يمكن أن يتسبب أمر شرب الحليب منتهي الصلاحية في حدوث العديد من العواقب الصحية الضارة والخطيرة في ذات الوقت. لذا، فيجب عدم التعامل مع هذه الأمر بمزيد من التهاون، وبناء عليه سنتعرف الآن على ما هي مخاطر تناول الحليب منتهي الصلاحية على صحة الأطفال؟ وهذا بشكل توضيحي مفصل للعلم والفهم.
الحليب
ما هو نوع الحليب المناسب لفقدان الوزن؟
يعد الحليب هو أحد أهم أنواع الأطعمة الأساسية في النظام الغذائي اليومي، والذي يتميز بغناه بالكالسيوم والبروتينات والفيتامينات المهمة للنمو والحفاظ على الصحة.
بالرغم من ذلك، وإلى جانب الفوائد الغذائية، فمن الوارد أن يتم استخدام الحليب منتهي الصلاحية حيث ينطوي على هذا الأمر العديد من المخاطر الجسيمة التي لا يهتم بها الجميع.
الحليب منتهي الصلاحية ونمو البكتيريا
الحليب منتهي الصلاحية ونمو البكتيريا
كما نعلم جميعا، أن الحليب هو طعام طازج يمكن أن يفسد بسهولة خاصة إذا لم يتم تخزينه بشكل صحيح أو في حال استخدامه بعد الوقت الموصى به من قبل الشركة المصنعة.
الجدير بالذكر، أنه عندما يتجاوز الحليب تاريخ انتهاء صلاحيته، فسوف تكون البيئة الموجودة داخل كرتونة الحليب عرضة لدخول البكتيريا وتكاثرها حيث تشمل الأنواع الشائعة من البكتيريا في الحليب الفاسد تلك التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي أو الالتهابات البكتيرية الشديدة.
بوجه عام، وعندما يفسد الحليب، فإن عملية الانهيار الطبيعي ستقوم بإنتاج حمض اللاكتيك، مما يؤدي هذا إلى تعكر الحليب وتغيير مذاقه.
ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر خطورة هو النمو الصامت للبكتيريا المسببة للأمراض التي لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة، والتي يمكن أن تستمر حتى لو لم يظهر على الحليب علامات تشوهات واضحة مثل تغير اللون أو التكتلات.
الأعراض المرضية الدالة على تناول حليب منتهي الصلاحية
الأعراض المرضية الدالة على تناول حليب منتهي الصلاحية
يمكن أن يسبب الاستهلاك المفرط للحليب وخاصة المنتهي الصلاحية سلسلة من الأعراض غير السارة للجهاز الهضمي حيث تشمل المظاهر الشائعة ما يلي:
- الغثيان والقيء: تعد هذه العلامة من أهم العلامات المبكرة لرد فعل الجسم على البكتيريا أو السموم في الحليب الفاسد.
- الإسهال: يعد رد الفعل هذا شائع مع الجهاز الهضمي للاضطرار إلى إزالة المواد الضارة من الجسم.
- آلام البطن وتقلصات المعدة: غالبا ما تظهر هذه الآلام في نفس وقت الإسهال وتسبب الكثير من مشاعر عدم الراحة لفترات طويلة.
- الحمى والتعب: يشير هذا العرض المرضي إلى أن الجسم يجاهد ويحارب الالتهابات البكتيرية.
من الهام معرفة، أنه في الحالات الخفيفة قد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها بعد بضع ساعات أو أيام، ومع ذلك وفي الحالات الشديدة أو في الفئات السكانية الضعيفة، فمن الممكن أن تتطور هذه المظاهر إلى التهابات شديدة أو جفاف أو اضطرابات إلكتروليت.
الأشخاص الذين يتأثرون بشدة بشرب الحليب منتهي الصلاحية
الأشخاص الذين يتأثرون بشدة بشرب الحليب منتهي الصلاحية
يعتمد مدى تأثير شرب الحليب منتهي الصلاحية على العديد من العوامل أهمها مقاومة المستخدم حيث تشمل بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر ما يلي:
* الرضع والأطفال الصغار: وهذا لكون الجهاز المناعي والهضمي بهذه المرحلة العمرية في حالة من عدم النضج الكامل، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للعدوى الخطيرة من الحليب الفاسد.
* النساء الحوامل: في هذه الأوقات، لا يمكن أن تؤثر العدوى المنقولة بالغذاء على الأم فقط، بل تمتد الأضرار أيضا إلى الجنين.
* كبار السن: تنخفض مقاومة الجسم مع التقدم في العمر، مما يترتب على ذلك جعل عملية التعافي من التسمم أبطأ وأكثر صعوبة.
* الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية أو ضعف في جهاز المناعة: يجب على الأشخاص الذين يخضعون لعلاج السرطان أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أو يعانون من أمراض مزمنة توخي الحذر بشكل خاص.
الآلية الصحيحة للتحقق من إنتهاء صلاحية الحليب
الآلية الصحيحة للتحقق من إنتهاء صلاحية الحليب
لا يبدو الحليب الفاسد واضحا دائما، ولكن يمكن للمستهلكين الاعتماد على بعض العلامات الشائعة لتحديد ما يلي:
– رائحة غير عادية: غالبا ما يكون للحليب الفاسد رائحة حامضة أو كريهة أو غريبة، والتي تختلف عن الرائحة المميزة للحليب الطازج.
– التغييرات في الملمس: قد يبدو الحليب في هذه الآونة في حالة من التكتل أو الصلصله حيث يعد هذا الأمر غير طبيعي على الإطلاق ودال على فساد الحليب.
– تغير اللون: يتحول لون الحليب إلى اللون الأصفر الباهت أو الرمادي أو يظهر بمظهر اللبن المليئ بالرواسب.
– العلب والأكياس المنتفخة: مع الحليب أو الأكياس المعلبة، فمن الوارد إنتفاخ هذه العبوات بسبب تخمر الحليب مما ينتج عنه غاز ومن ثم لم يعد آمنا للاستخدام.
في هذه الآونة، يصبح من المهم جدا عدم تذوق الحليب حتى وإن كنا في حالة من الشك، لأنه حتى رشفة صغيرة يمكن أن تدخل البكتيريا المسببة للأمراض إلى داخل الجسم.
الاحتياطات التي يجب اتباعها لتجنب التعرض لمخاطر الحليب منتهي الصلاحية
الاحتياطات التي يجب اتباعها لتجنب التعرض لمخاطر الحليب منتهي الصلاحية
لضمان سلامة استخدام الحليب، من الضروري الامتثال لبعض المبادئ التالية:
1) التحقق جيدا من تاريخ انتهاء الصلاحية قبل الاستخدام، والإنتباه بشكل خاص للمنتجات التي تم فتحها أو تخزينها لفترة طويلة في الثلاجة.
2) إتباع آلية التخزين المناسب حيث يجب تبريد الحليب عند 0-4 درجة مئوية ويجب تناوله في غضون 2-3 أيام من الفتح.
3) يجب عدم إعادة استخدام الحليب خاصة إذا ترك في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة حيث يمكن أن تتكاثر البكتيريا بسرعة في الظروف الدافئة.
4) يجب مراقبة الحليب وشم رائحته قبل الشرب، فإذا كانت هناك أي علامات غير عادية، فينصح بأهمية التخلص منه على الفور.
5) إذا ظهرت أي أعراض دالة على حدوث التسمم مثل الإسهال أو القيء أو حمى أو الآلام المستمرة في البطن، فمن الضروري الذهاب إلى أقرب منشأة طبية في أسرع وقت ممكن لتلقي العلاج في الوقت المناسب.