هل يغفل على أحد ما أن الأنفلونزا هي حالة مرضية شائعة الحدوث لدى بعض الفئات البشرية وخاصة ممن يعانون من ضعف المناعة والحالة البدنية، فالجدير بالذكر أن أزمة الأنفلونزا المرضية هذه تنتشر بسهولة في كل مرة يتغير فيها الطقس، ويتحول من الحالة الدافئة إلى الباردة من أوقاتنا التي نعيش بها الآن أو العكس. لهذا الأمر ومع تغيرات الطقس الحالية فقررنا أن نقوم بذكر أهم 4 بسيطة للغاية نستطيع عند إتباعهم أن نقي أنفسنا من الأنفلونزا المرضية والمزعجة في أعراضها عند حدوث الإصابة بها.
الأنفلونزا
عند الحديث عن الإنفلونزا بشكل توضيحي، فيجب العلم أنها عبارة عن مرض تنفسي شائع يسببه فيروس الأنفلونزا حيث تتمثل أعراض هذه الحالة المرضية في الحمى والصداع والسعال واحتقان الأنف وسيلان الأنف.
تستمر هذه الحالة المرضية عادة من 7 إلى 10 أيام حيث يحدث هذا بسبب أن فيروس الأنفلونزا عادة سريع الانتشار ويمكن استرداده بالكامل مرات متعددة، فمن الهام معرفة بالنسبة لكبار السن والأطفال، يمكن أن يتحول هذا المرض إلى خطير ويسبب الوفاة بسبب المضاعفات التي يسببها.
4 طرق بسيطة لتدعيم سبل الوقاية من الأنفلونزا
1) التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا
على رأس القائمة تعد أفضل طريقة للوقاية من الأنفلونزا بشكل استباقي هي التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا كل عام حيث يتم تنفيذ هذا الأمر حتى يكون لدى الجسم أجسام مضادة ضد هذا الفيروس ومن ثم يستطيع مقاومة هذه الحالة المرضية.
يجب العلم أن آلية الحصول على هذا التطيعم تبدأ من سن 6 أشهر فما فوق، ويتم الإستمرار على هذا المنوال بشكل سنوي.
2) تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى
يمكن أن تنتشر الأنفلونزا من خلال قطرات يتم إصدارها من إفرازات المريض التي يمكن أن تنتشر في الهواء. لذلك، فمن الأفضل أن يتم البعد عن الاتصال الوثيق بالمرضى للقضاء على كل فرص الإصابة.
عند الرغبة في الحد من مخاطر التعرض للعدوى، فيجب أن يتم تجنب أمر التواجد في أماكن الحشود، فالجدير بالذكر أن روتين تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية يقلل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا، خاصة في المناطق التي يوجد فيها هذا الوباء.
يجب الآخذ في عين الأعتبار، أنه عندما تكون هناك أعراض للأنفلونزا مثل الحمى والسعال وآلام الصدر وضيق التنفس، فمن الضروري أن يتم الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية للحصول على المشورة والفحص وتلقي العلاج في الوقت المناسب.
3) غسل اليدين بانتظام
بوجه عام، يمكن أن يلتصق فيروس الأنفلونزا بالأسطح الصلبة لمدة تصل إلى أكثر من 48 ساعة، لذلك فمن المحتمل جدا أن يتلامس الشخص في أي وقت مع هذه الأسطح أو العناصر الملوثة بهذا الفيروس.
لذلك، فمن الضروري أن نلتزم بروتين غسل اليدين بانتظام، وهذا لأن اليدين هنا تعد من الأجزاء الهامة دائما في أنماط الأتصال بالخارج. إلى جانب أنها على اتصال مباشر بإفرازات الجهاز التنفسي.
يوصى بضرورة غسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة 30 ثانية على الأقل، وفي الحالات التي يكون فيها من الضروري غسل اليدين بدون صابون وماء، فمن الممكن أن يتم استخدام معقم اليدين الجاف أو الكحول.
4) تعزيز مناعة الجسم
قدرة فيروس الأنفلونزا على الانتشار سريعة للغاية ويصعب السيطرة عليها. لذلك ، فإن إحدى الطرق الفعالة نسبيا للوقاية من الأنفلونزا هي إنشاء نظام مناعي يعمل بشكل جيد على الجسم، والذي يمكن أن يقلل من العواقب السيئة التي يسببها فيروس الأنفلونزا، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تحقيقه عن طريق:
– الحفاظ على عادة الذهاب إلى الفراش مبكرا، والاستيقاظ مبكرا ، والحصول على قسط كاف من النوم أي بمعد يزداد عن 7 ساعات في الليلة للبالغين، وهذا لنتمكن من تقوية مقاومة الجسم الطبيعية.
– يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبصورة معتدلة، فمن أهم هذه التمارين يمكننا أن نذكر تمارين الركض والسباحة وركوب الدراجات وكرة الريشة وكرة القدم.
– بناء نظام غذائي صحي، والحد من الأطعمة الغنية بالدهون والبروتينات الضارة، والإستعاضة عند ذلك بالأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الخضراء والفواكه والمكسرات والبذور، وهذا لتعزيز مقاومة مضادات الأكسدة ضد الجذور الحرة غير المستقرة.
– زيادة الفيتامينات داخل الجسم وخاصة فيتامين C في وقت تغيير المولسم وهذا لزيادة مقاومة الجسم حيث تعد هذه هي أفضل طريقة للحصول على جسم صحي، ومقاوم لهجوم جميع الفيروسات، وخاصة فيروسات الأنفلونزا.
– يوصى بضرورة تناول الدهون الصحية المتواجدة في سمك السلمون وزيت الزيتون وبذور الشيا وهذا لما لها من خصائص مضادة للالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، فيوصى أيضا إضافة الأطعمة المخمرة أو البروبيوتيك بنشاط مثل الزبادي والملفوف المخلل حيث تحتوي هذه الأطعمة على العديد من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة، مما يعزز هذا من قدرة الخلايا المناعية في الجسم على العمل.
– التقليل من كمية السكريات المتناولة داخل الأنظمة الغذائية.
– شرب الكثير من الماء لحماية الجسم من هجوم فيروس الأنفلونزا، أما في حالة حدوث الإصابة فعليا فتساعد الماء في تحسين الأعراض المرضية التي يسببها هذا الفيروس. لأنه خلال هذه الفترة غالبا ما يعاني المرضى من نقص السوائل بسبب التصريف، مما يجعل أعراض الحمى أسوأ ويسبب الكثير من الانزعاج للمرضى.
– يمكن للعواطف السلبية والإجهاد المطول أن يعطل وظيفة الخلايا المناعية، ويعزز الالتهابات داخل الجسم، ويجعل الجسم يتعرض لمهاجمة الفيروسات بسهولة. لذلك، من الضروري ضبط التوتر ، ومحاولة التفكير بشكل إيجابي ، والحفاظ على النفس في حالة عاطفية متوازنة.