بالنسبة للأطفال حديثي الولادة , فإن وصولهم إلى الحياة يلزمه بعض التدابير المهمة والهادفة للإطمئنان على حالتهم الصحية في الأيام الأولى من استقبال العالم الخارجي ,وبالنسبة للعين والذي يعد بمثابة العضو المسئول عن حاسة الإبصار فإن عملية تطور الرؤية تشهد بعض التطورات المستمرة لما بعد الولادة , والتي تبدأ بالرؤية المحدودة وعلى مسافات قصيرة , ثم تتحسن الرؤية من مسافات بعيدة بعد ذلك بشكل تدريجي.. وسوف نكون دليلك الإسترشادي لمعرفة3 فحوصات ضرورية للعيون في السنة الأولى من عمر الطفل
3 فحوصات ضرورية للعيون في السنة الأولى من عمر الطفل
فحوصات ضرورية للعيون في السنة الأولى من عمر الطفل
عزيزتي الأم , يجب عليكي عدم تفويت زيارات المتابعة خلال العام الأول من عمر طفلك , حيث يكون ذلك من ضمن الأمور الضرورية التي تعد من متطلبات تلك المرحلة العمرية , وتحديدا على مدار عام طفلك الأول وينطبق ذلك بشكل خاص على الأطفال الخدج أو المبتسرين الذين شهدوا ولادة مبكرة خاصة قبل الأسبوع 37 ,ومن ضمن أشهر الفحوصات التي ينبغى إخضاع الرضيع لها يأتي فحص العين وخاصة إذا ارتبط ذلك بوجود تاريخ طبي عائلي للأمراض الوراثية , مثل إعتام عدسة العين, بالإضافة إلى أورام العيون مثل الورم الأرومي الشبكي, واضطرابات وراثية أخرى
أهم الفحوصات المفيدة للرضع خلال السنة الأولى
1-استخدام قلم ضوئي للفحص الدقيق للجفون ومقلة العين
استخدام قلم ضوئي للفحص الدقيق للجفون ومقلة العين
توجد بعض النتائج التي يمكن التوصل إليها من خلال هذا التحليل الشامل للكشف عن مدى تساوي حدقتا العينين من حيث الحجم , بالإضافة إلى حالة الجفون وهل تظهر بمظهر مشدود أم متدلي , وهل يمكن أن تظهر أي علامة تحذيرية تنذر بوجود عدوى مرضية أو مشكلات في خصائص الدموع أو حساسية بصرية, كما يقيس حالة العيون والجفون من حيث كونها طبيعية أو تشهد خللا مرضيا
اقرأ أيضا انخفاض سكري الدم لدى الرضع.. الأسباب وطرق العلاج
2-فحص حركة العين
فحص حركة العين
يقوم هذا النوع من الإختبارات على أساس القياس الدقيق لقدرات أعين الأطفال على تتبع الأجسام المتحركة وعادة ماتكون لعبة يتم تشغيلها , مع تفعيل أساليب المراقبة الفعالة من قبل طبيب الأطفال المختص , فمن المفترض أن تكون طريقة الإستجابة لكلتا العينين واحدة , وفي حالة حدوث أمر مخالف لذلك , فربما تكون هناك مشكلة
3-اختبار رد الفعل الضوئي
اختبار رد الفعل الضوئي
شكل آخر من إجراءات الفحص للعيون ,والذي يقوم على أساس تسليط مصدر للإضاءة الساطعة على عيني الطفل لتقييم اختبار رد الفعل الضوئي للرضع , فمن الطبيعي أن تصدر استجابة بديهية بأن يتجه الطفل للرمش بعينيه والنظر في اتجاه معاكس للأشعة الموجهة , أما إذا كانت الإستجابة معدومة تجاه الضوء , فربما يمثل ذلك علامة تحذيرية على اضطراب بصري ونطلق على هذا الفحص اسم (اختبار رد الفعل الأحمر )
توجد شروط معينة لنجاح الإختبار بدون أن يؤدي إلى إزعاج الرضيع أو التسبب في الألم له بأن يكون مصدر سطوع الضوء صادرا من مصدر ضوئي مناسب , مع التركيز على وضعية الضوء المسلط في اتجاه مباشر وليس من الجانب
يجب الإشارة إلى أن غياب التناسق في رد الفعل الضوئي , أو إنعدام ردود الفعل مطلقا , أو بروز بقع ذات لون داكن في العينين قد تمثل علامات غير طبيعية تستدعي إجراء المزيد من اختبارات الفحص من قبل طبيب العيون , ويمكن اللجوء إلى مثل هذا الإختبار لتحديد عما إذا كانت توجد اضطرابات أخرى في العيون كإعتام عدسة العين أو أورام الشبكية
من أهم سمات هذا الإجراء الطبي البسيط هو تركيزه على تسليط مصدر ضوئي موجه على عين الرضيع , ثم رصد ومراقبة الكميات المنعكسة من الضوء والتي ترتد على سطح العين
يوجد نوعان من النتائج أحداهما يتضمن الشكل الطبيعي والذي يظهر فيه الإنعكاس الضوئي بشكل متطابق في كلتا العينين, بينما من جانب آخر سوف تؤدي حالات الإنعكاس غير المتماثلة إلى وجود بقعة بيضاء تمثل مؤشرا على وجود مشكلة في العيون , ويجب معرفة أن هذا الفحص يندرج ضمن اختبارات الكشف المبكرة لإزالة الغموض حول أي مشكلة محتملة يمكن أن تصيب العين مثل إعتام عدسة العين , والحول ,بالإضافة إلى الأخطاء الإنكسارية كطول أو قصر النظر
من الواجب التذكير بوجود فحص خاص بقاع العين وهو الذي تتم الإستعانة فيه بجهاز طبي يطلق عليه (أوفتهالموسكوب ) بهدف التقييم الدقيق للشبكية بالإضافة إلى صحة الأوعية الدموية في العين.وذلك للمساعدة في الكشف عن أي مشكلات ذات صلة بالشبكية, والعصب البصري