أن تتعرضي للسع النحل فإن هذا لأمر مألوف حيث يمكن المعاناة من لدغات الحشرات على اختلافها والتي تسبب تورما وانتفاخا في موقع الإصابة , ولكن ماذا عن لسعة البرد أو الصقيع ؟ ليس شرطا أن نعيش في القطب الجنوبي , وفي ظل ظروف درجات الحرارة المنخفضة لما تحت الصفر ,والتي تصل إلى درجة التجمد حتى نعاني من أعراض تورم الأصابع حيث تتخذ مظهر منتفخ , وقد تم صياغة تلك الحالة تحت مسمى ( قضمة الصقيع ), وأحيانا يمكنك اعطائها وصف العضة , حين تصل مستويات برودة الأطراف إلى درجة كبيرة عندئذ يمكن أن تحدث تلك المشكلة التي لاتقتصر على الشكل الغريب والمثير للقلق التي أصبحت عليه أصابعك بل أن الأمر سوف يصبح مؤلما , وإذا كنت من الأشخاص الذين يمتلكون جلد حساس تجاه الطقس البارد فمن المهم أن تكوني ملمة بكل المعلومات التفصيلية عن عضة الصقيع في فصل الشتاء .
عضة الصقيع في فصل الشتاء
عضة الصقيع في فصل الشتاء
ربما يبدو الأمر غريبا بعض الشىء بأن يكون للشتاء عضة , حيث يرتبط العض دائما بفعل يفعله الحيوان حين يثار غضبه, إلا أن وجه الغرابة أن يكون هذا الوصف مقترن بأحد فصول السنة حيث ننتظره من عام لآخر بفارغ الصبر لما يحمله من بعض المظاهر المصاحبة التي ارتبطت به حيث المكوث في المنزل للحصول على الدفء وسط العائلة مع فرقعة الفشار, وتناول مشروب الكاكاو والسحلب , وحمص الشام
اقرأ أيضا استعداد لفصل الشتاء .. 5 مصادر غذائية لوقاية طفلك من نزلات البرد
أسباب حدوث قضمة الصقيع
أسباب حدوث قضمة الصقيع
عندما تصل مؤشرات درجة الحرارة إلى مستويات منخفضة للغاية فسوف يضطر الجسم للتعامل مع طقس شديد البرودة , وسوف يترك ذلك تأثيرات سلبية مؤدية إلى تعرض أجزاء معينة من طبقات الجلد والأنسجة الواقعة أسفله للضرر والتلف, وسوف يساهم الحرص على منح الجسم قدرا كافيا من التدفئة استجابة لمتطلباته من خلال ارتداء الجوارب الثقيلة تجنبا للشعور ببرودة في القدمين والأصابع ,وفي الحالات التي تتفاقم فيها حدة الشعور بالألم فسوف يكون من الضروري الإستعانة بالأدوية المسكنة, والكريمات الموضعية ولكن لابد من الحصول أولا على استشارة طبية , إلا أنه ترك تلك العضة على وضعها المزري قد ينتج عنه آثارا جانبية خطيرة نظرا لما يمكن أن يترتب على ذلك في أضرار جسيمة ودرجة عالية من التلف في الأنسجة بالإضافة إلى تغيرات لونية طارئة يتحول على أثرها الجلد للون الأسود
تلك النتيجة الطبيعية التي تتحول من خلالها أجزاء الجسم المختلفة إلى حالة من فقدان الإحساس وفي حين أن الأنف والخدين والأذنين يصبحون باردين ,فإن أطراف اليدين والقدمين يصبحان أكثر تضررا, وبما أن امدادات الأكسجين يتم نقلها إلى أجزاء الجسم كافة مما يعمل على تغذيتها بالمستويات المناسب , فعندما يجد الجسم نفسه في مواجهة تلك التغيرات الفصلية التي تجعل البرد شديد ليصبح على الأشخاص مواجهته سواء من خلال المناخ الشتوي , أو لمس ألواح الثلج فإن الأوعية الدموية تقوم بإصدار ردود فعل بشكل تلقائي يرتبط بتحويل خط مسار الدم المحمل بالأكسجين إلى أجهزة الجسم الحيوية بشك بعيدا تماما عن أطراف اليدين والقدمين , مما يؤثر سلبا على نصيب الأطراف من الدم .
أعراض قضمة الصقيع
لاتقترن المراحل المبكرة للسعة الصقيع بإستشعار أي أعراض , إلا أنه في معظم الأحيان يصاحبها عدة أعراض مابين
- الشعور بالخدر والوخز والتنميل مثل شك الدبابيس في المناطق المصابة
- سيطرة إحساس البرودة في الجلد
- تصبغات جلدية لونية سواء بالأحمر، أو الأبيض، أو الأصفر.
- الملمس الشمعي الجاف المتصلب في الجلد
- رؤية فقاقيع مملوءة بالسوائل عقب منح الجلد التدفئة
- الألم الحارق الذي يشبع احساس اللسع
مراحل قضمة الصقيع
توجد علامات معينة يمكن ان تحدد الفرق بين التورم العادي وقضمة الصقيع والتي تعرف أيضا (بداء الأمطلس أو الشرث ),وذلك استنادا إلى عدة عوامل مابين درجة شدتها . وطريقة دخولها إلى الجسم , وتمر تلك الحالة ب 3 مراحل مختلفة تتفاوت فيما بينها من حيث سمات كلا منهما على حدة
-المرحلة الأولى( قرصة الصقيع )
المرحلة الأولى للسعة الصقيع
فيما يتعلق بخصائص المراحل الأولية لقضمة الصقيع, والتي تتضح في وقت مبكر من بداية ظهورها فإنها تترك تأثيرها على طبقات الجلد السطحية , أما مع تطور الحالات ووصولها إلى مرحلة متقدمة فإن نطاق التأثر سوف يتسع لينعكس على صحة العظام والعضلات ,وسوف نلاحظ في بداية الأمر , حدوث تحولات تعمل على تغيير لون الجلد الوردي الطبيعي إلى لون شاحب مائل إلى الأصفر أو الأبيض علاوة على شعور الفرد بالرغبة الشديدة في الحكة الجلدية المفرطة , وأحيانا يصبح الحرقان المؤلم الذي يشبه وخز الدبابيس هو الإحساس السائد.
-المرحلة المتوسطة
المرحة المتوسطة
المرحلة الثانية,وتتسم بالإعتدال من حيث الأعراض التي تتم ملاحظتها فلا هي طفيفة , وفي الوقت نفسه لاتتعدى مرحلة الخطورة , ويتحول خلالها مظهر جلد الأصابع ليبدو سميكا شمعيا يكسوه اللمعان , وفي بعض الأحيان تظهر القشور الجلدية لتبرز البثور التي قد تكون مليئة بالسوائل وأحيانا أخرى بالدم.
-المرحلة المتقدمة العميقة
المرحلة العميقة
تمثل المرحلة الثالثة الأكثر تقدما ويكون جلد الاصابع شديد الصلابة , ويمكن استشعار برودته الشديدة بمجرد لمسه , ويتخذ لونا قاتم بمنتهى السرعة , حيث يبدو الجلد وكأنه مصبوغا باللون الأزرق ثم يشهد تحولا بمرورالوقت ,ويصبح أسود
قد لايتمكن كثيرا من الأشخاص من الإستدلال على إصابتهم بعضة الصقيع إلا عندما يتفاقم وضع أصابع اليدين أو القدمين ويصبح أكثر سوءا ,كما تطرأ تغيرات لونية على الجلد المصاب
طرق فعالة للوقاية من قضمة الصقيع
طرق فعالة للوقاية من قضمة الصقيع
- من الضروري الإهتمام بإتباع اجراءات الوقاية المضادة من هجمات البرد القارص , مع عدم إهمال استخدام القفازات كغطاء لليدين , والحرص على ارتداء الجوارب على القدمين مع قبعة صوفية لتغطية الرأس والأذنين , ومحاولة المكوث في المنازل خاصة في الليل حيث تشتد البرودة ,وتصل إلى ذروتها نجنبا للتعرض لتيارات الهواء الباردة المباشرة .حيث توفر كل تلك الإجراءات حماية مكثفة من الهواء البارد.
- إذا وجدت نفسك مصابة بعضة الصقيع دون القدرة على التعامل مع الوضع بشكل جيد فمن الأفضل الحصول على استشارة الأطباء بشأن وضع اليدين في أحواض المياة الساخنة قبل الشروع في فعل ذلك تجنبا لظهور عدد من المضاعفات.
خطوات فعالة للوقاية من قرصة البرد أو قضمة الصقيع
خطوات فعالة للوقاية من قرصة البرد أو قضمة الصقيع
1-تتمثل أول خطوة في روتين الإسعافات الأولية بضرورة العمل على منح المنطقة المصابة قدرا من الدفء , وفي حالة الوجود في الخارج يفضل وضع اليدين تحت الإبط هذا يعد من أفضل المناطق الباعثة للتدفئة الجيدة
2- تجهيز وعاء ماء دافىء لموقع الجلد المتضرر من قرصة الصقيع مع غمر اليدين أو القدمين لمدة 30 دقيقة
3- تناول المشروبات العشبية الدافئة لمنح الجسم التدفئة المفقودة ومعالجة نقصها
4- يمكن تناول بعض الأدوية المسكنة للألم إذا لزم الأمر
5- تجنب حك الجلد المصاب حتى لايزداد الوضع سوءا