تعد تجاعيد الرقبة هي واحدة من أهم العلامات الشائعة للشيخوخة والتي من الممكن أن يتم التغافل عنها في بعض الأوقات خاصة في الثلاثينيات من العمر. ومن هنا قررنا أن نقوم اليوم من خلال مقالنا التالي بالتعرف على الآلية الصحيحة لكيفية التغلب على تجاعيد الرقبة وخاصة بعد سن الثلاثين عاما.
أسباب ظهور تجاعيد الرقبة
– شيخوخة الجلد: يعد العمر هو العامل الأول الذي يؤدي إلى ظهور التجاعيد في منطقة الرقبة فبداية من سن الـ 25 فصاعدا، يقوم الجلد بفقدان حوالي 1٪ من الكولاجين في الجسم كل عام، إلى جانب نقص الإيلاستين الذي سيؤدي إلى تلف بنية الجلد. نتيجة لذلك، يصبح الجلد مجعدا، ومترهلا، وتظهر عليه الكثير من التجاعيد.
– التعرض للأشعة فوق البنفسجية: كثير من الناس لديهم عادة وضع واقي من الشمس على الوجه ونسيان منطقة الرقبة، ومن هنا يؤدي تأثير الأشعة فوق البنفسجية إلى تكسير ألياف الكولاجين والمعاناة من شيخوخة الجلد بشكل سريع.
الجدير بالذكر أن بعض العوامل التي تسبب أكسدة الجلد والتي تتمثل في أشعة الشمس والضباب الدخاني والتلوث هي أيضا من أهم الأسباب الرئيسية لإضعاف حاجز الجلد حيث سيصبح الجلد هنا في حالته الأرق والأضعف، ومن ثم ستصبح التجاعيد أيضا أكثر وضوحا.
– عادات المعيشة: تتسبب وضعية الانحناء عند القيام بالنظر إلى هاتف ذكي أو العمل على جهاز كمبيوتر محمول من أهم الأمور التي تؤثر بشكل كبير على منطقة الرقبة والظهر، مما يؤدي هذا إلى حدوث المعاناة من الآلام في هذه المنطقة ومن ثم تشكل التجاعيد في الرقبة.
– قلة الرطوبة: يحتوي الجلد في منطقة الرقبة على عدد أقل من الغدد الدهنية تحت الجلد مقارنة بالمناطق الأخرى، مما يجعل هذا الجلد أكثر عرضة للجفاف والتجاعيد.
إقرأ أيضا: صحة المرأة بداية من سن الـ 30 وأهم الفحوصات الطبية اللازم إجراؤها
الآلية الصحيحة للتغلب على تجاعيد الرقبة
أولا: استخدم واقي الشمس
بما أن جلد الرقبة أرق وأكثر حساسية من بشرة الوجه، فيمكننا أن نقوم بإعتبار هذه المنطقة واحدة من الأماكن الأولى التي تظهر عليها علامات الشيخوخة وتكون أكثر تعرضا لأشعة الشمس الضارة.
لذا، وعند الرغبة في حماية الرقبة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، فمن الواجب علينا وضع واقي الشمس كل يوم حيث ينصح بأهمية إختيار نوعية بفلتر واسع الطيف وعامل حماية من الشمس 30 أو أعلى، وقائمة مكونات تتناسب مع خصائص البشرة.
ثانيا: الحفاظ على الرطوبة
يمكن أن تساعد منتجات الترطيب التي تحتوي على بعض المكونات مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين أو السيراميد في الحفاظ على ترطيب البشرة وزيادة المرونة.
على سبيل التيسير، فنحن لسنا في حالة إضرار نحو استخدام مرطب منفصل لجلد الرقبة حيث يمكن أن تكون المرطبات لكل من بشرة الوجه والجسم مناسبة لهذه المنطقة، ولكم من الهام جدا وضع المرطب بانتظام للحفاظ على الرطوبة التي يحتاجها الجلد في هذه المنطقة.
ثالثا: إجراء روتين التدليك للرقبة
يمكن أن يؤدي روتين تدليك منطقة الرقبة بلطف إلى تحسين الدورة الدموية والمساعدة في تحسين حالة الجلد والتقليل من التجاعيد بشكل فعال.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تساعد أيضا ممارسة رياضة يوجا الرقبة كثيرا في التقليل من ظهور التجاعيد في الرقبة، والتخفيف من آلامها وتعزيز الدورة الدموية، والتقليل من الدهون حول الرقبة.
رابعا: الحفاظ على أنماط الحياة الصحية
يشمل الحفاظ على نمط حياة صحي ضرورة تناول نظام غذائي متوازن، وزيادة الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، والحصول على قسط كاف من النوم، وشرب الكثير من الماء، وما إلى ذلك.
يجب العلم أن جميع هذه الأنماط الصحية تساعد بشكل رئيسي في الحفاظ على بشرة متألقة بشكل عام وبشرة الرقبة بشكل خاص.
خامسا: استخدم منتجات العناية المتخصصة
تعد منتجات العناية المركزة التي تحتوي على بعض المكونات مثل الريتينول أو الببتيدات أو فيتويستروغنز من أهم العناصر التي لها تأثير في تعزيز المرونة وتجديد الخلايا وتقليل التجاعيد بشكل فعال. على سبيل التوضيح تتمثل أهمية هذه المواد في الآتي:
1- الريتينول: الريتينول عنصر مشتق من فيتامين أ، وهو أحد المكونات المضادة للشيخوخة حيث يوجد في منتجات العناية بالبشرة الموضعية المحفزة للكولاجين، ولكن يجب الآخذ في عين الأعتبار أنه يوصى بضرورة استخدام تركيز أقل من منتجات الريتينول في الرقبة، وهذا لأن هذه المنطقة تحتوي على عدد أقل من الغدد الدهنية، وهي أكثر عرضة للجفاف والتهيج.
بوجه عام، يجب أن تتم البداية بتركيزات أقل من الريتينول لبضعة أسابيع، مع أهمية وضعه في الليل كل يومين خاصة في حال عدم رؤية أي آثار جانبية مثل التهيج والاحمرار، ومن ثم يمكن محاولة زيادة التركيز تدريجا.
يجب مراعاة ضرورة استخدام الريتينول بعد غسل الوجه والرقبة في المساء، ثم العمل على وضع مرطبا ليليا.
2- الببتيد: تعد الببتيدات هي سلاسل من الأحماض الأمينية التي تشارك في بناء بنية الجلد وتقوية مرونته، فمن أهم الاستخدامات الرئيسية لهذا العنصر هو تحفيز الجسم على إنتاج الكولاجين وتلاشي التجاعيد ومكافحة الشيخوخة.
من هنا ينصح بأهمية اختيار المنتجات التي تحتوي على الببتيدات ذات الامتصاص السريع مثل التونر والأمصال والكريمات وما إلى ذلك.