مع الإنتقال من فصل لفصل ومن مناخ إلى مناخ، فمن الوارد وبنسبة كبيرة أن تتعرض أجسامنا لحدوث بعض التغيرات الصحية، فعلى سبيل المثال ومع قدوم فصل الشتاء وسيطرة الطقس البارد على الأجواء، فمن الوارد أن تحدث المعاناة من مشاكل صحية مختلفة وخاصة أمراض القلب والتجلطات الدموية والسكتات الدماغية وهذا نتيجة التعرض لبعض المسببات الداعمة والمشجعة على ظهور هذه الحالات. بشكل أكثر تحديدا قررنا التعرف اليوم على العوامل التي يمكن تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وهذا لمحاولة البعد عنها وتجنبها قدر الإمكان.
الطقس البارد ومخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية
تتسبب البيئة الباردة ذات الدرجات الحرارة المنخفضة في انقباض الأوعية الدموية، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة ضغط الدم، وهو عامل خطير ورئيسي لحدوث السكتة الدماغية النزفية.
مع هذه الحالة المرضية يميل الدم إلى أن يكون أكثر سمكا ولزوجة وخاصة أثناء الطقس البارد، مما يزيد هذا الأمر من احتمالية ظهور جلطات الدم، وتحدث المعاناة من السكتة الدماغية الإقفارية.
العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية خلال فصل الشتاء
يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في موسم البرد، فالجدير بالذكر أن هذه العوامل تتمثل في الآتي:
1) خلال موسم البرد يميل أغلبنا إلى استهلاك الأطعمة الغنية بالطاقة، بما في ذلك الأطعمة المليئة بالدهون والسعرات الحرارية، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يزيد أيضا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وخاصة خلال موسم البرد.
2) معاناة الجسم من بعض أنواع الالتهابات، فغالبا ما يرتبط موسم البرد بزيادة عدد المرضى بالالتهاب الرئوي والأنفلونزا، ومن ثم يمكن أن تسبب هذه الأمراض العديد من التوابع المرضية، مما يزيد هذا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
3) يرتبط قلة التعرض لضوء الشمس وقلة النشاط البدني والاكتئاب الموسمي أيضا بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
4) العدوى المرضية التي تميل إلى الزيادة خلال الأشهر الباردة مما يترتب عليها زيادة فرض التعرض للسكتات الدماغية.
5) في الطقس البارد، غالبا ما نكون أقل استقرارا وحركة، مما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة الوزن ويزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة.
6) تزداد مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة كبيرة مع الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم والسكري وعسر شحميات الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية ومن هنا يجب الحذر والإنتباه.
7) يزيد الإجهاد والأرق خلال فصل الشتاء بسبب قلة الضوء الطبيعي من خطر تضييق الأوعية الدموية.
إقرأ أيضا: أفضل الأطعمة الغذائية للحد من السكتة الدماغية
علامات الإصابة بالسكتات الدماغية
توجد العديد من العلامات التي تدل على حدوث الإصابة بمشكلة السكتات الدماغية، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذا العلامات في الآتي:
* تظهر على المريض علامات الترهل على جانب واحد من الوجه، وتدلي الجفون حيث يبدو جانبان الوجه غير متوازنين على اللإطلاق.
* تحدث المعاناة من شلل ذراع واحد أو جانب واحد من الجسم حيث يصبح هذا الذراع غير قادر على رفع كلتا يديه فوق الرأس في نفس الوقت. ولكن يجب ملاحظة أنه مع بعض الحالات، يمكن للمريض رفع كلتا يديه ولكن بعد ذلك تسقط إحداهماعلى الفور.
* يتلعثم المريض، والتحدث بشكل غير مفهوم حيث يبدو من الصعب قول جملة كاملة.
* التعب بدون أي أسباب وشحوب الجلد وضعف القدرة على التركيز.
* فقدان الذاكرة المؤقت حيث يتجلى في نسيان الأحداث القريبة أو المعلومات المهمة، وصعوبة تذكر أسماء المعارف أو الأماكن، وعدم اليقين بشأن الزمان والمكان.
* انخفاض الرؤية أوعدم وضوحها حيث تبدو أسوأ من المعتاد.
طرق فعالة لمحاولة السيطرة على السكتة الدماغية والوقاية منها
عند الرغبة في تطبيق بعض سبل الوقاية الفعالة، فسوف نحتاج إلى ملاحظة النقاط التالية:
- العمل على فحص ضغط الدم بانتظام، وخاصة عندما يكون لدينا صداع حيث يجب علينا قياس ضغط الدم على الفور لأنه من الوارد حدوث أزمة الارتفاع هذه فجأة.
- عدم الإسراف في تناول الأطعمة المالحة والمخللات والحد قدر الإمكان من إستخدام الملح بوجه عام.
- التقليل من مشاعر التوتر والقلق.
- تناول الأوية العلاجية بشكل منتظم ومعتدل على النحو الذي يحددة الطبيب.
- محاولة التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل ارتفاع نسبة السكر في الدم حيث يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- أداء الفحوصات الصحية الدورية مرتين في السنة للكشف عن أي مشاكل صحية وفي أسرع وقت ممكن.
- إختيار الخيارات الغذائية الآمنة وإتباع أنماط حياة صحية حيث يوصى بضرورة إضافة الخضروات الخضراء والفواكه الطازجة والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والتقليل من تناول الأطعمة المالحة والحلوة وعالية الكوليسترول واللحوم الحمراء.
- الإعتياد على تناول ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميا.
- يوصى بأهمية ممارسة الرياضة برفق والمشي كل يوم لمساعدة جدران الأوعية الدموية على التمدد حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال القيام بأداء تمارين اليوجا أو التأمل أو المشاركة في الأنشطة الترفيهية المفضلة للاسترخاء وتقليل التوتر والحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- ينصح بالحد من السهر لأوقات متأخرة ليلا وشرب القهوة والعمل بشكل مرهق.
- البعد تماما عن التدخين والتعرض لمنتجات التبغ الضارة.