عند الحديث عن جمال ونضارة البشرة، فغالبا ما يتم ذكر الكولاجين كعامل مهم في أنماط العناية والرعاية بالبشرة. فالجدير بالذكر أنه خلال السنوات الأخيرة أصبحت العلاقة بين الكولاجين وتأثير تفتيح البشرة موضوعا يثير اهتمام الكثير من الناس، ومن ثم يتواجد سؤال يقوم بطرح نفسه ويحتاج إلى إجابة محددة ويتمثل في هل الكولاجين له دور فعال في جعل البشرة تبدو أكثر بياضا ونضارة وجمالا؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال سطورنا القادمة.
ما هو دور الكولاجين بالحالة الصحية للبشرة؟
يعد الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في داخل جسم الإنسان، والذي تقوم الخلايا الليفية بالعمل على إنتاجه حيث تتواجد هذه الخلايا في الطبقة الأدمة من الجلد، وهي المسؤولة عن الحفاظ على تماسك الجلد بوجه عام وبصورة شاملة.
يجب العلم أنه مع تقدمنا في العمر تصبح الخلايا الليفية أقل كفاءة، ومن ثم ينخفض إنتاج الكولاجين الطبيعي أو الداخلي، ويصبح ذات جودة أقل. بالرغم من ذلك، فلا يمكننا القول بأن العمر هو العامل الوحيد الذي يسبب هذا الانخفاض حيث تؤثر العديد والكثير من العوامل الخارجية أيضا على الجلد، فعلى سبيل التحديد يكون للشمس التأثير الأكبر هنا.
ما علاقة الكولاجين بمقاومة التصبغات الجلد؟
بوجه عام يتم تحديد لون الجلد بواسطة الخلايا الخاصة في الجسم والتي تسمى الخلايا الصباغية حيث تقوم هذه الخلايا بإنتاج الميلانين، وهو عبارة عن صبغة تحمي البشرة من أشعة الشمس وتقوم بإعطائها لونها المناسب.
يجب العلم أنه كلما كانت الخلايا الصباغية أكثر نشاطا، زاد إنتاج الميلانين، وكلما كان الجلد أغمق حيث ترتبط التغيرات في لون البشرة بالعديد من العوامل الجوهرية مثل التغذية بالامتصاص، وعدم التوازن الهرموني، وعلم الوراثة، والأدوية وما إلى ذلك.
هل للكولاجين دور مباشر في تفتيح البشرة؟
تتمثل الوظيفة الرئيسية للكولاجين في دعم بنية الجلد، والتي لا ترتبط مباشرة بتنظيم إنتاج صبغة الجلد حيث يمكننا القول هنا بأنه ليس لهذا العنصر أي تأثير مباشر في عملية تفتيح البشرة، ولكن له صلة غير مباشرة بإشراق البشرة ونضارتها والحفاظ على صحتها العامة.
لذا، فيجب علينا ذكر أن الكولاجين عنصر يدعم بنية البشرة، مما يجعلها تبدو في مظهرها الناعم والمنتعش، وعندما يكون الكولاجين في مستوياته المُثلى، فسوف تكون البشرة ممتلئة ورطبة، مما يساهم هذا الأمر في الحصول على بشرة أكثر تناسقا وإشراقا.
ما هي أهم الأنماط الحياتية التي يجب إتباعها للحصول على بشرة بيضاء نضرة؟
عند تملكك سيدتي الرغبة في الحصول على بشرة صحية وجميلة ومشرقة، فيجب علينا أن ننتبه إلى ضرورة تعديل أنماط الحياة الشاملة، بما في ذلك التغذية السليمة جنبا إلى جنب مع العناية بالبشرة المناسبة.
أولا: العناية بالبشرة
بشكل عام، سيتضمن روتين العناية بالبشرة الخطوات التالية:
1- التطهير: حيث العمل على تنظفيف الوجه لإزالة الأوساخ والزهم والمكياج حيث يجب فعل ذلك الأمر مرتين في اليوم صباحا ومساءا.
2- الترطيب: ينبغي أن نحافظ على رطوبة البشرة باستخدام المرطب المناسب والطبي السليم.
3- التقشير: ينصح بأن يتم العمل على تقشير البشرة بلطف مرة أو مرتين في الأسبوع لتنظيف المسام بعمق.
4- استخدام واقي الشمس: ينبغي أن يتم استخدم واقيا من الشمس مع عامل حماية من الشمس أعلى من 30 وخاصة عندما نكون في الهواء الطلق حيث ينصح بأن يكون هذا قبل 15-30 دقيقة على الأقل من الخروج.
ثانيا: الأنماط الغذائية
توجد العديد من الأنماط والعناصر الغذائية التي تقوم بلعب دورا فعالا في تفتيح وتوحيد لون البشرة والحفاظ على نضارتها، فالجدير بالذكر أن هذه الأطعمة تتمثل فيما يلي:
1- الليمون: يحتوي هذا العنصر الحامضي على نسبة عالية من فيتامين C، والذي بدوره يلعب دورا فعالا في إنتاج الكولاجين ومن ثم يساهم بشكل رئيسي في تفتيح البقع الداكنة المتواجدة على سطح البشرة.
2- الفراولة: تعتبر هذه الفاكهة من أفضل العناصر الغنية بمضادات الأكسدة والتي تعمل على حماية البشرة من التلف الناتج عن العوامل البيئية ومن ثم تقوم بتوحيد لونها.
3- الجزر: يحتوي الجزر على عنصر البيتا كاروتين والذي يتحول داخل الجسم إلى فيتامين A، وهو مهم لصحة الجلد ويعمل على تجديد الخلايا والتقليل من تواجد التصبغات على سطح البشرة.
4- الطماطم: تحتوي الطماطم على عنصر الليكوبين، وهو مضاد أكسدة رائع وقوي يساعد في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية ومن ثم يساهم بشكل رئيسي على توحيد لونها بشكل ملحوظ.
5- السبانخ والخضروات الورقية: تحتوي هذه النوعية من الخضروات على الفيتامينات والمعادن التي تعمل على تحفيز وتجديد خلايا البشرة وحمايتها من التصبغات والبقع الداكنة.
6- العسل: في عالم جمال البشرة لا يمكننا أن نغض الطرف على العسل وها نظرا لخصائصه المضادة للبكتيريا ودوره في ترطيب البشرة وتفتيحها خاصة عند استخدامه كقناع موضعي.
إلى جانب هذا، فيمكن أيضا لبعض المكملات الغذائية مثل الفيتامينات C و E أن تلعب دورا مفيدا في توحيد لون البشرة وتفتيحها، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر الغذائية تدعم البشرة الصحية والمتناسقة من خلال تعزيز تخليق الكولاجين وتجديد خلايا الجلد وحماية البشرة من الأضرار البيئية.
ومع ذلك، يجب الآخذ في عين الإعتبار أن آثار هذه المكملات الغذائية وأنماط الحياة من الأفعال التراكمية التي تحتاج إلى ضرورة المواظبة عليها والقيام بها يوميا.