لا يمكن لأحد منا أن يقوم بإنكار الفوائد الصحية العديدة والكثيرة للشاي الأخضر، فهذا المشروب يعد من أفضل وأروع المشروبات التي يستعين بها الكثيرون في تدعيم حالة الجسم البدنية، ولكن على الجانب الآخر يجب علينا ألا نقوم بتعميم هذا الأعتقاد لأنه توجد مجموعة من الفئات التي لا تستطيع أن تقوم بتناول هذا المشروب. بشكل توضيحي أكثر سنتعرف الآن من خلال سطورنا القادمة على أهم 10 فئات بشرية يجب عليهم البعد عن تناول مشرب الشاي الأخضر أو الإكثار منه لتجب إلحاق العديد من الأضرار بأجسامهم.
الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر من أفضل المشروبات ذات الفوائد العديدة لصحة الإنسان حيث أنه يساعد في تدعيم عملية الهضم، وتقليل الالتهابات، ومخاطر الإصابة بالسرطان، ودعم وظائف المخ، والمساعدة في تحسين مستويات السكر في الدم وضبط نسب الكوليسترول للعمل على الحماية من أمراض القلب. ومع ذلك، هناك بعض من الحالات التي يمكن عند القيام بتناولها الكثير من الشاي الأخضر أن يتسبب هذا الأمر في إصابتها بالعديد من المشاكل الصحية.
10 فئات لا ينبغي عليها تناول الكثير من مشروب الشاي الأخضر
1) مرضى مشاكل المعدة
يحتوي الشاي الأخضر على مادة العفص. فالجدير بالذكر أن هذه المادة تزيد من حمض المعدة، والتي يمكن أن تسبب العديد والكثير من الآلام بداخلها، إلى جانب الشعور بمشاعر الغثيان أو الإمساك.
لذلك، فلا ينصح بشرب الشاي الأخضر على معدة فارغة حيث يفضل أن يتم تناوله بعد الوجبات أو بين الوجبات. بالإضافة إلى ضرورة قيام الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو ارتجاع الحمض بعدم شرب الشاي الأخضر بشكل مفرط أو العمل على تجنبه تماما إذا أمكن الأمر وهذا لأنه يعد منبه قوي لحمض المعدة.
2) من يعانون حساسية الكافيين
إذا قمنا بالحديث عن الكافيين الذي يتواجد في الشاي الأخضر، فيجب العلم أنه يسبب الكثير من مشاعر الدوخة أو الدوار وبالأخص عند استهلاكه بكميات كبيرة. فالجدير بالذكر أن هذا العنصر يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ والجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى المعاناة من بعض الأعراض والتي تتمثل في الشعور بدوار الحركة، ومع بعض الحالات النادرة قد يصل الأمر حد النوبات.
مع بعض الحالات الأخرى، يمكن أن يزيد أمر تناول الشاي الأخضر من حالات طنين الأذن، ومن هنا يجب العمل على تجنب تناوله أو القيام بإستهلاكه بنسب قليلة جدا وبشكل معتدل.
3) مرضى نقص الحديد وفقر الدم
عند القيام بشرب الكثير من الشاي الأخضر، فسوف يؤدي هذا الأمر بكل سهولة إلى نقص الحديد داخل الجسم، وهذا لأن هذا النوع من الشاي غني بالعفص، والتي يمكن أن يرتبط بالحديد ويقوم بالعمل على منع امتصاصه من خلال الجهاز الهضمي.
بوجه عام يستمتع الكثير من الناس بتناول كوب دافئ من الشاي الأخضر بعد تناول الوجبات للمساعدة في تحفيز عملية الهضم. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الشاي له تأثير معاكس خاصة إذا كان يتواجد مع وجبة غنية بالحديد حيث أن مادة العفص تمنع الجسم بسهولة من امتصاص هذا المعدن الهام.
4) النساء الحوامل والمرضعات
يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكافيين والكاتيكين وحمض التانيك. فالجدير بالذكر أنه قد تم ربط جميع هذه المواد الثلاثة بالعديد من مخاطر الحمل. فعلى سبيل التوضيح إذا كنتي سيدتي حاملا أو مرضعة، فإن أمر شرب الشاي الأخضر بكميات صغيرة أي بمعدل 2 كوب يوميا يعد من الأمور الآمنة إلى حد ما لأن هذه الكمية من الشاي الأخضر توفر حوالي 200 ملغ من الكافيين.
ولكن عند القيام بشرب أكثر من 2 كوب من هذا الشاي يوميا، فمن هنا يعد هذا الأمر غير آمن وقد تم ربطه بزيادة خطر الإجهاض بالإضافة إلى ظهور العديد من الآثار السلبية الأخرى مثل المعاناة من تشوهات خلقية في الأنبوب العصبي عند الأطفال. أما فيما يخص المرضع فينتقل الكافيين إلى حليب المرضع بصورة مباشرة، مما يؤثر هذا الأمر على الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
5) مرضى القلب والأوعية الدموية
ينصح بعض المختصين بضرورة العمل على شرب الشاي الأخضر بمعدلات مناسبة لأن هذا الروتين يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى مثل السكتة الدماغية والذبحة الصدرية والنوبات القلبية والسكتة القلبية.
ولكن إذا زادت النسب المعتدلة إلى ما يتجاوز الحد الصحي المسموح وخاصة مع مرضى القلب، فسوف يترتب على هذا الأمر حدوث حالة من ارتفاع ضغط الدم وإيجاد صعوبة كبيرة عند النوم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى مثل التسبب في عدم انتظام ضربات القلب لأن الجهاز العصبي المركزي والجهاز القلبي الوعائي والجهاز الهضمي والكلى يتم تحفيزهم بشكل دائم.
بالإضافة إلى ذلك فيجب على مرضى السكري الذين يشربون الشاي الأخضر مراقبة مستويات السكر في الدم بعناية حيث يمكن أن يؤثر الكافيين الموجود في هذا النوع من الشاي على التحكم في نسبة السكر بداخل الدم.
6) أصحاب متلازمة القولون العصبي
عند القيام بالحديث عن الكافيين الذي يتواجد في الشاي الأخضر، وخاصة عند تناوله بكميات كبيرة، فمن الممكن أن يزيد هذا الأمر من سوء حالات الإسهال وأعراض متلازمة القولون العصبي وهذا لأن مادة الكافيين تقوم بلعب دورا ملينا حيث أنها تعمل على تحفيز عضلات القولون نحو الانقباض والإفراج عنها في كثير من الأحيان ومن ثم يؤدي هذا إلى الذهاب للمرحاض بصورة مبالغ فيها حيث تحدث المعاناة من إضطرابات المعدة.
لذا فيمكننا القول أنه في حالة المعاناة من متلازمة القولون العصبي، ومرض ارتجاع الحمض،و قرحة المعدة فيفضل أن يتم تجنب شرب الشاي الأخضر لتجنب هذه الآثار الجانبية.
7) من يعانون اضطرابات النزيف
مع بعض الحالات النادرة، يمكن أن يسبب الشاي الأخضر الكثير من اضطرابات النزيف حيث تقوم بعض المركبات الموجودة في الشاي الأخضر بالتقليل من مستويات الفيبرينوجين، وهو بروتين هام يساعد في عملية تخثر الدم.
بالإضافة إلى ذلك فيقوم الشاي الأخضر بالعمل أيضا على منع أكسدة الأحماض الدهنية، مما يخفف هذا الأمر من حالة الدم ومن هنا يجب على من يعانون من اضطرابات تخثر الدم إيقاف تماما تناول هذا الشاي.
8) الأطفال الصغار
قمنا بذكر مادة العفص كثيرا في مقالنا ولكن الآن قد جاء الدور عليها لما لها من مهام سلبية مع الأطفال حيث أنها من الممكن أن تتداخل مع امتصاص العناصر الغذائية مثل البروتين والدهون.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يؤدي الإفراط في التحفيز بسبب مادة الكافيين الموجود في الشاي الأخضر إلى إصابة الطفل ببعض إضطرابات النوم. لذلك، فلا ينصح بإعطاء الشاي الأخضر للأطفال بأي شكل إن كان.
9) الأشخاص المصابون بأمراض الكبد
بوجه عام قد تم ربط بعض المكملات المستخلصة من الشاي الأخضر ببعض حالات تلف الكبد حيث يحدث هذا بسبب تراكم كمية الكافيين في الدم وإستمرار تواجدها لفترة طويلة، مما يتسبب هذا الأمر في الضغط على الكبد.
لتجنب هذا التأثير الجانبي، يجب البعد تماما عن شرب أكثر من المعدل المسموح من الشاي الأخضر يوميا وهذا لتجنب إلحاق الأضرار الكبيرة بالكبد.
10) مرضى هشاشة العظام
عند القيام بشرب الشاي الأخضر فمن الممكن أن يزيد هذا الأمر من كمية الكالسيوم التي تفرز في البول. لذا فمن الضروري أن يتم إقتصار كمية الكافيين على أقل من 300 ملغ يوميا أي بمعدل حوالي 2-3 أكواب .
مع هذه الحالة يمكن أن نعمل على تعويض فقدان الكالسيوم الناجم عن تناول معدلات زائدة من الكافيين وهذا عن طريق تناول مكملات الكالسيوم، ولكن يجب أن يتم هذا تحت إشراف من قبل المختصين.