تعد الوذمة اللمفية من المضاعفات الواردة الحدوث عند تلقي علاج سرطان الثدي. من هنا فقد أصبح من الواجب علينا أن نتعرف على ما هي الوذمة اللمفية التي تصيب مرضى سرطان الثدي؟ وكيفية التعامل معها لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية ومن ثم التأثير على الأنشطة الحياتية. فهيا بنا
الوذمة اللمفية
الوذمة الليفية
عند الحديث عن الوذمة اللمفية، فيجب العلم أنها عبارة عن وذمة طويلة الأمد أو مزمنة تتواجد في جزء واحد من الجسم وتكون ناتجة عن تراكم غير طبيعي للسوائل.
بوجه عام، يمكن أن تتطور الوذمة اللمفية في الذراع نتيجة لعلاج سرطان الثدي بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي. الجدير بالذكر، أنه من الممكن لهذه الطرق أن تعالج السرطان ولكنها تقوم بإلحاق الكثير من الضرر أيضا بهياكل الجسم المسؤولة عن الدورة الدموية للسوائل في البنيان بالكامل، مما يتسبب هذا في ظهور الوذمة اللمفية.
على سبيل التوضيح، تشير الدراسات إلى أن مخاطر الإصابة بالوذمة اللمفية تعتمد على عدد الغدد الليمفاوية الإبطية التي تمت إزالتها أثناء جراحة سرطان الثدي والعلاج الإشعاعي وبعض أنظمة العلاج الكيميائي ووزن الجسم.
الجدير بالذكر، أنه عادة ما تتطور الوذمة اللمفية بين الـ 6 أشهر والـ 3 سنوات بعد علاج سرطان الثدي ولكنها في أغلب تتطور أحيانا بعد سنوات حيث قد تظهر الوذمات في جدران الصدر والذراع بعد الجراحة وعادة ما تتحسن في غضون 3-4 أسابيع. لذلك، يمكننا أعتبار هذه الظاهرة من مضاعفات أنظمة العلاج الجراحي.
بناء على ما سبق ذكره، فمن الواجب علينا معرفة أن سبب المعاناة من الوذمة اللمفية هو حدوث تلف بهياكل الجسم الناجمة عن الجراحة والعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي حيث من الوارد إصابة بعض المرضى بالوذمة اللمفية تدريجيا، بغض النظر عما إذا كانوا يحاولون منعها أم لا.
لذا، فمن الواجب على الأشخاص المصابون بالوذمة اللمفية أن يتعرفوا على كيفية السيطرة على الوذمة وكذلك منع هذه الحالة المرضية من التطور، وتجنب التأثير على الأنشطة في الحياة اليومية.
التعرف على العلامات المبكرة للوذمة اللمفية
التعرف على العلامات المبكرة للوذمة اللمفية
عادة ما تكون الوذمة اللمفية غير مؤلمة، ما لم تكن هناك حالة أخرى مصاحبة وعادة ما يكون الأشخاص المصابون بالوذمة اللمفية قادرين على المشاركة في مجموعة كاملة من الأنشطة في الحياة، فعلى سبيل التوضيح قد أثبتت بعض الأبحاث أن آلية التعرف المبكر على علامات الوذمة اللمفية والرعاية الداعمة في الوقت المناسب يمكن أن يمنع المرض من التدهور ومن ثم تصبح طبيعة التورم خفيفة إلى معتدلة.
تشمل أعراض التورم والوذمة اللمفية ما يلي:
- ظهور المسافة البادئة عند الضغط على الجلد، وتستمر لبضع ثوان.
- المعاناة من ثقل اليد أو الذراع.
- عدم القدرة على إتمام قبضة اليد بشكل طبيعي.
- زيادة محيط الأصبع وضيق الحلى الملبوسة.
- عدم رؤية الأوردة أو الأوتار الموجودة في الجزء الخلفي من اليد.
- تورم الرسغ أو الساعد.
أنشطة يجب تجنبها للحد من الإصابة بالوذمة اللمفية أو تفاقمها
أنشطة يجب تجنبها للحد من الإصابة بالوذمة اللمفية أو تفاقمها
يجب على الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بالوذمة اللمفية الحفاظ على جميع أنشطتهم المعتادة مع أهمية تطبيق مبادئ التخفيف من الأنشطة التالي ذكرها:
- ارتداء القفازات عند التعرض للأشياء الحادة والقوية للحد من خطر الإصابة والعدوى.
- حماية البشرة من أشعة الشمس بالملابس المناسبة أو واقي الشمس.
- تشير بعض الدراسات إلى أنه عند حقن أو أخذ الدم من اليد المريضة، فسوف يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالوذمة اللمفية، لذا فينصح بأهمية التناوب ما بين اليد السليمة والأخرى لحين التعافي.
- تجنب استخدام الوريد في اليد المصابة.
- استخدم كريمات المضادات الحيوية على الجروح حتى لو كانت صغيرة، للتقليل من مخاطر الإصابة بالعدوى.
- تجنب التعرض للدغات الحشرات باستخدام طارد الحشرات الطبيعي أو أغطية الملابس.
- عند استخدام الذراع للعمل الشاق أو أداء تمارين القوة، فيوصى بزيادة الشدة تدريجيا.
- التوجه الفوري إلى أقرب منشأة طبية في حال تواجد أي علامات للعدوى في اليدين بما في ذلك الحرارة والاحمرار والحمى.
- مراعاة معدلات الوزن الصحية حيث قد أثبتت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم وزن أعلى قد يكون لديهم مخاطر صحية متزايدة للإصابة بالوذمة اللمفية أما فيما يخص الأشخاص ذو الوزن الصحي، فسوف تنخفض لديهم مستويات التورم.
طرق فعالة للسيطرة على التورمات الناتجة عن الوذمة اللمفية
طرق فعالة للسيطرة على التورمات الناتجة عن الوذمة اللمفية
يمكن السيطرة على الوذمة اللمفية بحيث لا تتداخل مع أنشطة حياة المريض حيث تشمل أكثر الطرق فاعلية لتحقيق هذا الأمر في الآتي:
- استخدم الجوارب أو الضمادات الضاغطة بانتظام حيث عادة ما تستخدم هذه الأدوات لفترة قصيرة من الزمن (بضعة أسابيع) للسيطرة على التورم.
- الالتزام بأداء تمارين اليد بانتظام بالضمادات أو بالأوزان.
- أداء التمارين البدنية بشكل منتظم من مراعاة معدل ضربات القلب والتنفس.
- الحفاظ على معدلات الوزن الصحية للجسم.
- استخدام آلية التدليك اللطيف للأيدي المتورمة، والمعروفة أيضا باسم التصريف اللمفاوي اليدوي (MLD).