قد تلاحظين أن طفلك يحاول إضافة بعد آخر لشخصيته الجديدة ببلوغه سن الرابعة والنصف ومع اقترابه من سن الخامسة لذلك يحرص على تقليد جميع أنواع السلوكيات التي يفعلها الأشخاص البالغين ويعيدها تماما شأنه شأن الببغاء الذي قد تقتنيه كطائر أليف في منزلك وقد يظهر مدى تسلطه في استمرار رفضه تناول أطعمة معينة كما وفيما يلي سنتابع سلسلة تطور الطفل وسنتعرف على تطور طفلك البالغ 4 سنوات ( الشهر التاسع ) .
طفلك البالغ 4 سنوات ( الشهر التاسع )
هل يسعى طفلك لإكتساب سلوكيات الكبار ؟
يعد التسلط العرضي واحدا من أبرز السلوكيات التي يسعى طفلك إلى تقليدها محاكاة للبالغين في سن الرابعة حيث يبدأ صغيرك في تجربة القوة وكيف يمكن للكلمات أن تؤثر على سلوك الآخرين, وقد تتفاجئين بحرصه على مراعاة القواعد والنظام المنزلي ورغم شخصيته المتمردة القريبة من التسلط إلا أنه يحرص دوما على استثناء عائلته وأصدقائه .
كيفية تقويم سلوك التسلط العرضي
تذكري عزيزتي عند تعاملك مع سلوك التسلط العرضي التحلي بالصبر والثبات ويمكنك الإشارة فقط إلى هذا السلوك وإلقاء الضوء عليه وتجنبي مكافأته. فإذا طلب طفلك الغداء أو المساعدة في شيء ما ، قومي بالإصرار على موقفك بأن يعيد الطلب مرة أخرى على أن يراعي قواعد الأدب وآداب الحديث وقد تعبري بالقول (سأفعل ذلك على الأرجح إذا سألتني بشكل جيد) ثم وجهي له الطلب بأن يقول ” من فضلك”و” شكرًا لك “.
في حالة تعامل طفلك بطريقة قاسية وغير لائقة مع أصدقاء اللعب أو أصدقائه في الروضة تبني عملية تشجيعه والتركيز على أهمية التعاطف ومراعاة شعور الآخرين ، وقومي بسؤاله عن شعوره إذا قام صديقه بمعاملته بهذه الطريقة .
اقرأ ايضا طفلك البالغ 4 سنوات «الشهر الثامن»..خطوات هامة لتطوير عادات طفلك الغذائية
شجعي طفلك على استخدام الكلمات بدلا من اللكمات
رغم معرفة طفلك بأهمية المشاركة إلا أنه مازال في مرحلة التدريب على كيفية التواصل الإجتماعي مع الأطفال الآخرين في مثل سنه فقد يكون متعاونا جدا مع صديقه متفاعلا معه بشكل جيدا في لحظة ما ثم يتحول في اللحظة التالية إلى توجيه اللكمات وفي حالة حدوث ذلك قومي بإخراج طفلك من الموقف لتهدئة الأمور. ثم اشرحي له أنه بحاجة لإستخدام الكلمات ، وتجنب توجيه القبضات وأن الضرب من السلوكيات السيئة. فقد يتقن طفلك الصغير أهمية التناوب ومشاركة الأشياء بشكل جيد ، لكن مهارات ضبط النفس لديه تتم بطريقة تدريجية لذلك قد تستغرق وقتا طويلا .
طفلي يرفض تناول أطعمة معينة مالحل ؟
قد يبعث طفلك ببعض الإشارات ويكون قادرا على التعبير من خلال لغة الجسد معلنا رفضه تناول طعام معين مما قد يسبب نوعا من الإحباط لكي عزيزتي الأم ونصيحتي لكي ألا تتخلي أبدا عن تقديم أطباق جديدة والإستمرار في المحاولة حيث يحتاج معظم الأطفال إلى تقديم طعام جديد عدة مرات قد تتراوح بين 10 أو 20 مرة قبل أن يشعر طفلك بأنه مقبول بالنسبة له .
لاتستسلمي فإذا شعر طفلك أنك متقبلة تماما لرفضه تناول طعام معين ، فسوف يستمر رفضه معه خلال سنوات التحاقه بالمدرسة وسيتمسك أكثر برفضه تجربة الأطعمة الجديدة التي تقدم له في المدرسة وفي منازل الأصدقاء ، مما قد يجعله يشعر بالجوع والانزعاج
حان الوقت لتجربة حساء البطاطا الحلوة
قد يفتقر النظام الغذائي المحدود الذي تقومي بإتباعه إلى التغذية التي يحتاجها طفلك ، ناهيك عن حقيقة أنه قد يسبب الشعور بالملل لكن قد يكون الوقت قد حان لتشجيع طفلك على تناول الأطعمة الجديدة من خلال البدء بأجزاء صغيرة تجنبك الدخول في معارك الطعام التي ستكوني خاسرة فيها وسيحقق طفلك الهدف. ماعليكي سوى الإستمرار في تذكير طفلك بأنه من الممتع تجربة شيء جديد من خلال رؤية مدى استمتاعك به.لكن قبل كل شيء احرصي عزيزتي على إعداد وجبات فردية إرضاءا لأذواق جميع أفراد الأسرة على المائدة.
اقرأ أيضا إليكي سيدتي.. شوربة البطاطا الحلوة لصحة عائلتك
ماذا أفعل إذا رفض طفلي أكل أي لحوم؟
يفضل معظم الأطفال الصغار الدجاج لأن قوامه أنعم من اللحوم الأخرى. ومع ذلك ، فإن اللحوم الداكنة ، مثل لحم الضأن ولحم البقر ، تحتوي على نسبة أعلى من الحديد ، لذا فهي تتمتع بفوائد غذائية إضافية لطفلك.
كيف أشجع طفلي في سن ما قبل المدرسة على أكل اللحوم؟
فيما يلي بعض الطرق لتشجيع طفلك على تناول اللحوم:
قدمي لحمًا طريًا
حاولي أن تقدمي لطفلك لحما طرية وناعمة مثل الخاصرة الرقيقة حيث أن اللحوم الجافة لايفضلها الأطفال في هذا العمر وتذكري أن طهي اللحوم ببطء في الطواجن واليخنات من شأنه المحافظة على ليونة اللحم . ويعد استخدام اللحم المفروم والنقانق وكرات اللحم والبرغر أيضًا طريقة شائعة لتقديم لحوم أكثر ليونة.وقد يفضل طفلك تناول كرات اللحم المصنوعة منزليًا أو البرغر المصنوع من لحم الديك الرومي لأن له نكهة أكثر رقة.
اعرضي كميات صغيرة من الطعام
إذا رفض طفلك تناول كل اللحوم ، فقد يكون ذلك راجعا إلى النكهة. لكن استمري في تقديمها بعدة طرق ووصفات مختلفة وقد يبدأ النهاية في تذوق كميات صغيرة. فعندما يستسيغ النكهة سيبدأ بالتدريج في تناول كميات أكبر.
أنت نموذج يحتذى به لطفلك عندما يتعلق الأمر بتجربة مجموعة متنوعة من الأطعمة والاستمتاع بها. جرب تناول الطعام معًا كعائلة عندما تستطيع ، وأظهر لطفلك كيف تستمتع بتناول الأطعمة والنكهات المختلفة ، بما في ذلك اللحوم.
اجعلي أوقات الوجبات مريحة
تجنبي رشوة طفلك أو إجباره على أكل اللحوم ، وقاومي إغراء تقديم مكافأة إذا أنهى محتويات طبقه. كما أن جعل الوجبات العائلية مريحة وممتعة سيشجع طفلك على اتخاذ خطواته الأولى في تجربة الأطعمة الجديدة.
هل النظام الغذائي النباتي صحي لطفلي؟
يمكن أن يساعد تقديم الأطعمة التالية في ضمان حصول طفلك على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها:
- البروتين: العدس والفول ومنتجات الصويا والحليب والجبن والبيض والمكسرات تشكل مصادر جيدة للبروتين. لذلك قدمي لطفلك حصتين إلى ثلاث حصص من هذه الأطعمة يوميا .
- الحديد: يمكن أن تساعد المصادر البديلة للحديد ، مثل الخضراوات الداكنة والخضراء الورقية والحبوب الكاملة والفاصوليا والعدس والخبز على ضمان حصول طفلك في مرحلة النمو على كل الحديد الذي يحتاجه. كما يساعد فيتامين سي جسمه على امتصاص الحديد من هذه المصادر ، لذا احرصي على تضمين الفاكهة أو الخضار في كل وجبة .
- الزنك: يحتوي كل من الحمص والعدس والفول على الزنك ، وكذلك الحليب والجبن والبيض. يساعد الزنك طفلك على النمو بشكل جيد ، ويدعم جهاز المناعة النامي .
- الكالسيوم: يمكن أن يساعد الحليب والجبن والزبادي على زيادة مستويات الكالسيوم لدى طفلك ، بالإضافة إلى والسبانخ واللفت بما يدعم النمو الصحي للعظام والأسنان .
- فيتامين ب 12: ضروري لصحة الجهاز العصبي المركزي ، ويمكن الحصول على نسبة كافية من الفيتامين الموجود في الحليب والبيض
- السعرات الحرارية: من المهم ضمان حصول طفلك على الطاقة الكافية من نظامه الغذائي. ويمكن أن تساعد الأطعمة مثل الأفوكادو والموز في تلبية احتياجات طفلك نظرا لإحتوائها على كمية كبيرة من العناصر الغذائية .