تعتبر بذور اليقطين التي من الوارد أن يجهل البعض بها من أهم وأفضل البذور الغذائية الغنية بالعديد والكثير من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، ولكن هل تستطيع جميع الفئات البشرية القيام بتناول بذور اليقطين هذه بشكل آمن؟ تأتي الإيجابة هنا تتمثل في لا، لأنه توجد عدة فئات يجب عليها القيام بتجنب تناول هذه البذور للبعد تماما عن العديد من المخاطر والمشاكل الصحية الوارد حدوثها. وهذا ما سنقوم بالحديث عنه اليوم بشكل توضيحي مفسر.
ما هي بذور اليقطين؟
يتم إستخراج هذه البذور من ثمرة اليقطين كما هو واضح من مسماها، فالجدير بالذكر أن هذه البذور تعرف ايضا لدى البعض بمسمى بذور القرع الأبيض ولها العديد والكثير من الفوائد الصحية التي تعود على الجسم عند القيام بتناولها بشكل صحي مناسب للحالة البدنية للجسم.
ما هي الفوائد الصحية التي تعود على الجسم عند تناول بذور اليقطين؟
تحتوي بذور اليقطين على الكثير من الفوائد التي تعود على الجسم جراء القيام بتناولها، فالجدير بالذكر أن هذه الفوائد تتمثل فيما يلي:
1) تحسين نوعية النوم
تحتوي بذور اليقطين على الحمض الأميني التربتوفان، والذي يقوم بلعب دورا فعالا في تحسين نوعية النوم حيث يتم هذا من خلال تحويله إلى هرموني السيروتونين والميلاتونين، وهما عبارة عن زوج من الهرمونات المعروفة بتنظيم دورات النوم، والعمل على تنظيم ودعم هذه العملية بشكل ملحوظ.
2) تدعيم عملية فقدان الوزن
تعد بذور اليقطين من أفضل العناصر الغذائية الغنية بالبروتين والألياف، مما يساعد هذا الأمر على الشعور بالشبع لفترة أطول من الوقت، ومن ثم يترتب على هذا الأمر تقليل عملية تناول الطعام والسعرات الحرارية، مما يساعد هذا على إنقاص الوزن بشكل أكثر فعالية.
3) تقوية العظام
تحتوي بذور اليقطين على نسبة عالية جدا من المغنيسيوم، وهو عنصر غذائي أساسي نحتاج إليه دائما للحفاظ على العظام في حالتها القوية، والعمل على تحسين كثافتها، ومنع إصابتها بالهشاشة والكسور.
لذا فعند حدوث المعاناة من نقص المغنيسيوم، فقد يؤدي ذلك الوضع الغير صحي إلى زيادة الالتهاب وتقليل كمية الكالسيوم في الدم، ومن هنا نقوم بتقديم النصيحة المتمثلة في ضرورة العمل على تناول 100 غرام من بذور اليقطين للحصول على 262 ملغ من المغنيسيوم، وهو ما يقرب من 60 ٪ من احتياجاتنا اليومية منه.
4) الوقاية من الاورام السرطانية
يعد المحتوى العالي من مضادات الأكسدة الذي يتواجد في بذور اليقطين من أهم العوامل التي تعمل على حماية الجسم من خطر الإصابة بسرطان المعدة والثدي والقولون، بالإضافة إلى ذلك فتحتوي هذه البذور أيضا على الكاروتينات المفيدة في حماية من الخلايا من التدهور والتلف وسرطان البروستاتا.
5) إدارة مرض السكري
تحتوي بذور اليقطين على الكثير من المغنيسيوم الذي يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وهو أمر رائع جدا لمن يعانون من مرض السكري، فعلى سبيل التوضيح يساعد المغنيسيوم الموجود في هذه البذور على تحسين قدرة الجسم نحو استخدام الجلوكوز، ومن هنا يمكننا إعتبار اليقطين مكملا قيما فعال في السيطرة على مرض السكري ولكن من خلال تناوله بالنسب المعتدلة مبتعدين أمر الإفراط الذي يؤدي إلى نتائج عكسية مضادة.
6) تعزيز كفاءة الجهاز المناعي
تحتوي بذور اليقطين على مستويات عالية من فيتامين E والزنك ومن ثم يقوم هذان العنصران بلعب دورا رائعا وفعالا في تقوية جهاز المناعة، وحماية الجسم من أنواع عدوى كثيرة ومتعددة.
من هنا يمكننا القول بأنه يجب علينا أن نقوم بتناول ربع كوب من بذور اليقطين يوميا حيث يساعد هذا في الحصول على كمية جيدة من البروتين والألياف والزنك والسيلينيوم والمغنيسيوم والعديد من العناصر الغذائية الصحية الأخرى المهمة للصحة العامة.
ما هي أهم الفئات التي يجب عليها عدم تناول بذور اليقطين؟
كما ذكرنا من قبل أن بذور اليقطين هي مصدر غني بالعديد من العناصر الغذائية ولها الكثير من الفوائد الصحية. ومع ذلك، هناك أيضا حالات يجب عليها تجنب تناول بذور اليقطين وتتمثل فيما يلي:
– الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية تجاه بذور اليقطين أو المكسرات الأخرى تجنب تناول هذا النوع من البذور لتجنب الحساسية الغذائية الضارة.
– من يعانون من أمراض المعدة: يمكن أن تسبب بذور اليقطين تهيج داخل المعدة لدى بعض الأشخاص خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في المعدة مثل قرحة أو التهاب المعدة. لذا فيوصى مع هذه الحالة أن يتم العمل على استشارة الطبيب قبل تناول بذور اليقطين.
– الأشخاص المصابون بأمراض الكلى: تحتوي بذور اليقطين على نسبة عالية من البوتاسيوم، لذلك يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى العمل على استشارة الطبيب قبل تناول هذه البذور لتجنب زيادة البوتاسيوم في الجسم.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا كنا نندرج تحت أي من الشروط المذكورة أعلاه، فيجب العمل على مناقشة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تناول بذور اليقطين لضمان السلامة وعدم الإضرار بالصحة بوجه عام.