في عالم التغذية الصحية تعد فاكهة التفاح من أهم أنواع الفواكه المتربعة على عرش الفواكه المليئة بالكثير من المنافع التي تعود على الجسم، فعلى سبيل المثال يمكن لهذه الفاكهة أن تحسن من الصحة العامة وتدعم جميع سُبل الوقاية لعدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري. لذا، سنجيب اليوم وبشكل توضيحي مفصل على ما يحدث داخل الجسم عند القيام بتناول فاكهة التفاح بشكل دوري منتظم داخل أنماطنا الغذائية؟.
ماذا يحدث للجسم عند تناول فاكهة التفاح بشكل دوري منتظم؟
أولا: حماية الخلايا من الإصابة بالتلف
حماية الخلايا من الإصابة بالتلف
يتميز التفاح بأنه غني بمضادات الأكسدة بما في ذلك الفيتامينات C و E والبوليفينول والفلافونويد، فالجدير بالذكر أن هذه المواد تساعد على حماية خلايا الجسم من التلف، وذلك لأن هذه النوعية من المضادات يمكن أن تحيد الجذور الحرة (الجزيئات غير المستقرة التي تعزز تلف الخلايا)، مما يقلل هذا الأمر من خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل أمراض القلب.
ثانيا: تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
أظهرت الأبحاث المعنية بدراسة دور فاكهة التفاح مع أمراض القلب أن محتوى البوليفينول والألياف المتواجد في هذه الفاكهة يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تحسين مستويات الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الألياف الموجودة في التفاح أيضا على التقليل من خطر الإصابة بالالتهابات وأمراض القلب، وتحسن صحة ميكروبيوم الأمعاء بشكل ملحوظ.
رابعا: التحكم في معدلات الوزن
التحكم في معدلات الوزن
على سبيل التوضيح، تحتوي تفاحة متوسطة الحجم على حوالي 86٪ ماء، لذا وعند القيام بتناولها، فسوف تقوم هذه الفاكهة بجلب الكثير من مشاعر الامتلاء، مما يساعد هذا الأمر على تقليل تناول السعرات الحرارية.
إلى جانب ذلك، يحتوي التفاح على نسبة عالية من الألياف، مما يترتب على هذا مساعدة الجسم على إكتساب الكمية الموصى بها من الألياف دون استهلاك الكثير من الطعام.
الجدير بالذكر، أن العلم قد أثبت أن روتين تناول الأطعمة الغنية بالألياف من الأمور التي تبطئ عملية هضم الطعام، مما يؤدي هذا إلى الشعور أكثر بالشبع خاصة مع إكتساب الجسم للسعرات الحرارية الأقل.
قد تعمل الألياف أيضا على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ودعم صحة التمثيل الغذائي، والتحكم في الوزن.
بوجه عام، قد أظهرت جميع هذه الفوائد السابق ذكرا أن التفاح يحتوي على نسبة عالية من الماء وذات سعرات حرارية منخفضة وغني بالألياف ومن ثم أصبح غذاء جيد للحفاظ على معدلات الوزن الصحي والوصول إلى النسب المستهدفة.
خامسا: الوقاية من مرض السكري
الوقاية من مرض السكري
يساعد روتين تناول التفاح على استقرار مستويات السكر في الدم بفضل محتواه العالي من الألياف وانخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم.
على سبيل الفهم أكثر، تعمل الألياف الموجودة في التفاح وخاصة البكتين على إبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر مما يمنع هذا من حدوث حالة الارتفاعات والانخفاض أو بمعني أدق عدم الإنضباط في مستويات السكر بالدم.
علاوة على ذلك، تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول التفاح يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بسكري الحمل.
سادسا: تحسين عملية الهضم
تحسين عملية الهضم
بشكل ملحوظ، يعزز أمر تناول فاكهة التفاح من عملية الهضم بشكل أفضل حيث يحدث هذا بسبب محتواه العالي من الألياف التي تدعم حركات الأمعاء السلسة وتمنع الإمساك، ومن ثم يضمن هذا كفاءة الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التفاح على البكتين وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تعمل كبريبايوتيك، وتغذي بكتيريا الأمعاء الصحية وتعزز من صحة الأمعاء بشكل عام، فمن الهام معرفة أن هذا الوضع لا يساعد فقط في تقليل الانتفاخ وعسر الهضم، ولكنه يسمح لك أيضا بالحصول على فترات نوم صحية خاصة عند تناول التفاح في المساء قبل الذهاب إلى الفراش.
سابعا: تعزيز صحة الجلد
تعزيز صحة الجلد
يساعد أمر تناول التفاح على تعزيز صحة الجلد حيث يحدث هذا الأمر بسبب محتواه الغني بمضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامينات A و C التي تحارب الإجهاد التأكسدي، وتعزز من عملية تعافي الجلد، وتقلل من علامات الشيخوخة على سطح الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التفاح أيضا على العناصر الغذائية المعززة للكولاجين التي تدعم من مرونة البشرة وتحافظ على مظهرها الناعم والطبيعي.
ثامنا: الحفاظ على صحة العظام
الحفاظ على صحة العظام
لفاكهة التفاح دور رائع وفعال في العمل على تقوية العظام بفضل محتواها الغني بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم وفيتامين ج والبوتاسيوم.
على سبيل التوضيح، يعتبر عنصر الكالسيوم مهم للحفاظ على العظام في حالتها القوية ، بينما يدعم فيتامين C من إنتاج الكولاجين، وهو أمر مهم لدعم قوة العظام والحفاظ على مرونتها، بينما يساعد البوتاسيوم على منع فقدان العظام عن طريق تحييد الأحماض التي تقوم بإضعافها بشكل ملحوظ.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح في تقليل الالتهاب، مما يترتب على هذا الأمر إلحاق الكثير من الفوائد الصحية بالعظام.
تاسعا: الحفاظ على رطوبة الجسم
الحفاظ على رطوبة الجسم
كما ذكرنا من قبل أن التفاح يحتوي على نسبة كبيرة من الماء تتراوح من 80٪ إلى 89٪ ماء حيث يمكن أن تساعد الجسم على البقاء في حالة رطبة.
علاوة على ذلك، يحتوي التفاح أيضا على إلكتروليتات ضرورية للحفاظ على توازن الماء في الجسم، فعلى سبيل المثال تشمل الإلكتروليتات الموجودة في التفاح الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم.
ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار، أنه في حين أن التفاح يمكن أن يساهم في الترطيب الكلي، إلا أنه ليس المصدر الوحيد للمياه، ولا يزال الجسم بحاجة إلى تجديد المياه من مصادر أخرى لضمان توفير الكمية التي يحتاج إليها كل يوم، فالجدير بالذكر أن تفاحة متوسطة الحجم تحتوي على 156 جراما من الماء أي ما يعادل 156 مل، وهذا مقدار بسيط للغاية من حاجة الجسم عامة.
ملحوظة هامة:
قد يكون لدى بعض الناس حساسية من التفاح، لذلك يجب عليهم تجنب تناول هذه الفاكهة في حال ظهور أي أعراض جانبية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بذور التفاح على كميات صغيرة من مادة السيانيد، والتي يمكن أن تكون خطيرة خاصة إذا تم التعرض لها بشكل مباشر.