مع تزايد أعداد المصابين بهذا النوع من الإلتهابات المؤثرة على الأغشية المحيطة بمنطقة الدماغ والحبل الشوكي والمسماة بالسحايا فقد لايعرف كثيرون أن تلك العدوى الإلتهابية قد يكون سببها بكتيري أو فيروسي أو فطري , ويطلق عليها أيضا الحمى الشوكية ويصاحبها ظهور عدة أعراض مابين نوبات الصداع , وارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى تيبس الرقبة , ومن أجل اتساع الآفاق المعرفية حول تلك الحالة الطبية الخطيرة فإن كثيرا من الأفراد يرغبون في معرفة أوجه الإختلاف بين التهاب السحايا البكتيري ونظيره الفيروسي
كيف نميز بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي؟
كيف نميز بين التهاب السحايا البكتيري والفيروسي؟
من خلال الحديث عن هذا النوع من الإلتهابات الشائعة سوف نجد أنه ينتمي إلى نوعية الأمراض التي تتسم بالخطورة والذي يستهدف الجهاز العصبي المركزي بالعدوى وتحديدا الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي , وبما أنه أحد أجهزة الجسم الحيوية المنظمة فإن مواجهته لتلك العدوى يوصف بأنه من ضمن الحالات الطبية الطارئة التي ينبغي التعامل معها بجدية وعدم إهمالها وخاصة عندما يكون الأمر متعلقا بعدوى بكتيرية حين تكون الكائنات المجهرية الدقيقة هي السبب , وذلك على الرغم من وجود جوانب متشابهة بين كلا النوعين في بعض المراحل
وقد تم الكشف عن أوجه الفرق الدالة على وجود اختلافات دقيقة بناءا على شدتها ودرجة سرعتها ومستويات خطورتها , لذلك سيكون من المهم أن يكون الشخص على دراية بكيفية التمييز بين أعراض كلا من التهاب السحايا البكتيري , والنوع الفيروسي بهدف التحديد الصحيح للنوع , وبناء على ذلك القيام بالتدخل الطبي المناسب
في الساعات الأولى من انطلاقة ظهور المرض يصبح من الضروري تمييز الأعراض بشكل عاجل وسوف يكون لذلك العديد من الفوائد :
- البداية الأولى لظهور العلامات المرضية ومعدلات سرعتها
- بالنسبة لأحد الفروقات الأكثر وضوحا والتي يمكن ملاحظتها بين النوعين هي آلية ظهور الأعراض
اقرأ أيضا التهاب السحايا .. أنواعه وطرق العلاج الفعالة
1-من حيث طريقة ظهور المرض
من حيث طريقة ظهور المرض
في العدوى البكتيرية : تتسم بالظهور الفجائي وبنمط سريع في غضون ساعات من التقاط العدوى حيث تظهر آثار الإلتهاب ويمكن أن تتفاقم بشكل أكثر سوءا وبدرجة عالية من الخطورة
من جهة أخرى فإن أعراض الإلتهاب الفيروسي تتطور بشكل تدريجي , ففي البداية تكون مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا ونوبات السعال
هذا الفرق من الجوانب المهمة والأساسية التي لابد من وضعها عين الإعتبار عند ملاحظة العلامات الأولية المبكر حيث يزيل كافة العقبات التي تحول دون إمكانية التمييز بين النوعين في البداية
2-من حيث درجة شدة الأعراض وتأثيراتها المصاحبة
من حيث درجة شدة الأعراض وتأثيراتها المصاحبة
أولا : الأعراض العامة لإلتهاب السحايا البكتيري
- الحمى ومايتصل بها من ارتفاع مفاجىء في درجة الحرارة
- تصلب شديد في عضلات الرقبة
- نوبات من الصداع المؤلم الضاغط على الرأس
- زيادة الرغبة في التقيؤ المستمر
- فرط الحساسية الضوئية
- في الحالات الأكثر تقدما من الممكن أن يعاني المصاب من غياب الوعي أو الدخول في غيبوبة
- نوبات تشنج.
ثانيا : أعراض التهاب السحايا الفيروسي
الشعور بالإعياء والضعف العام
- تتراوح الحمى مابين طفيفة إلى متوسطة
- صداعا عاديا من النوع متوسط الشدة
- تصلب بسيط في العنق
- سيطرة الخمول والإعياء والضعف العام
- الألم العضلي وتكسير الجسم
- ضعف ملحوظ في الشهية.
3-من حيث طرق العلاج الفعالة
طرق علاج التهاب السحايا
بالنسبة لإلتهاب السحايا البكتيري: فإن خطة العلاج تستدعي المكوث داخل المستشفى لعدة أيام أو أسابيع يحددها الطبيب , وذلك لتجنب المضاعفات المحتملة , وتعد المضادات الحيوية هي الفئة العلاجية الأنسب لمكافحة العدوى البكتيرية والتي يتلقاها المريض عن طريق حقن الوريد فضلا عن تركيب محاليل معالجة الجفاف كعلاج لنقص السوائل , وفي حال وجود أزمات ضيق تنفس تتم الإستعانة بقناع التنفس الذي يوضع على الوجه , ويمكن أيضا أن يتجه الطبيب لوصف مضادات الإلتهاب من الستيرويدات للمساهمة في اليطرة على التهاب الدماغ إذا استدعى الوضع الصحي ذلك