على مدار آلاف السنين، وقبل استخدام العديد من التوابل التي تتواجد في هذه الآونة، فقد تم إستخدام الثوم كعلاج طبي في الثقافات القديمة. فالجدير بالذكر أنه استهلاك هذا العنصر الشائع يجلب العديد من الفوائد الصحية العظيمة للجسم. لذا سنتعرف اليوم تفصيليا على أهم 10 منافع صحية تترتب على الجسم جراء القيام بتناول الثوم بصورة مباشرة أو من خلال إدخاله في إعداد الوجبات وبعض الأطعمة.
ما هي أشهر 10 منافع تصيب الجسم جراء تناول الثوم؟
1) تقوية جهاز المناعة في الجسم
يساعد الثوم على تعزيز عمل جهاز المناعة للمساعدة في منع الإصابة بنزلات البرد وفيروسات الأنفلونزا. فمن أهم الفوائد الصحية للثوم هي قدرته على حماية الجسم من السعال والحمى ونزلات البرد سواء عند تناوله نيئا أو مطبوخا.
في الواقع، يعد تناول فصان من الثوم المفروم يوميا من أفضل الطرق التي يتم من خلالها الوقاية من أغلب الأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا ونزلات البرد.
2) خفض ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم من العوامل المرضية الخطيرة التي تؤثر على صحة القلب وتتسبب في الإصابة بالعديد من مشكلاته حيث يعتقد أنه يسبب حوالي 70 ٪ من السكتات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب المزمن.
بوجه عام يرتبط الإستهلاك المنتظم للثوم ارتباطا مباشرا بفوائد صحة عديدة تعود على القلب حيث يشتهر منذ فترة طويلة بآثاره الفعالة في العمل على خفض الكوليسترول وضغط الدم حيث أن كمية واحدة فقط من الثوم تعادل 4 فصوص من الثوم يوميا تعمل على خفض ضغط الدم وعلاج الحمى والعديد من الفوائد الصحية الأخرى. ومع ذلك، يجب العمل على إستشارة الطبيب قبل إحداث أي تغييرات في النظام الغذائي.
إقرأ أيضا: الثوم ووصفاته الفعالة للحد من إلتهابات البروستاتا
3) خفض مستويات الكوليسترول وحماية القلب
يعتبر الكوليسترول هو عنصر دهني مهم يتواجد في الدم حيث هناك نوعان منه آلا وهما الكوليسترول الضار والكوليسترول الحميد. فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يؤدي عدم التوازن مع وجود الكثير من الكوليسترول الضار وعدم كفاية الكوليسترول الحميد، إلى الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة.
بوجه عام تم إثبات أن الثوم يعمل بصورة فعالة على خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار في الجسم. بالإضافة إلى أنه لا يقوم بأي تأثيرات سلبية على مستويات الكوليسترول الجيد.
لذا عند المعاناة من تاريخ عائلي لأمراض القلب أو مواجه مشاكل متعلقة بالقلب، فيجب العلم أن دمج الثوم في نظامنا الغذائي يمكن أن يكون خطوة طبيعية صحية نحو الحصول على قلب أكثر صحة.
4) منع نمو الخلايا السرطانية
أصبحت الفوائد الصحية للثوم، وخاصة في مجال الوقاية من السرطان موضع اهتمام متزايد. فوفقا للعديد من الدراسات فقد تم إثبات أن الأفراد الذين يتناولون الثوم بانتظام مع الخضروات والفواكه الأخرى لديهن نسبة خطورة أقل نحو الإصابة بسرطان القولون.
إلى جانب هذا فيقترح الباحثون أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال لفهم مدى الفوائد الصحية للثوم في الوقاية من السرطان بشكل كامل فالأمر رائع ومفيد للصحة.
5) خصائص قوية كمضاد حيوي
يحتوي الثوم على الأليسين، وهو مضاد حيوي نشط بيولوجيا يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهابات والبكتيريا وبالأخص عند القيام بالعمل على تقطيع فصوص الثوم أو ضغطها أو تقطيعها إلى مكعبات ومن ثم تناولها بصورة مباشرة أو من خلال صناعة الأطعمة.
تساعد هذه الخصائص أيضا على منع نمو المواد الضارة، مثل:
- العناصر الفطرية.
- عامل الأوليات.
- الالتهابات الفيروسية.
- الالتهابات البكتيرية مثل السالمونيلا.
يعتبر الأليسين مضادا حيويا طبيعيا قويا وفعاليته ملحوظة، فعند تناوله مع المضادات الحيوية الموصوفة بشكل شائع، فمن الممكن أن يساعد في مكافحة العديد والكثير من الالتهابات التي تصيب الجسم.
6) الوقاية من الزهايمر والخرف
يمكن أن يساعد الثوم بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة في منع حدوث الضرر التأكسدي في الجسم حيث تساعد هذه الخصائص المضادة للأكسدة على منع بعض الأمراض المعرفية التي تصيب العقل مثل الخرف ومرض الزهايمر.
يحتوي الثوم على سليل سيستين – وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على محاربة الجذور الحرة بالجسم حيث بالإضافة إلى العمل على حماية الدماغ من التلف والحفاظ على عملها بشكل أفضل في مرحلة الشيخوخة.
إقرأ أيضا: منقوع الثوم والعسل وأهم فوائده السحرية
7) تحسين الأداء الرياضي
في العصور القديمة، قد تم استخدام الثوم لكي يعمل على تخفيف التعب وتعزيز القدرة على التحمل للعمال حتى قد وصل الأمر للرياضيين الأولمبيين الذين قامو بالعمل على إستهلاك الثوم لتعزيز أدائهم الرياضي.
بوجه عام سنقوم فيما يلي بذكر بعض فوائد الثوم التي تم ربطها بتحسين الأداء الرياضي والتي تتمثل في:
- إدارة مستويات الكوليسترول.
- انخفاض ضغط الدم.
- تقوية جهاز المناعة.
- تقليل مدة المرض.
يجب العلم أن صحة القلب والجسم هي المفتاح الهام للحفاظ على لياقتنا البدنية. لذا فيساعد دمج الثوم في النظام الغذائي على تأخير إجهاد الجهد، مما يجعله حليفا طبيعيا لأولئك الذين يرغبون في تحسين أدائهم الرياضي.
8) إزالة السموم من الجسم
يعد الثوم هو غذاء قوي يعمل على إزالة السموم من الجسم حيث يُعزز من إنتاج الجلوتاثيون باستخدام مجموعة متنوعة من إنزيمات الكبد. كما يوفر مكونات مهمة أخرى لإزالة السموم، بما في ذلك العديد من مركبات السيلينيوم والكبريت النشطة بيولوجيا.
من الهام معرفة أنه من خلال دمج الثوم وإدخاله في أنظمتنا الغذائية، فإننا لا نقوم بإضافة نكهة طعام غنية إلى أطباقنا فحسب، بل قد يمتد الأمر نحو مساعدة الجسم في تنفيذ مهمته المتمثلة في إزالة السموم التي قد تصيبة من تلوث العالم الحديث.
9) العمل على خفض السعرات الحرارية
يعتبر الثوم هو وسيلة رائعة لتجديد الفوائد الغذائية دون التضحية بالعديد من السعرات الحرارية اليومية حيث يعتبر فص واحد من الثوم هو مصدر غني بالعناصر الغذائية مثل الـ B6 والألياف والسيلينيوم.
لا تعزز هذه المكونات نكهة الطعام فقط، بل تساهم أيضا في التأثير الإيجابي على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، فمن خلال الاستفادة من هذه الفوائد الصحية للثوم ، يمكنك الاستمتاع ببعض الأطباق منخفضة السعرات الحرارية في كل وجبة نعمل على القيام بتناولها.
10) تحسين صحة العظام
يعرف الثوم أيضا بأنه حليف قيم لصحة العظام، خاصة مع النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث، فيجب العلم أنه عندما المعاناة من فقدان العظام أثناء انقطاع الطمث بسبب انخفاض إنتاج هرمون الاستروجين، فقد يساعد الثوم في تقليل الإجهاد التأكسدي.
يلعب الثوم دورا داعما من خلال تشجيع إنتاج هرمون الاستروجين الذي لديه القدرة على درء فقدان العظام والحماية من الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل هشاشة العظام. لذا فيعد دور الثوم في العمل على تقوية العظام والحماية من مشاكله المرتبطة بالعمر هي فائدة طبيعية أخرى للثوم يجب ألا نقوم بغض الطرف عنها.