من خطوات العناية بالبشرة الهامة التي لا يمكننا الإستغناء أو الإستعاضه عنها، فيمكننا أن نقوم بذكر روتين الترطيب. الجدير بالذكر، أن لهذه العملية العديد من المنافع والفوائد التي تعود على البشرة. ومع ذلك، لا يزال الكثير من النساء يعانين من أزمة جفاف البشرة بالرغم من المداومة على نظام الترطيب اليومي ومن هنا فقد قررنا أن نقوم بتقديم بعض النصائح للتغلب على هذه الأزمة قدر الإمكان.
ما هي أسباب إصابة البشرة بالجفاف حتى بعد استخدام المرطب؟
ما هي أسباب إصابة البشرة بالجفاف حتى بعد استخدام المرطب؟
تصاب البشرة بحالة من الجفاف بالرغم من استخدام المرطب بسبب عدم إحتواء الجلد على الرطوبة الكافية، مما يترتب على هذا الأمر ظهوره بالمظهر الخشن والمشدود والمثير للحكة والمتقشر.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الحالة والتي قد تتمثل في بعض أنماط الحياة والمرحلة العمرية وبعض الأدوية المستخدمة والأمراض الجلدية والتغيرات البيئية، بالإضافة إلى العديد من العوامل المختلفة الأخرى مثل العوامل الخارجية والداخلية للجسم.
على سبيل التوضيح، تتمثل هذه الأسباب في الآتي:
– اختيار المرطب الخاطئ
يمكن أن تسبب بعض أنواع المرطبات غير السميكة بدرجة كافية أو التي لا تحتوي على مكونات مناسبة لنوع البشرة في حدوث المعاناة من الجفاف.
بمزيد من الفهم، فقد لا يوفر الجل أو المرطبات الخفيفة رطوبة كافية للبشرة شديدة الجفاف حيث يعد هذا من أهم الأسباب الشائعة لحدوث هذه الأزمة الجمالية، وتباعا يمكننا القول بأن كل نوع من أنواع البشرة له احتياجات ترطيب مختلفة.
بوجه عام، وإذا كان المنتج غير مناسب، أو كان الكريم خفيفا جدا مع طبيعة البشرة الجافة أو يحتوي على مكونات مزعجة للبشرة الحساسة، فلن يكون تأثير الترطيب الواقع في هذه الآونة كما هو مطلوب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر منتجات التنظيف بشكل سلبي على البشرة خاصة إذا كانت تحتوي على منظفات قاسية أو تحتوي على درجة حموضة غير مناسبة.
– أنماط الترطيب الغير مناسبة
تساهم أنماط الترطيب الغير صحية والمليئة بالكثير من الأخطاء في صعوبة احتفاظ البشرة بالرطوبة، فمن الهام معرفة أنه إذا تم وضع الكريم عندما يكون الجلد جافا تماما أو بكمية قليلة جدا، فلن يتمكن المنتج من الإحتفاظ بالماء في الجلد، مما يؤدي هذا الأمر إلى فقدان الرطوبة بشكل سريع وبصورة ملحوظة.
– العوامل البيئية
عند التعرض للطقس البارد، والرطوبة المنخفضة، والتدفئة الداخلية، وأشعة الشمس الشديدة، والعمل المتكرر مع المواد الكيميائية… إلخ، فمن الممكن أن تصاب البشرة بحالة من الجفاف، مما يترتب على هذا الأمر صعوبة حفاظ البشرة على الرطوبة وبشكل أكثر صعوبة.
الجدير بالذكر، أنه في هذه الأوقات وبالرغم من اتباع أنماط الترطيب المثالية، فسوف تظل البشرة تعاني من الجفاف دون وجود حماية إضافية.
– أنماط الحياة الغير صحية
يمكن أن تؤثر بعض عادات وأنماط الحياة الغير صحية على رطوبة الجلد والبشرة. الجدير بالذكر، أن هذه الأنماط تتمثل في عدم شرب كمية كافية من الماء، واتباع نظام غذائي غير صحي، وما إلى ذلك، ومن ثم يمكن أن يؤدي هذا إلى نقص بعض العناصر الغذائية مثل الفيتامينات A و D والزنك والحديد، مما يؤدي ذلك إلى عدم توفير الجسم للعناصر الغذائية الكافية لتغذية البشرة من الداخل.
لا يقتصر الأمر على العادات السابقة فقط، بل يمكن لعادة غسل الوجه بالماء الساخن أو التقشير في كثير من الأحيان أن تضر أيضا بالطبقة الواقية الطبيعية للبشرة، مما يترتب على ذلك إصابتها بالجفاف حتى بعد ترطيبها بشكل مناسب.
إلى جانب هذا وذاك، فمن الممكن أن يؤدي الإجهاد المطول أو قلة النوم أو الإفراط في استخدام مشروبات الكافيين مثل الشاي والقهوة إلى جفاف الجلد بشكل مرضي ملحوظ.
– المعاناة من بعض الأمراض
يمكن أن تتسبب بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والتهاب الجلد التماسي والتهاب الجلد الدهني والصدفية أو السكري وقصور الغدة الدرقية ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي في حدوث المعاناة من جفاف الجلد والبشرة، بالإضافة إلى ظروف الحمل وانقطاع الطمث المؤدية إلى حدوث هذه الأزمة أيضا.
من الهام أيضا معرفة أنه من الممكن أن يؤدي روتين تناول دواء الايزوتريتينوين المعني بعلاج حب الشباب أيضا إلى جفاف الجلد بشكل كبير على الرغم من إتباع أنماط الترطيب بشكل دوري منتظم.
إقرأ أيضا: عادات سيئة تؤدي إلى جفاف وتقشر البشرة خلال فصل الشتاء
نصائح للتغلب على البشرة الجافة
أولا: الاستخدام السليم لمنتجات العناية بالبشرة
الاستخدام السليم لمنتجات العناية بالبشرة
– اختيار المرطب المناسب: تشير بعض الدراسات إلى أنه من الواجب علينا استخدام المرطبات التي تحتوي على السيراميد عندما يكون الجلد جافا جدا حيث يوصى بضرورة اختيار الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مكونات مرطبة مثل زيت الجوجوبا أو الجلسرين أو حمض الهيالورونيك أو زبدة الشيا أو الزيوت المعدنية أو اللانولين أو حمض اللاكتيك.
– استخدم منتجات العناية اللطيفة والخالية من العطور: تتسبب منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الكحول والعطور والريتينويدات في معاناة البشرة والجلد من الجفاف، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن يتسبب جل الاستحمام والصابون المعطر في تهيج البشرة الجافة وتباعا تصبح الأمراض الجلدية أكثر خطورة.
– وضع الكريم الترطيبي بانتظام: عند الحديث عن جفاف البشرة، فيجب العلم أننا نتحدث عن البشرة التالفة، لذلك من الضروري اتخاذ خطوات كافية لمساعدة الجلد على التعافي حيث تعد أفضل طريقة هنا هي استخدام المرطب المناسب عدة مرات في اليوم.
ثانيا: حدوث تغيرات في أنماط الحياة
حدوث تغيرات في أنماط الحياة
تتمثل هذه التغيرات في الآتي:
– الحفاظ على رطوبة الجسم وتناول ما يحتاجه الجسم من ماء 2- 2.5 لتر/ يوميا، وهذا لتحسين ترطيب البشرة.
– الاستحمام بالماء الدافئ وتجنب الماء الساخن لمساعدة البشرة على عدم فقدان زيتها الواقي.
– استخدم المرطب المناسب خلال فصل الشتاء لمنع جفاف الجلد.
– تجنب أشعة الشمس فوق بنفسجية، والتي يمكن أن تسبب جفافا شديدا للجلد حيث ينصح بأهمية استخدام واقي الشمس المناسب والبقاء في الظل قدر الإمكان.
بوجه عام، وعند العناية بالبشرة بشكل صحيح، فيمكنكنا تحسين حالة البشرة الجافة في غضون أسبوعين فقط أنا في حال عدم تحسن الجلد وإصابته بالجفاف الحاد، فمن المستحسن التحدث إلى الطبيب أو زيارة عيادة متخصصة للحصول على المشورة والعلاج المحدد.