تلك البشرة الرقيقة والحساسة التي يمتلكها طفلك تعد من أنواع البشرات التي تحتاج إلى عناية خاصة , حيث تكون أكثر عرضة للإلتهابات وظهور بقع الطفح الجلدي , بالإَضافة إلى الإحمرار والتهيج , ومع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في فصل الصيف حيث الأجواء الحارة فإن الأشخاص سواء كانوا صغارا أو كبارا في حاجة للإلتزام بروتين منتظم للعناية الشخصية والذي يعد الإستحمام هو أولى خطواته , ولكن يصبح الأمر مزيجا من الصعوبة والإرهاق حين يتعلق الأمر بطفل رضيع .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي عادات خاطئة يجب تجنبها أثناء استحمام الأطفال
عادات خاطئة يجب تجنبها أثناء استحمام الأطفال
عادات خاطئة أثناء استحمام الأطفال
بالنسبة للآباء الجدد الذين يقومون بخوض تجربة الأمومة والأبوة للمرة الأولى , فإن الأمر يكون فائق الحساسية حيث يجب التعامل مع الرضع من ذوي الأجسام الضعيفة بمزيد من الحذر لتفادي أي أخطاء شائعة يتم ارتكابها عن غير قصد خلال توقيت استحمام أطفالهن
لابد من إعطاء الأولوية لنظافة جسم الطفل لإزالة آثار العرق والشوائب العالقة بالجلد وعلى الرغم من كونها مهمة مجهدة وشاقة إلا أنها من الخطوات الضرورية , وفي ظل ذلك كله من الوارد أن تقع بعض الأخطاء التي تتعلق بنوعية المستحضرات المستخدمة أو أساليب العناية فيما بعد الإنتهاء من الإستحمام
1-تجاهل ضبط درجة حرارة الماء المستخدم في الإستحمام
تجاهل ضبط درجة حرارة ماء الإستحمام
بمثابة الخطأ الأول الذي يشير إليه غالبية أطباء الأطفال ويتم اعتباره من الأخطاء الشائعة التي لاتغتفر والتي يتم ارتكابها بدون وعي من خلال نسيان ضبط حرارة الماء عند درجة مناسبة أثناء القيام بتحميم الطفل ويعد هذا الأمر من أكبر صور الإهمال المسببة لأضرار جسيمةوحروق لتلك البشرة الرقيقة
وعن المعدل الآمن لمؤشر درجة حرارة ماء الإستحمام فهو مايتراوح بين 37° و39° مئوية . وفي حالة عدم توافر ترمومتر لقياس الحرارة يمكن للأم أن تحاول اختبار الماء بنفسها عن طريق غمس مرفقها للتحقق من أن الحرارة جيدة أم لا
2-احتواء تركيبة منتجات الإستحمام على مواد كيميائية
احتواء تركيبة منتجات الإستحمام على مواد كيميائية
عند الحديث عن معايير اختيار منتج صابون الإستحمام المناسب لبشرة طفلك فلابد من التأكد من أن يكون خاليا من أي مواد كيماوية ذات طبيعة قاسية حتى لو كانت تتمتع برائحة عطرية أو رغوة كثيفة حيث يجب وضع جلد الرضيع الحساس في الإعتبار عند تقييم نوع المنتج المستخدم من قبل الأم مع التركيز على الأنواع الطبية التي يقوم طبيب الأطفال بوصفها
من الأمور المهمة أيضا والتي يجب الإمتناع عن فعلها بتجنب ترك الرضيع في الماء لفترة طويلة حيث تعد تلك العادة من مسببات مشكلة الجفاف للبشرة كما تؤدي إلى ظهور الإلتهابات والطفح الجلدي
اقرأ أيضا 6 علاجات منزلية للسيطرة على نوبات القيء والغثيان عند الأطفال
3-التخلص من المنتجات الغنية بالعطور
لابد من التحقق من الملصقات التي يدون عليها بيانات منتجات الإستحمام , وأن يقع اختيارك أيتها الأم على ماهو آمن لبشرة طفلك مع الإبتعاد عن الصابون العطري , وخليط الزيوت العطرية أو مواد الأصباغ الاصطناعية بالإضافة إلى البارابينالفثالات؛ الفورمالديهايد؛ البروبيلين جليكول؛ علاوة على السلفات أو الكبريتات المسئولة عن ظهور رغوة الصابون مثل كبريتات لوريل الصوديوم أو كبريتات لوريث الصوديوم؛
يجب أن تحذفي من قائمة المكونات الداخلة في تركيب المنتجات كلا من واقيات الشمس التي تحتوي على أفوبنزون، بنزوفينون، هوموسالات، ميثوكسي سينامات، أوكتينوكسيت، أوكتيسالات، أوكسي بنزون
من الضروري أن يكون الصابون المخصص لتنظيف جسم طفلك ذو درجة حموضة متوازنة ومعتدلة , بمعنى ألا يكون ذو درجة حموضة أو قلوية شديدة ,بل سيكون من الأفضل تجربة المنتجات الطبيعية التي من مزاياها عدم التسبب في افراز الطفل للدموع مما يعمل على وقاية العينين من الإلتهاب ويحافظ على نعومة البشرة
4-إهمال ترطيب بشرة الأطفال بعد الاستحمام
إهمال ترطيب بشرة الأطفال بعد الاستحمام
بعد أن تعرفنا على الأخطاء واردة الحدوث تزامنا مع توقيت الإستحمام , فلابد من الإنتباه لخطوات العناية التالية فمثلما تحتاج بشرة الكبار إلى روتين يتوافر به عوامل الترطيب فإن بشرة طفلك أيضا كذلك حيث تتطلب الترطيب المناسب.
ويجب الإشارة إلى عدم احتياج حديثي الولادة إلى لوشن بعد الإستحمام وهو من المنتجات الكريمية التي تتسم بكونها أخف قواما من الكريم حيث تكون بشرة الأطفال في تلك المرحلة العمرية فائقة النعومة بطبيعتها ولكن في حالة أردت فعل ذلك فمن المفترض اختيار نوع لوشن ذو خصائص مرطبة على أن يكون خاليا من العطور وبذلك يكون مناسبا للتطبيق على الجلد الرقيق
أما عن فئات الأطفال الذين تجاوزوا المرحلة المبكرة كحديثي الولادة ووصلوا لما فوق سن الثانية، فهنا سوف يصبح من المسموح لآبائهم تطبيق نوع لوشن لطيف على بشرتهم بما يمثل حاجزا وقائيا من افتقار الجلد للماء , مع استعادة مستويات الرطوبة وإضفاء النعومة ويعد هذا الأمر ضروري للوقاية من مشكلات الجفاف والحكة الجلدية المفرطة
بالنسبة لمعدل استحمام الأطفال الرضع حتى سن عام فلابد أن يتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا ، مع مراعاة مسح منطقة الأعضاء التناسلية والرقبة والوجه بشكل لطيف وبصفة دورية