عند دخول الجسم للمرحلة العمرية التي تتجاوز الـ 50 عام، فسوف تحدث حالة من فقدان الجسم تدريجيا لكتلة العضلات الخالية من الدهون، ومن ثم ينتج عن هذا الأمر التقليل من كثافة العظام والإصابة بالهشاشة والعديد والكثير من المشاكل الصحية الخاصة بالعظام والمفاصل. لذا قررنا اليوم من خلال سطورنا القادمة التعرف على بعض المهام والنصائح البسيطة التي نستطيع من خلالها العمل على تقوية العضلات قدر الإمكان بعد تجاوز عمر الـ 50 عام، ومن ثم الحفاظ على كثافة العظام قدر الإمكان.
كيف نستطيع العمل على تقوية العضلات بعد الـ 50 عام؟
عند قيامنا بإتباع خطة صحية للعمل على تقوية العضلات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 50 عاما، فيجب أن تتفرع هذه الخطة إلى العديد من البنود مثل التغذية الصحية السليمة وممارسة التمارين المناسبة والرعاية الطبية إذا لزم الأمر. بوجه عام سنقوم بالتحدث عن هذه التفاصيل فيما يلي:
-
العمل على إجراء تدريبات القوة 3 مرات أسبوعيا
بعد سن الـ 50 عاما، سوف يقوم الجسم بفقدان كتلة العضلات تدريجيا، مما يقلل هذا الأمر من القوة، ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل والعديد من الأمراض الأخرى. لذا عند الرغبة في الحفاظ على العضلات في صورتها الصحية، فيفضل أن يتم اللجوء إلى القيام بتمارين تدريب القوة.
تدريب القوة هو التمرين الأكثر فعالية لبناء ونمو العضلات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ال، 50 عاما حيث يتم إجراء هذا الامر من خلال القيام برفع الأثقال بأوزان معقولة أو جلوس القرفصاء 3 مرات في الأسبوع. فالجدير بالذكر أن هذه تمارين تعمل على شد العضلات، وتساعد في الحفاظ على كتلتها، ومن ثم تدعم الكفاءة عند أداء الأنشطة اليومية ليصبح الجسم في حالة أكثر صحة ومرونة.
-
أداء بعض التمارين منخفضة الكثافة
في هذه المرحلة العمرية يوصى بضرورة اختيار تمارين منخفضة الكثافة لأنها تمارين سهلة ولطيفة مع المفاصل والأوتار. فيجب العلم أن هذا النوع من التمارين يساعد على زيادة قوة العضلات والقدرة على التحمل تدريجيا دون أن يتم الضغط على المفاصل بصورة كبيرة.
لذا فيمكننا هنا القيام بأداء التمارين منخفضة الكثافة من خلال التدريب بالأوزان البسيطة والخفيفة حيث من الضروري أن يناسب هذا الأمر الحالة الصحية واللياقة البدنية.
-
التركيز على التمارين العضلية
مع هذه الفئة العمرية ينصح بضرورة العمل على اختيار التمارين التي تنشط مجموعات عضلية متنوعة حيث يبدو هذا من خلال ممارسة تمارين الضغط أو القرفصاء. فالجدير بالذكر أن هذه التمارين تؤثر بصورة كبيرة على مجموعات كبيرة من العضلات ومن ثم العمل على بناؤها ودعم حالة المفاصل بصورة كبيرة.
إقرأ أيضا: 9 أطعمة هامة ومفيدة لكبار السن الذين يعانون من الإمساك
-
تناول ما يكفي من البروتين
بعد أداء التمارين الرياضية يجب أن يتم الإلتزام بتناول عنصر البروتين للحفاظ على جودة وكثافة العضلات، فيجب العلم أن هذا الامر يعد ضروري جدا ويجب وضعه دائما أمامنا للمحافظة على العضلات والمفاصل.
لذلك، يجب عدم التغافل عن إحتياج الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 50 عاما بشدة إلى استهلاك ما يكفي من البروتين لدعم إصلاح العضلات ونموها حيث تعتمد الكمية اليومية المحددة من البروتين المستهلك لنمو العضلات أيضا على العديد من العوامل مثل مستوى اللياقة البدنية والعمر والوزن.
ومع ذلك ، يوصى كل يوم بضرورة القيام باستهلاك 1.6 إلى 2.2 جرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم وهذا للعمل علة زيادة نمو العضلات.
-
العمل على أخذ فترات راحة بين التدريبات الرياضية
من الوارد عند ممارسة التمارين الرياضية أن تحدث حالة من التمزقات الصغيرة في العضلات حيث يحدث هذا الأمر بسبب عدم الحصول على فترات الراحة المناسبة عند أداء بعض التمارين المذكورة آعلاه.
الجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث بسبب عدم توافر الوقت المناسب حتى تقوم العضلات بالعمل على إصلاح نفسها وسيكون من الصعب اكتساب كتلة عضلية آنذاك الوقت. فمن الهام معرفة أنه عند الحصول على فترات الراحة ، تقوم الخلايا في الجسم بإصلاح نفسها وتضميد الجروح وجعل العضلات في حالتها الأقوى.
بالإضافة إلى ذلك، فسوف يساعد أمر الحصول على فترات الراحة المناسبة أيضا في منع إجهاد العضلات، وتقليل مخاطر التعرض للإصابات، وتحسين نوعية النوم، وكفاءة أداء التمارين الرياضية. لذلك، يوصى بضرورة قضاء أيام الراحة بالتناوب بين عدد المرات التدريبية.
-
عدم العجلة والتزام التأني
عند الرغبة الشديدة في اكتساب العضلات، فمن الوارد أن يترتب على هذا الأمر العجلة الشديدة عند أداء بعض التمارين الرياضية ومن ثم قد ينتج على هذا الأمر حدوث بعض الإصابات والمشاكل الصحية في العضلات والمفاصل والأوتار.
لذا نقوم من هنا بتقديم النصيحة بضرورة العمل إتمام جميع التمارين ببطء، وممارستها من البسيط ثم الإنتقال إلى مراحل الصعوبة حيث يفضل السيطرة على الوضع بما يناسب حالتنا الصحية.
-
أداء تمارين الاستقرار والتوازن
تساعد أداء تمارين الإستقرار والتوازن في الحفاظ على حالة الجسم المتوازنة، بالإضافة إلى أنها تساعد في بناء العضلات وتقوية العضلات مثل عضلات الساق وعضلات الظهر وعضلات الذراع والعضلات الأساسية وعضلات المؤخرة.
في الوقت نفسه، تقوم هذه التمارين بالمساعدة على إلتئام الجروح بصورة سريعة، وتحسين الحالة الصحية وزيادة كفاءة المهارات العقلية، وتعزيز التركيز ومنع حدوث الإصابات الناجمة عن السقوط بسبب عدم التوازن.