مع نمو الطفل وتعرضه للعديد والكثير من العوامل، فمن الوارد أن يتعرض لحالة من نقصان بعض الفيتامينات الأساسية، والتي سوف ينتج عنها الكثير من الأعراض المرضية الحادة ، بل يمكن أن يؤدي أيضا إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية طويلة الأمد لدى الأطفال. إذن يتواجد هنا تساؤل هام يطرح نفسه آلا وهو ما هي أهم الفيتامينات التي يعاني الطفل من نقصانها؟ وما هي أهم العلامات الدالة على نقص كل فيتامين؟
ما هي أهم العلامات الدالة على نقص الفيتامينات داخل جسم الطفل؟
طبقا لكل فيتامين، فسوف تتعدد العوارض المرضية التي تظهر على الطفل عند نقص هذا الفيتامين داخل الجسم حيث أنها تتمثل في الآتي:
1) فيتامين د
يعد فيتامين د هو أحد العناصر الغذائية الأساسية لنمو الأطفال وتدعيم وتقوية الجهاز المناعي الخاص به حيث تسهل هذه المغذيات الدقيقة عمل الجسم نحو امتصاص الكالسيوم بسهولة، والذي يلعب دورا هاما في تعزيز نمو العظام وجعلها في صورتها القوية.
الجدير بالذكر أن نقص هذا الفيتامين شائع عند الأطفال الذين يقضون معظم وقتهم في الداخل، ولا يتعرضون لشمس الصباح الرائعة، ومن هنا قد يلاحظ الآباء أن الطفل يعاني من نقص في فيتامين د من خلال بعض العوارض المرضية المتمثلة في آلام العظام أو ضعف العضلات أو حتى تأخر النمو. إلى جانب هذا فقد يتعرض الطفل أيضا إلى المرض بشكل دائم أو يكون عرضة للإصابة بالعدوى.
تشمل المصادر الجيدة لفيتامين د أن يقوم الطفل بالتعرض لأشعة الشمس وتناول بعض أنواع الأطعمة مثل الحليب المدعم والبيض وما إلى ذلك، وفيما يتعلق بعدد ليس بالقليل من الأطفال، فمن الوارد أن تكون المكملات الغذائية هي أفضل طريقة للتأكد من حصولهم على ما يكفي من فيتامين د.
2) فيتامين أ
يلعب فيتامين أ دورا مهما في تعزيز عملة الرؤية والحفاظ على صحة الجلد والوظيفة المناعة للطفل، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يسبب نقص هذه هذا الفيتامين داخل الجسم في حدوث المعاناة من مشاكل الإبصار وجفاف الجلد حتى قد يصل الأمر إلى الشكوى من الالتهابات المتكررة.
من هنا يمكننا القول بأنه إذا كان الطفل يشكو غالبا من صعوبة الرؤية في ظروف الإضاءة المنخفضة أو يعاني من الجلد الجاف والخشن، فعلى الأرجح يعد هذا الأمر علامة على نقص فيتامين أ. على سبيل التوضيح، تشمل المظاهر السريرية لنقص فيتامين أ العمى وبقع البيتوت وهي عبارة عن تراكمات ضحلة من الكيراتين في ملتحمة العين البشرية والشكوى من جفاف الجلد وتندب القرنية.
من الهام معرفة أن العديد من الأطعمة تحتوي على هذا الفيتامين مثل الجزر والبطاطا الحلوة والسبانخ. لذا، فينصح دائما بأهمية إعطاء الطفل مثل هذه الأطعمة وفي حال عدم إمكانية الجسم من تلبية إحتياجاته، فمن الضروري تناول المكملات الغذائية التي ينصح بأن تكون تحت إشراف طبي.
3) فيتامين C
يعتبر فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة في الجسم والتي تساعد في مكافحة الالتهابات وتدعم من عملية التئام الجروح.
بوجه عام، يمكن أن يظهر نقص فيتامين C من خلال بعض العوارض المرضية والتي من الوارد ان تتمثل في نزيف اللثة أو جفاف الجلد أو بطء التئام الجروح، وفي الحالات الشديدة تحدث العديد من مظاهر التهتكات الجلدية المصحوبة بألم في المفاصل، ونقص الطاقة، والشعور المستمر بالنعاس.
تشمل المصادر الجيدة لفيتامين C البرتقال والليمون والجريب فروت والفراولة والفلفل الحلو وما إلى ذلك حيث تضمن جميع هذه الأطعمة حصول الأطفال على العناصر الغذائية ومن ثم الحفاظ على حالة صحية من المناعة، ومنع الإصابة بالكثير من أنواع العدوى الشائعة
4) فيتامين ب 12
يعتبر فيتامين ب 12 من أفضل وأهم الفيتامينات المعنية بالحفاظ على نمو الدماغ وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ومن ثم يجب علينا معرفة أن نقص هذا الفيتامين داخل جسم الطفل يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات والتعب وإنخفاض التركيز وشحوب الجلد حتى قد يصل الأمر إلى المعاناة من بعض المشاكل العصبية.
الجدير بالذكر، أن الأشخاص النباتيون والأطفال الذين يتبعون نظاما غذائيا مقيدا هم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بنقص فيتامين ب 12.
بمزيد من التوضيح، يتواجد فيتامين ب 12 في بعض المصادر مثل اللحوم ومنتجات الألبان وحبوب الإفطار. لذا، فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا ظهر على الطفل علامات التعب أو عدم القدرة على التركيز، فمن الضروري التحقق من مستوى فيتامين ب 12 بداخل الجسم.
5) حمض الفوليك (فيتامين ب9)
يعتبر حمض الفوليك أو كما يعرف علميا بأسم فيتامين ب 9 هو فيتامين ضروري لنمو الخلايا البدنية السليمة، فمن الهام معرفة أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى معاناة الطفل من تأخر النمو والتعب والتهيج وخاصة خلال مراحل الطفولة والمراهقة.
تعتبر الأطعمة مثل الخضروات الورقية الخضراء والفاصوليا والحبوب المدعمة مصادر جيدة لحمض الفوليك حيث أثبتت بعض الأبحاث أن نقص حمض الفوليك يتسبب بشكل رئيسي في تأخر النمو وزيادة مخاطر الإصابة بفقر الدم لدى الأطفال.
بوجه عام، إذا ظهرت على الطفل علامات انخفاض الطاقة أو تأخر النمو، فقد يدل ذلك الأمر على نقص حمض الفوليك، ومن هنا يجب أن يتم أتخاذ اللازم تجاه هذا الأمر.