عندما نقوم بذكر الحليب فيا أهلا بقوة العظام، وصحة البدن. فالحليب هو غذاء رائع يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لنمو الطفل وإمدادة بالكثير من الكالسيوم الهام لبناء بنيانه وعظامه وأسنانه وجسمانه بشكل عام. ولكن لكي نستطيع الحصول على أفضل إستفادة منه ومن جميع عناصره الغذائية، وهذا عن طريق إمتصاص جسم الطفل لهذه الهناصر بشكل طبيعي يجب أن يتم تناوله بشكل صحيح وفي أوقات محددة لتحقيق الفائدة المرجوة منه، وهذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة بمزيد من التوضيح.
الحليب وجسم الطفل
يعد الحليب من أهم المصادر الغذائية التي يستطيع العمل على توفير طاقة كبيرة للجسم حيث من خلاله يتم الحصول على البروتين، والدهون، والسكر المجفف، والفيتامينات، والمعادن.
ما هو تأثير تناول الحليب على جسم الطفل؟
بفضل العناصر الغذائية السابق ذكرها، يمكن للأطفال أن يتطوروا بشكل شامل جسديا وفكريا عند قيامهم بتناول الحليب ويظهر هذا التطورمن خلال بعض العلامات التي تتلخص فيما يلي:
- يساعد في دعم التنمية الشاملة للطول والوزن.
- يعمل على تقوية العظام والبدن والأسنان.
- قوم بحماية القلب، ودعم العضلات.
- يوفر الكثير من التغذية مع القليل من السعرات الحرارية.
- يساعد على النوم بشكل أفضل، والوقاية من الأمراض.
إقرأ أيضا:
متى يجب أن أعطي الحليب لطفلي؟
وفقا لأحدث الدراسات، فمن الأفضل القيام بإعطاء طفلك الحليب بعد وجباته الغذائية بمعدل زمني من 1-2 ساعات بعد الوجبة الرئيسية، وحوالي ساعتين قبل النوم. لذلك، يجب على الأمهات القيام بإعطاء أطفالهن الحليب بمعدل من 3:2 كوب في اليوم ويكون على الفترات التالية:
أولا: شرب الحليب بعد الإفطار
عند القيام بتناول الطفل الحليب في الصباح فإنه يقوم بتوفير الطاقة، والمواد المغذية الهامة للجسم لكي يستطيع أن يعمل طوال اليوم بشكل سليم وصحي. لكن يجب الإنتباه إلى ضرورة عدم إعطاء الطفل اللبن على معدة فارغة، وأن نلتزم بترك مسافة زمنية تتراوح ما بين ساعة لساعتين بعد تناول وجبة الإفطار.
يجب العلم أن شرب الحليب عندما يكون طفلك جاعا يستطيع أن يقوم بالتخفيف من عصير المعدة، وهو أمر غير جيد إطلاقا لعملية الهضم وقدرة المعدة على امتصاص الطعام. لهذا نقوم بالتأكيد على إنه من الأفضل شرب الحليب بعد الوجبات لتحقيق أفضل إستفادة من جميع عناصره الغذائية.
ثانيا: شرب الحليب في فترة ما بعد الظهيرة
في فترة ما بعد الظهيرة، تنخفض قدرة الطفل على التركيز حيث يصل العقل إلى مرحلة التعب وعدم القدرة على التركيز أو إنجاز المهام البسيطة. لذا ينصح خبراء التغذية في ذلك الوقت بضرورة تناول كوب من الحليب يعمل على إستعادة روح الطفل لكي يقوم بإستئناف نشاطه وممارسة مهامة.
يحدث ذلك النشاط نظرا لأن البروتين الموجود في الحليب يتم إمتصاصه بسهولة، حيث يساعد الجسم على تجديد نشاط العناصر الغذائية الضرورية به بشكل سريع.
ثالثا: شرب الحليب قبل ساعتين من النوم
يعتبر تناول الحليب في الليل من أهم العوامل التي تساعد الطفل على النوم بعمق وذلك بفضل تواجد عنصري التريبتوفان، والمورفين حيث يحدث هذا بسبب تأثير هذه المواد المهدئة للجسم، مما يجعل من السهل النوم بعمق.
إلى جانب ذلك، يساعد شرب الحليب في المساء على زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم، وهذا لدعم نمو طول الطفل بشكل فعال.
كيف يتم تناول الحليب بشكل صحيح؟
- تجنبي عزيزتي الأم إعطاء الحليب لطفلك الأقل من عام لأنه في هذا الوقت يكون الجهاز الهضمي له في حالة ضعف مما يجعله يعاني من المغص، والتقلصات، والإسهال.
- من الهام عدم إضافة السكر للتحلية عندما يكون الحليب في حالته الساخنة وهذا لان حليب البقر والسكر يحتويان على مادة الـ”ليسين”، فعند تفاعلهم مع بعض في درجات الحرارة المرتفعة يتم إنتاج مواد ضارة بالجسم.
- يجب على الأمهات اللواتي يقمن بتسخين الحليب لأطفالهن الحرص على عدم غلي الحليب لفترة طويلة حيث بسبب حدوث هذا، فإن الحليب يحرم عن غير قصد من عناصره الغذائية المفيدة.
- تجنبي عزيزتي إعطاء طفلك الحليب مخلوطا بدواء خاص به لأنه في ذلك الوقت يفقد اللبن تأثيره الصحي والمفيد للجسم.
- يحتوي الحليب على الكثير من البروتين، لذا من الهام تجنب خلطه مع الفواكه الحمضية مثل البرتقال، والليمون، والكيوي حيث تقوم بإبطال مفعول عمل البروتينات داخل الجسم.