على الرغم من أن الأمومة تمثل الحلم الذي تسعى إليه غالبية النساء , حيث تتحول الفتاة الصغيرة بعد تخطي مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ ثم منها إلى الشباب حيث يترعرع لديها حلم الزواج, وإنجاب الأطفال , إلا أنه في بعض الأحيان قد يتعين على الفتاة مواجهة مشكلات في الخصوبة ربما تشكل بعض الصعوبات في العملية الإنجابية ,مما يدفع المرأة إلى الإستعانة بالحبوب المنشطة لعملية التبويض التي تعد من الوسائل التي يتم الإستعانة لحدوث الحمل , إلا أنه لايمكننا اختيارتلك الطريقة كطريقة أساسية يتم تبنيها في المطلق, وقد يرتبط ذلك ببعض المشكلات الصحية التي تنعكس سلبا على الصحة العامة .. وسنتعرف معا على كل مايتعلق بمنشطات التبويض النسائية .
نبذة عن منشطات التبويض النسائية
بهدف زيادة فرص حدوث الحمل لدى النساء اللاتي يعانين من قلق التأخير قد تجد المرأة نفسها هذا الخيار الذي ربما يتجه الطبيب إلى التوصية بشأنه ,وهو العقاقير المنشطة للتبويض , إلا أنه لايمكن تبني تلك الوسيلة, والإكتفاء بها نظرا لإرتباطها بظهور عدد من المضاعفات التي تنعكس سلبا على الصحة .
وسوف نتناول في السطور التالية صور الإستفادة من العلاجات المنشطة للتبويض, والتي تنقسم إلى شقين من الفوائد والأضرار, ويمكن أن تتوافر في صورة حبوب تؤخذ عن طريق الفم ,أو إبر يتم حقنها في الجلد , وفي البداية يجب علينا ذكر المنافع التي يتم تحقيقها جراء استعمال تلك المنشطات .
فوائد منشطات التبويض للنساء
تتعدد مجموعة الفوائد التي من شـأنها العمل على تحسين الصحة النسائية جراء تناول منشطات التبويض الأنثوية المحفزة للخصوبة وتشمل:
1-زيادة فرص الإنجاب
لعله الهدف الأولي من وراء استهلاك المنشطات الأنثوية, والخاص بالحصول على المزيد من فرص الحمل حيث ترتفع النسب المتوقعة في الإنجاب فمن خلال تناولها بجرعات يحددها الطبيب فإنها سوف تساهم في القيام بآلية محفزة لعملية الإباضة كشكل من أشكال تنشيط المبيض لإطلاق مزيد من البويضات مما يزيد من الفرص الناجحة في الحمل ,إلا أنه من الأفضل أن تكون بناءا على استشارة الطبيب المعالج
2- وسيلة علاجية لبعض حالات العقم
في العادة يتم اعتماد الأدوية, أو العقاقير المنشطة للمبيضين كحل علاجي لصعوبات العقم الناجمة عن الدورة الشهرية غير المنتظمة , أوانعدام التبويض ومن الضروري أيضا أن يتم ذلك بناء على توجيهات من الطبيب المعالج الذي يقر الجرعات المحددة وفقا لكل حالة .
الأضرار الشائعة لمنشطات التبويض
في حين أن المرأة يمكن أن تستفيد مما تجلبه الأدوية المنشطة لعملية الإباضة ,والتي تتخذ أكثر من فائدة ,إلا أنه من جانب آخر قد تنشأ مجموعة من الآثار الجانبية إلا أنها ليست موحدة بل تشهد اختلافات بين امرأة لأخرى ,ويتوقف ذلك بناءا على عدة عوامل من بينها نوع الدواء العلاجي , والجرعة المحددة التي ينبغي تناولها ,ومن أبرز ماتجلبه تلك المنشطات من تأثيرات :
1- متلازمة تحفيز المبيض
يتم النظر إلى متلازمة تحفيز المبيض بإعتبارها من ضمن الحالات الصحية التي تتسم بالخطورة والمتعلقة بفرط الإستجابة الشديدة لتحفيز الزيادة الهرمونية, ولعل النساء اللاتي اعتدن على تناول العقاقير الهرمونية المنشطة هو الأكثر عرضة لخطر الإصابة بتلك المتلازمة حين تصدر المبايض تفاعل هائل مما ينتج عنه حدوث تورم وانتفاخ في هذا الجزء من الجهاز التناسلي المسئول عن إطلاق البويضات الأمر الذي يحفز التشنجات المؤلمة في البطن , فضلا عن المعاناة من الوزن الزائدة وكلها علامات بارزة تستدعي استشارة من قبل الطبيب المعالج .
2- الحمل المتعدد
يحدث لدى بعض النساء اللاتي يستخدمن المنشطات بكثرة ,حيث من شأن مستويات التنشيط العليا أن تزيد فرص الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم , ومن ثم سوف تزداد نسب المخاطر التي تنطوي على مضاعفات صحية جسيمة إما خلال فترة الحمل أو الولادة , لذلك سيكون من الأفضل تناول تلك الأدوية المنشطة مع الحصول على استشارة طبية من قبل المختصين .
اقرأ أيضا 7 علامات للحمل بعد حقن التبويض .. تعرفي عليها
3- الإجهاض
هذا الوجه السىء للمنشطات حيث تقوم على زيادة فرص ولادة جنين ميت والذي يعرف بخطر الإجهاض أو السقوط ,ويحدث بوجه خاص في حالة الإفراط في استهلاك أعلى الجرعات من العقاقير الدوائية,وهنا من الضروري الإلتزام بالجرعات التي تم تحديدها مسبقا وذلك وفقا لطبيعة كل حالة نسائية, والإشراف الموجه من قبل الأطباء المختصين .