مع التقدم في العمر، فمن الممكن أن تؤدي الشيخوخة إلى حدوث المعاناة من مشاكل العينين العديدة والتي من الوارد أن تتمثل في عدم وضوح الرؤية حتى قد يصل الأمر إلى أصعب أوضاعه وتحدث حالة من فقدان البصر. من هنا يتوارد إلى الأذهان تساؤل هام آلا وهو كيف نستطيع أن نقوم بالحفاظ على صحة العينين مع مراحل العمر المتقدمة؟ هذا ما سنتعرف عليه بشكل توضيحي من خلال مقالنا التالي.
مشاكل العين الشائعة المرتبطة بالعمر
مشاكل العين الشائعة المرتبطة بالعمر
مع تقدم الجسم في العمر، فسوف تحدث حالة من التغييرات التي تؤثر على صحة العينين والرؤية وما إلى ذلك، والتي يمكن أن تؤثر على الرؤية وتتفاقم بمرور الوقت خاصة إذا تركت دون علاج.
الجدير بالذكر أن من أكثر أمراض العين المرتبطة بالعمر شيوعا هي:
- التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
- إعتام عدسة العين.
- مرض الشبكية الناتج عن مرض السكري.
علاوة على ذلك، فمن الوارد أن تظهر بعض الأعراض المرضية الأخرى مثل طول النظر الشيخوخي ، أو الاستجماتيزم، أو جفاف العين، أو عتامة الجسم الزجاجي، أو قصر النظر، أو انفصال الشبكية، أو التمزق، أو ضعف الرؤية، أو فقدان البصر الجزئي، أو العمى.
من الهام معرفة أن العديد من الأشخاص المصابين بأمراض العيون المرتبطة بالعمر لا تظهر عليهم أي أعراض مرضية خاصة في المراحل المبكرة، ومن ثم تعتمد الأعراض على الحالة وقد تشمل عدم وضوح الرؤية، والشعور بالكثير من مشاعر عدم الراحة ، وحرقة العينين وإفراز القليل جدا من الدموع، والحساسية للضوء ، وصعوبة التمييز بين الألوان، وما إلى ذلك.
هناك أيضا أعراض يمكن أن تجعل ذويها غير قادرين على أداء المهام اليومية حيث يحدث هذا بسبب صعوبة قراءة التفاصيل الصغيرة أو المطبوعات، والشكوى من الصداع الدائم، وتقييم المسافة غير الصحيح، وانخفاض الرؤية في الليل، وإجهاد العين، وما إلى ذلك.
أهم التدابير المعنية بالحفاظ على صحة العينين مع التقدم في العمر
أولا: اتباع قاعدة 20-20-20 مع الشاشات
اتباع قاعدة 20-20-20 مع الشاشات
في الوقت الحالي، أصبح الاعتماد على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من أكثر الأمور شيوعا وبنسب كبيرة ومتزايدة، فالجدير بالذكر أن هذه الأوضاع يترتب عليها المعاناة من الإجهاد والتعب في العينين بسبب الاضطرار إلى النظر كثيرا لهذه الأجهزة وبشكل يومي.
من هنا يساعد روتين تطبيق قاعدة 20-20-20 على استرخاء عضلات العين وتقليل التوتر ومنع جفاف العين والحد من التحديق في الشاشات لساعات طويلة. لذا، وعند الرغبة في أداء هذا الروتين فيجب بعد كل 20 دقيقة من النظر إلى الشاشة، أن نقوم بالنظر إلى كائن على بعد 20 قدما لمدة 20 ثانية.
ثانيا: تناول الأطعمة المفيدة لصحة العينين
تناول الأطعمة المفيدة لصحة العينين
في داخل مطابخنا جميعا، تتواجد العديد من المجموعات الغذائية الكاملة من الأطعمة الرائعة التي يمكن أن تعزز منصحة العين مثل الخضروات الورقية الخضراء والتي تتمثل في الملفوف والجرجير والسبانخ وتتميز بغناها بالفيتامينات C و E والعديد من الأصباغ النباتية اللوتين والزياكسانثين التي تساهم بشكل رئيسي في تعزيز الرؤية.
إلى جانب ذلك، تلعب بعض الأطعمة مثل الجزر والبطاطا الحلوة والشمام والمانجو والمشمش دورا فعال في الحفاظ على صحة العينين وهذا لإحتوائهم على الكثير من البيتا كاروتين، وهو مقدمة لفيتامينA الذي يساعد على تفتيح العينين قدر الإمكان.
هناك أيضا بذور الكتان والجوز وما لهما من دور رائع في الحفاظ على صحة العين وهذا لإحتوائهما على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعمل على محاربة جفاف العين، بالإضافة إلى الكركم العنصر المضاد للالتهابات والذي يساعد على حماية العينين من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD).
ثالثا: أداء تمارين اليوجا للعين
تمارين اليوجا للعين
قد تبدو تمارين اليوجا للعيون غريبة، لكنها تعد تقنية فعالة قد تم اختبارها في العديد من الأنظمة العلاجية الطبيعية ومن ثم ينتج عنها تقوية عضلات العين وتحسين حالة التركيز بوجه عام.
إلى جانب هذا، فيمكن للتمارين البسيطة مثل التدليك والتي يتم تنفيذها من خلال فرك اليدين حتي يتم الوصول إلى دفئهما ومن ثم يتم وضعهما برفق على العينين أو العمل على تدوير العينين بحركات دائرية للعمل على تعزيز الدورة الدموية والتقليل من التوتر في العينين، مما يساعد هذا على إسترخاء العين والراحة والصحة بشكل أفضل.
رابعا: حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية
حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية هي السبب الرئيسي لحدوث المعاناة من أزمة إعتام عدسة العين والاضطرابات الأخرى المتعلقة بالعين.
لذلك، فمن الضروري أن يتم العمل على حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية حيث يتم تحقيق هذا من خلال ارتداء نظارات شمسية مقاومة للأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100٪ حتى في الأيام الملبدة بالغيوم.
أما إذا كانت الطبيعية العملية تتطلب قضاء الكثير من الوقت في الهواء الطلق وفي الأيام المشمسة، فينصح بضرورة ارتداء قبعة عريضة الحواف لحماية العين بشكل إضافي.
خامسا: إعطاء الجسم الكمية الكافية من الماء
شرب الكثير من الماء
يمكن أن يؤدي جفاف الجسم بوجه عام إلى حدوث الشكوى من جفاف العين، فعلى سبيل التوضيح تعد هذه المشكلة شائعة مع التقدم في العمر.
لذلك، من الضروري توفير كمية كافية من الماء للجسم عن طريق شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميا أو بمعنى آخر معدل 1.8-2 لتر من الماء يوميا. بالإضافة إلى ذلك، فمن الهام أيضا تجنب قطرات العين التي لا تستلزم وصفة طبية لتقليل جفاف العين أو احمرارها مؤقتا لأنها يمكن أن تسبب بكل سهولة الإعتياد عليها وحدوث العديد من العواقب المرضية الأخرى والغير مطمئنة على الإطلاق.