ليس المزاج وحده مايكون متقلبا بل أنه يمكن أن يشهد مؤشر سكري الدم نوعا من التقلبات التي تشير إلى وجود خلل ما في مستويات الجلوكوز , وعلى الرغم من كونها ليس مؤشرا حيويا يضاهي في قيمته العلامات الحيوية الأساسية كدرجة الحرارة , والضغط الدموي , ومعدل التنفس إلا أن مراقبته بين الحين والآخر من الأمور الضرورية التي يجب وضعها في الحسبان خاصة وأن تلك الإضطرابات مابين الصعود والهبوط تقترن بظهور العديد من الأعراض مابين الشعور بالضعف والخمول والرغبة الشديدة في التبول مرارا وتكرارا بالإضافة إلى شدة الشعور بالعطش .. وسوف نرصد من خلال مقالنا التالي العلاقة بين تقلبات مستويات سكري الدم والمعاناة من الصداع
العلاقة بين تقلبات مستويات سكري الدم والمعاناة من الصداع
العلاقة بين تقلبات مستويات سكري الدم والمعاناة من الصداع
يمكن أن يحدث اضطراب مفاجىء في نسبة سكري الدم الأمر الذي يهدد استقراره , في دلالة على استهلاك الشخص لكميات مفرطة من الحلوى والأطعمة السكرية أو الإنقطاع التام عن تناول أي أغذية تحتوي على سكريات مضافة , وهذا مايمكن أن ينتج عنه تلك التقلبات السريعة التي يشكو في ظلها الشخص من هجمات نوبة الصداع سواء أثبت قياس نسبة السكري وجود ارتفاع أو انخفاض في مستويات الجلوكوز في المجرى الدموي وهي حالة طبية يطلق عليها ( انهيار السكر) أو نقص السكر في الدم التفاعلي والذي يحدث بشكل مفاجىء وسريع عقب الإفراط في تناول كمية كبيرة من السكريات البسيطة , بينما زيادة نسبة سكري الدم بشكل سريع فوق المستويات الطبيعية الآمنة يعبر عن النوع الثاني من التقلبات الذي تمت صياغته تحت مسمى (فرط سكري الدم) الأمر المسبب لصداع حاد , ومن هذا المنطلق لابد من الفهم الدقيق لطبيعة العلاقة بين السكري والصداع من أجل إمكانية السيطرة على الأعراض والسعي لتحسين جودة النظام الغذائي.
اقرأ أيضا صدمة السكري ..كيفية التعامل مع مرحلة ماقبل غيبوبة السكر
حسن الإدارة الجيدة للتعامل الناجح مع صداع مرض السكر
حسن الإدارة الجيدة للتعامل الناجح مع صداع مرض السكر
بالنسبة للأشخاص الذين ثبت تشخيصهم بمرض السكري, فإن أجسامهم تعاني من صعوبات في آلية ضبط نسبة سكري الدم ضمن حدود منضبطة , وبدون تفعيل أساليب السيطرة السليمة اعتمادا على الأدوية العلاجية جنبا إلى جنب مع أسس التغذية الصحية التي تحقق معادلة التوازن , بالإضافة إلى القيام بتعديلات على الأنماط الحياتية من المحتمل أن يشهد البعض تلك التقلبات التي تجعل مستويات سكري الدم متذبذبة مابين الإرتفاع والإنخفاض إلى درجة متدنية , وبالتالي من البديهي أن تتم ترجمة ذلك إلى بعض الأعراض المزعجة مابين الصداع ومضايقات مرضية أخرى , ويمكنك بمساعدة طبيبك العمل بجدية للتوصل إلى أبرز الأساليب تجنبا للمضاعفات من أجل وضع الأساس من أجل خطة علاجية مناسبة لحالتك
وقد قام العديد من الخبراء في مجال الصحة بالتنبيه على وجود عادات غير صحية يأتي على رأسها تفويت الوجبات الرئيسية , أو الإستهلاك المتزايد لكميات مفرطة من السكريات وكلاهما من العوامل المحفزة التي من شأنها إثارة نوبة الصداع النصفي
ويجب العلم أنه حتى الوجبات الخفيفة يمكن أن تتضمن مستويات عالية من السكريات والتي قد تكون سبب غير متوقع لصداع الشقيقة لدى بعض الأفراد , وربما يكون للأمرعلاقة بإستجابة الجسم وتفاعل الخلايا مع الأنسولين , الأمر المؤدي إلى هبوط حاد في مؤشر سكري الدم
نصائح فعالة للسيطرة على الصداع الناتج عن تقلبات نسبة سكري الدم
نصائح فعالة للسيطرة على الصداع الناتج عن تقلبات نسبة سكري الدم
ربما يكون حل الصداع الذي يشكو منه مريض السكري في بعض الأحيان ممثلا في هذا الإجراء البسيط الممثل في تقليل كمية السكر المتناولة , مع اتباع بداية صحية مع نظام غذائي متوازن وتجنب المشروبات والحلويات الغنية بالسكريات , ولكن ضعي في اعتبارك أنه قد تظهر أعراض انسحابية نتيجة اعتياد جسمك على استقبال السكر بكمية مفرطة مما يتسبب في ظهور أعراض على شاكلة الصداع والتعب وسرعة العصبية والإنفعال , ولمحو تلك الآثار الجانبية لابد من تبني اتجاه تدريجي في تقليل تناول السكر
- إذا كان يتم تصنيف صداعك بالنوع الخفيف إلى المتوسط , فأنت بحاجة إلى تناول الأدوية المسكنة للألم للحد من الشعور المزعج غير المريح والعمل على تخفيف نوبة الصداع الضاغط على الرأس
- إدراج مصادر لأطعمة صحية ضمن النظام الغذائي بشكل منتظم
- من الضروري التركيز على الكربوهيدرات المعقدة والتي تشمل أطعمة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات
- لابد من الإنصياع لتعليمات الطبيب لنجاح إدارة مرض السكري للوقاية من الإضطرابات المتوقعة
- الإهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية بحيث تكون جزء لايتجزأ من خطة العلاج
- مراعاة الإعتدال في تناول المأكولات والمشروبات السكرية
- المحافظة على ترطيب الجسم بشرب المزيد من الماء
- الحصول على قسط كافي من النوم
- تجربة تقنيات الإسترخاء مثل اليوجا والتنفس العميق
- الإبتعاد عن محفزات التوتر والمشاعر الإضطرابية
- محاولة تقليل استهلاك مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة
- الإقلاع عن التدخين.
يجب التنويه إلى وجود قاعدة صحية هامة تعمل كإسعافات أولية تقوم على تناول مقدار 15 جرامًا من الكربوهيدرات (مثل العصير أو المشروبات أو الحلوى السكرية ) في حالة هبوط مستويات سكري الدم بشكل مفاجىء