من المؤكد أن الأشخاص المهتمون بالصحة هم على دراية بعنصر البروبيوتيك الذي يساعد في دعم الجهاز الهضمي حيث تعتبر هذه المادة هي البكتيريا الحية التي تحدث داخل الجهاز الهضمي، والمعدة، والتي يمكن الحصول عليها من العناصر الغذائية مثل الزبادي، واللبن، أما بالنسبة للبريبايوتكس فتعتبر هذه المادة هي ألياف نباتية غير حية، وغير قابلة للهضم تستخدمها البكتيريا الجيدة في القولون لكي تستطيع أن تبقي على قيد الحياة، لذا سوف نتعرف في مقالنا هذا على أهم أنواع الأطعمة التي تحتوي على مادة البريبايوتيكس لكي نعمل على إدراجها في أنظمتنا الغذائية.
أغذية البريبايوتك
يلجأ الكثير من الناس إلى الحصول على مادة البريبايوتكس من خلال تناول المكملات الغذائية، ولكن من الأفضل الحصول عليها من خلال تناول الطعام الصحي، حيث يوجد العديد من الأطعمة التي تتوفر فيها ألياف البريبايوتكس بكميات جيدة، ولكن الجدير بالذكر أنه لا ينبغي استهلاك العناصر التي تحتوي على البريبايوتكس مع عنصر البروبيوتيك.
ما هي الأغذية التي تحتوي على مادة البريبايوتك؟
أولا: الهندباء البرية
تتواجد هذه العشبة في مصر منذ قديم الأزل حيث تعمل على علاج الكثير من مشكلات الجهاز الهضمي فقد تم العثور بداخلها على الألياف بكميات كبيرة بالإضافة إلى إنها تحتوي على الأنسولين، ومضادات الأكسدة التي تساعد على منع تلف الخلايا التي تسبب أمراضا خطيرة مثل السرطان، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، ومرض الزهايمر، إلى جانب كل هذا فإنها تحتوي على عنصر البريبايوتك الذي يلعب دورا فعال في هضم الطعام، وبقاء المعدة في صحة جيدة.
ثانيا: الثوم
يعتبر الثوم من الأطعمة التي تعزز النكهة، ويتواجد بداخلة الكثير من العناصر المغذية، إلى جانب أنه مصدر جيد للبريبايوتكس مما يساعد هذا في الحفاظ على صحة القناة الهضمية، وتدعيم البكتيريا النافعة بالمعدة.
على مدار أزمنة عديدة تم إستخدام الثوم في الحفاظ على الصحة العامة حيث فوائده العديدة، والمتنوعة ففي كثير من الأوقات يتم تناوله في صورته النيئة، أو إستخدامه في الطهي، وإعداد ولكن يجب الوضع في الاعتبار عدم تناوله بشكل زائد، لكي لا يسبب العديد من أنواع المشاكل الصحية.
ثالثا: البصل
يحتوي البصل على كمية جيدة من البريبايوتكس، لذلك تم إدراجه في قائمة الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتك، ومن ثم تحقيق أقصى إستفادة للجهاز الهضمي. إلى جانب ذلك، يعتبر البصل مصدرا جيدا لمضادات الأكسدة، والفلافونويد، وعنصر الأنسولين، مما يساعد هذا في صحة الجهاز المناعي جنبا إلى جنب مع تقوية الأمعاء، الجدير بالذكر أيضا أن البصل يستخدم على نطاق واسع داخل جميع البيوت يمكن تناوله عن طريق إضافته إلى الخضار، وكذلك الحساء، أو السلطات، حيث يؤكل نيئا أومطبوخا.
رابعا: الموز
يأتي الموز أيضا في قائمة الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتك، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، بما في ذلك كميات صغيرة من الأنسولين، فالجدير بالذكر أنه يمكن أن تساعد هذه الفاكهة في زيادة البكتيريا الصحية في المعدة، والعمل على تقليل الالتهابات.
يتم تناول هذه الفاكهة بصورتها الأصلية، أو من خلال تقديمها مع مجموعة من الفواكه في شكل سلطة الفواكه اللذيذة التي تفيد جميع أجزاء الجسم.
إقرأ أيضا: عزيزتي الحامل.. تناولي الموز أثناء فترات حملك
خامسا: الشوفان
الشوفان يأتي على رأس الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتك،حيث يوجد بداخله على الألياف بكميات جيدة التي تلعب دورا هاما في صحة الأمعاء، والجهاز الهضمي بسبب إحتوائها على بكتيريا الأمعاء المفيدة، إلى جانب هذا يساعد الشوفان بالتحكم في نسبة السكر في الدم، والحفاظ على الوزن.
يمكن تناول الشوفان عن طريق طهيه بكل سهولة، أو وضعه بداخل الحليب، وتناوله بهذا الشكل فهو متواجد في جميع الأماكن، والمناطق، وليس من الصعب الحصول عليه.
سادسا: التفاح
التفاح غني بفيتامين (C)، ومضادات الأكسدة، والألياف حيث تحتوي الألياف الموجودة في التفاح على البكتين، الذي يعمل على زيادة البكتيريا الصحية في الأمعاء، ويقلل من البكتيريا الضارة. في حين أن قشر التفاح يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة التي يمكن أن تفيد الصحة بوجه عام، لذا فإن تناول التفاح الكامل يعتبر أحد روتينات التغذية الهامة التي يجب الإلتزام بها.
سابعا: العدس
يتم تضمين البقوليات في قائمة الأطعمة الغنية بالبريبايوتك، وإن خصصنا الذكر عن إحدى هذه العناصر فسوف يأتي العدس في اول هذه القائمة حيث إنه مصدر جيد للبريبايوتكس، و للبروتين مما يساعد في الحفاظ على حركة الأمعاء بشكل صحي جيد.
ثامنا: الشعير
تم العثور على البيتا جلوكان بكميات كبيرة في هذه الحبوب، وهو نوع من ألياف البريبايوتك التي تساعد في تعزيز نمو البكتيريا الصديقة في الجهاز الهضمي، إلى جانب هذا يحتوي الشعير أيضا على كميات عالية من السيلينيوم الذي يساعد في تحسين وظيفة الغدة الدرقية.
تاسعا: القهوة
تعتبر القهوة المصنوعة من حبوب الكاكاو من العناصر الهامة التي تقوم بإنتاج بكتيريا جيدة داخل أجسامنا أثناء عملية الهضم ، بالإضافة إلى أن هذه الحبوب تنتج مركبات الفلافانول في القولون التي تحمل فوائد هائلة للبريبايوتك، لذلك فقد تم تضمين القهوة في قائمة أطعمة ومشروبات البريبايوتك، ولكن هذا لا يعني أنه يجب استخدامها بكميات زائدة، فالإفراط في تناولها يمكن أن يكون ضارا بالصحة.
عاشرا: بذور الكتان
بذور الكتان صحية بشكل هائل، فهي تعتبر مصدر كبير للبريبايوتكس، حيث ان الألياف الموجودة بها تمتص الدهون الغذائية عند تناول الأطعمة، وتعزز حركات الأمعاء السهلة. كما أنها تعمل على التقليل من كمية الدهون الغذائية التي يتم هضمها، وامتصاصها، إلى جانب هذا أيضا فهي غنية ببعض مضادات الأكسدة التي تتحكم في مستوى الكوليسترول في الجسم.