من الإصابات والأمراض الأخرى مثل إصابات الجمجمة في المنطقة الصدغية، وعظام الخشاء، والتهاب الأنف والأذن والحنجرة المتكرر، وما إلى ذلك. إلى جانب بعض الأمراض المناعية المسببة لهذه الحالة المرضية المزعجة.
مظاهر الإصابة بشلل العصب السابع
مظاهر الإصابة بشلل العصب السابع
تعد مظاهر الإصابة بشلل العصب السابع واضحة تماما، ومن السهل جدا على المرضى اكتشافها حيث تتمثل في الآتي:
– ترهل وتيبس الوجه بشكل غير طبيعي.
– حدوث بعض التشوهات في الفم وتسرب الماء عند الشرب.
– ظهور شلل عضلي يعمل على غلق الجفون، مما يتسبب هذا الأمر في شلل العينين على جانب الوجه وعدم القدرة على الانغلاق أما مع بعض الحالات، فمن الوارد أن يشعر المريض بالشلل فجأة، والضعف التام على جانب واحد من الوجه.
– معاناة المريض من صعوبة في الحركة والضحك والتحدث وألم في الأذنين وصداع، بالإضافة إلى فقدان لحاسة التذوق، وزيادة في كمية اللعاب المتواجدة في الفم عند التحدث أو أثناء تناول الطعام.
– قد يشعر المريض في بعض الأوقات بتقلصات أو آلام في الوجه ناتجة عن آلام قناة الأذن الخارجية.
من هنا، وفي حالة وجود أي من هذه الأعراض المرضية، فيجب التوجه على الفور إلى أقرب منشأة طبية أو طبيب مختص وعرض الأمر عليه، للتشخيص والعلاج الفوري.
خطورة الإصابة بشلل العصب السابع
خطورة الإصابة بشلل العصب السابع
يمكن أن يسبب شلل العصب السابع عقابيل مختلفة في كل مريض حيث يأتي هذا الأمر اعتمادا على شدة المرض ومدة العلاج، فمن الهام معرفة أنه كلما طالت مدة تركه، زادت المضاعفات الصحية الخطيرة.
بمزيد من التوضيح سنتعرف فيما يلي مخاطر الإصابة بشلل العصب السابع:
1- مضاعفات العين: قد يعاني المرضى من التهاب الملتحمة أو التهاب القرنية أو قرحة القرنية والجفون المقلوبة، ولكن في حال القيام بتناول الأدوية العلاجية أو ارتداء النظارات أو خياطة غضروف الجفن، فمن الممكن أم يتم تجنب هذه المضاعفات الصحية.
2- فقدان حركة عضلات الوجه: مع هذا العرض المرضي التطوري، فلا يمكن أن يتم التحكم في عضلات الوجه، مما يسبب على هذا الأمر صعوبة في الأكل، وسيلان اللعاب ، وتداخل الكلام، وما إلى ذلك،.
3- التسبب في شلل دائم بالوجه: في حال إذا تم علاج هذه الحالة المرضية ببطء أو بشكل غير صحيح، فسوف يصعب جدا أمر علاجها مما يؤدي هذا إلى إستمرار الإصابة بها أو تطورها بشكل سيء، مما يتسبب ذلك في حدوث العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، والتي عادة ما تؤدي إلى تشنجات نصف الوجه وتشنجات عضلات الوجه وحدوث المعاناة من شلل دائم في الوجه.
علاج شلل العصب السابع
علاج شلل العصب السابع
بعد الفحص السريري من خلال العلامات والأعراض الواضحة، فسوف يأمر الطبيب المريض بضرورة إجراء اختبارات تحت الإكلينيكية.
على سبيل التوضيح، وأثناء الفحص تحت السريري، فسوف يضطر المريض إلى إجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو إجراء اختبارات أو زيارة مواقع أخرى متعلقة بالأعصاب والحلق، والرقبة، والأذن للحصول على نتائج دقيقة إلى حد ما.
يجب العلم أنه اعتمادا على كل حالة محددة، فسوف يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب لشلل العصب السابع. فعلى سبيل المثال، غالبا ما يتم تطبيق العلاج الطبي والوخز بالإبر لعلاج شلل العصب السابع للمرضى الذين يعانون من مستويات خفيفة إلى متوسطة، وأثناءالروتين العلاجي هذا، فقد يصف الطبيب بعض المنتجات الدوائية مثل أدوية الكورتيكوستيرويدات ومضادات الفيروسات والمضادات الحيوية.
أما فيما يخص العلاج الطبيعي، فهو طريقة لإعادة التأهيل تعتمد على التأثيرات الجسدية، فالجدير بالذكر أن ميزة هذه النوعية العلاجية في أنها لا تتطلب دواء وجراحة.
بوجه عام، يمكن علاج شلل الأعصاب بعد مرور 3 أسابيع من إكتشاف الإصابة به خاصة إذا تم فحصه وعلاجه على الفور، ولكن إذا كانت هذه الحالة المرضية شديدة بالفعل، فقد تستمر فترة العلاج لعدة أشهر.