بالنسبة لعشاق الشاي على وجه الخصوص والذي يعتبر أحد أبرز المشروبات الغنية بالكافيين وأكثرها شهرة وشعبية فإنه من الممكن أن يتساءل محبيه ممن يعانون من متلازمة القولون العصبي عن وجوده ضمن قوائم المسموح به أم مايجب توخي الحذر بشأن الإفراط في تناوله, حيث ينتمي إلى نوعية الإضطرابات الشائعة المؤثرة على السبيل المعدي المعوي مسببة مزيج من الأعراض مابين تقلصات مؤلمة , ومغص بطني بالإضافة إلى الإنتفاخات والغازات والإسهال, والإمساك ومع كل تلك المضايقات التي تجلبها تلك الحالة فإنه من الممكن أن يزيد احتساء الشاي هذا الوضع الصحي سوءا .. وسوف نجيب بمزيد من التفاصيل على تساؤل هل يمكن لمرضى متلازمة القولون العصبي تناول الشاي ؟
هل يمكن لمرضى متلازمة القولون العصبي تناول الشاي ؟
هل يمكن لمرضى متلازمة القولون العصبي تناول الشاي ؟
بعض الأشخاص دائما مايربطون بداية يومهم بتناول الشاي حتى أن الأمر قد يصبح عادة مكررة حين يعتادون على استهلاك أكثر من كوب موزع على مدار اليوم , ولكن هل تساءلت يوما عن تأثير هذا الأمر على المصابين باضطراب القولون العصبي ؟ وهل يمثل أمرا صحيا ؟ حيث تظهر بعض الشكوك الدائرة حول هذا المشروب والتي تسعى لمعرفة مصدر المشكلة تحديدا وهل هي في المشروب نفسه أم في طريقة اعداده أم معدلات الإستهلاك
نبذة عن متلازمة القولون العصبي
نبذة عن متلازمة القولون العصبي
يصنف ضمن الإضطرابات الهضمية الاكثر شيوعا والذي يصاحبه شعور بالإنزعاج وعدم الراحة مع تشنجات في البطن , ويصاب به أعداد كثيرة من الأشخاص حول العالم , وعادة مايكون تشخيصه غير دقيق يقوم على أساس استبعاد جميع الإحتمالات الأخرى المؤدية لنفس الأعراض , لذلك يحتاج إلى وقت حتى يتم اثبات الإصابة به بشكل صحيح
هل تعد مشروبات الكافيين من العوامل المسببىة لمتلازمة القولون العصبي؟
هل تعد مشروبات الكافيين من العوامل المسببىة لمتلازمة القولون العصبي؟
قبل استهلاك كوب الشاي أو القهوة اليومي الخاص بك هل فكرت أولا في حالتك الصحية , وعما إذا كان لابد من الإلتزام بنظام غذائي خاص للسيطرة على الأعراض حيث وجد أن هذان المشروبان الشائعان معروفان بمحتواهما المرتفع من المواد ذات الخصائص النشطة بيولوجيا ، مثل مادة الكافيين المنشطة التي تحفز كلا من الجهاز العصبي المركزي وكذلك الجهاز الهضمي ومركب البوليفينول الذي على الرغم من امتلاكه لخصائص مضادة للأكسدة إلا أنهما قد يسببان اضطرابات هضمية وحساسية وتهيج للمعدة .
ومالايعرفه كثيرون أن وجود الكافيين من شأنه المساعدة على تحفيز الحركة النشطة للقولون , فضلا عن دوره في العمل على زيادة إفرازات حمض المعدة , مع الإسراع من الحركة المعوية
ومن أمثلة المواد المحفزة الموجودة في القهوة يأتي:
- يلعب الكافيين دورا في استثارة القولون وتهيجه مما يجعل حالة اضطراب متلازمة القولون العصبي أكثر تفاقما , وينعكس ذلك على حركة الأمعاء مسببا في ظهور أعراض الإسهال المائي الرخو , والمغص البطني
- احساس الحموضة المزعج من ضمن الأعراض المتوقعة والذي يكون راجعا إلى طبيعة القهوة الحمضية ,وتلك الخاصية تؤدي إلى التسبب في إحداث تهيج في الغشاء المبطن للأمعاء ويرافق ذلك ظهور أعراض حرقة المعدة مع شعور بالثقل , والإمتلاء
- من ضمن الأطعمة الممنوعة تماما لمرضى القولون العصبي تأتي الأطعمة والمشروبات التي يرتفع محتواها من الفودماب والتي تشير إلى مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة, والتي تواجه مشكلة سوء الإمتصاص من قبل الأمعاء الدقيقة , وينشأ نتيجة استهلاكها مشكلات هضمية لدى بعض الأشخاص وتتواجد في مجموعة واسعة من الفواكه كالتفاح والخوخ والكمثرى , والخضراوات كالقرنبيط والكراث, والبصل ,والثوم بالإضافة إلى البقوليات ومنتجات الألبان , وقد تم العثور على نسب مرتفعة من الفودماب في القهوة السوداء والتي تمثل سكريات قابلة للتخمير,أو سكريات ثنائية , وأحادية بالإضافة إلى البوليولات
وقد تتزايد شدة الأعراض إذا كان المستهلك مريض بمتلازمة القولون العصبي ومعتاد على إضافة الحليب المضاف أو المحليات الصناعية (مثل اللاكتوز والسوربيتول) والتي تحفز ظهور الأعراض بشكل كبير
هل يجب الإمتناع عن تناول مشروبات الكافيين في حالة المعاناة من متلازمة القولون العصبي؟
يتجه بعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الشكل الإضطرابي الهضمي إلى إيقاف احتساء الشاي أو القهوة بمجرد شعورهم بإحساس مزعج ,ويمكن تحقيق ذلك من خلال تبني بعض الإرشادات البسيطة للإستمتاع بالقهوة دون الإضطرار للمعاناة من تفاقم الأعراض
1-تتمثل الإستراتيجية الأولى في مراقبة الأعراض ودرجة تطورها , مع الإنصات جيدا لرسائل الجسم , مع وجود ضرورة لتتبع احساسك عقب شرب الشاي وهل يرافق ذلك أي نوع من المضايقات , سواء عند تناولها سادة أو إضافة مبيضات أو استعمال البن الداكن
2-محاولة تجنب مشروبات الكافيين التي تجعل أعراض الإضطراب أكثر تفاقما , مع تجربة خيارات بديلة أخرى منزوعة الكافيين , أو قهوة الأعشاب مع العمل على تقييم درجة استجابة الجسم
3-السيطرة على الحصص اليومية من وجبات الطعام , مع الإدارة الجيدة لنسب الإستهلاك
اقرأ أيضا هل تعد أطعمة الجلوتين من مهيجات القولون العصبي؟
العلاقة بين الشاي ومتلازمة القولون العصبي
العلاقة بين الشاي ومتلازمة القولون العصبي
على غرار القهوة فإن الشاي أيضا من المشروبات الشعبية المتداولة على نطاق واسع , ويتوافر في العديد من الأصناف ويحمل كل نوع تأثير مختلف على صحة الجهاز الهضمي
- الشاي العشبي : لايمكننا أن نحكم على كل الأنواع أنها تمثل مهيجات للأمعاء بل أن بعضها ذو تأثير لطيف , وهذا مايحدده أخصائي التغذية والذي لابد من الحصول على مشورته قبل خوض التجربة
- زيت النعناع: من ضمن الزيوت العطرية ذو الإحساس المنعش والتي يساهم في تعزيز استرخاء العضلات الملساء عن طريق حصار قنوات الكالسيوم ويكون لذلك بالغ الأثر في تقليل الأعراض النموذجية للقولون العصبي
- شاي الزنجبيل : من ضمن الوصفات العشبية المضادة للإلتهاب كما أنه يتميز بخصائصه المنظفة للمعدة كما يساعد تناوله في العمل على تهدئة انتفاخات البطن المزعجة, ويكون مناسب للإستهلاك لمن يعانون من حالة عسر الهضم الوظيفي التي تنطوي على احساس بالشبع السريع
- بالنسبة للشاي الأسود , والأخضر فإن كلاهما يحتوي على الكافيين بنسب متفاوتة , وفي حين أنه من الممكن أن يعاني بعض فئات الأشخاص من حساسية معوية تتسبب في شعورهم بالإنزعاج عند استهلاك الشاي الأسود , فإنه من جانب آخر فإن الشاي الأسود يتميز بخصائصه المدرة للبول لذلك يكون ملائما لمن يواجهون عسر التبول ,وينصح به كذلك لأصحاب اضطراب الإمساك المزمن, وصعوبات إخراج البراز
- شاي الديتوكس : والذي يتميز بخاصية رئيسية تقوم على كونه مطهر طبيعي للجسم من السموم ويمتزج فيه أكثر من مكون مع إضافات متعددة كالليمون أو النعناع وعلى الرغم من فوائده الصحية إلا أنه يمكن أن ينتج عنه الإسهال كأثر جانبي عقب تناوله بالنسبة لمرضى القولون العصبي بسبب المحتوى العالي من الملينات والمنشطات التي تجعل الأعراض أكثر سوءا