ليس شرطا أن يكون السبب وراء رائحة النفس الكريهة الباعثة للتأفف والإنزعاج إلى الدرجة التي تسبب نفور الأشخاص من حولك راجعا إلى وجود التهابات وتقرحات فموية , أو سوء نظافة الفم بإهمال اتباع روتين معين لتفريش الأسنان يوميا صباحا ومساءا , وعقب تناول الأطعمة النفاذة ذات الرائحة القوية كالبصل والثوم , حيث تم رصد علاقة من نوع آخر تربط صحة الفم بالمشكلات المعوية التي يعاني منها المرء دون أن يدري أنه أمام مشكلة حقيقية تتطلب العناية الفعالة حيث تكون رائحة الفم لاتحتمل وتحتاج للتعامل معها بشكل سريع .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 3 مكملات غذائية ضرورية لعلاج رائحة النفس الكريهة المرتبطة بمشكلات الأمعاء
حول رائحة النفس الكريهة ذات الصلة بمشكلات الأمعاء
حول رائحة النفس الكريهة ذات الصلة بمشكلات الأمعاء
بالنسبة لمن يواجهون اضطرابات معوية فإنه يتعين عليهم مواجهة بعض الأعراض المرضية المزعجة التي لاتقتصر فقط على آلام البطن , وانتفاخ وغازات البطن بالإضافة إلى التغيرات في عادات الأمعاء وكلها نتاج خلل وظيفي قد أصاب أمعائك وتتعدد العوامل المؤدية إلى ذلك مابين التهاب وانسداد الأمعاء ,والإرتجاع الحمضي , أو حتى الإصابة بعدوى الجرثومة المعدية , ولكن قد يكون هناك عرض من نوع آخر يؤثر سلبا على صحة الفم ويضع الأشخاص في مواقف محرجة ألا وهو رائحة النفس الكريهة التي يكون السبب الرئيسي الكامن وراء حدوثها ناجما عن فرط إنتاج الغازات بكميات مفرطة أو أن الشخص يعاني من مشكلة سوء الهضم كما أنه قد يكون عرضا ملازما لمرضى الإرتجاع المريئي نتيجة ارتداد محتويات المعدة إلى المرىء فالحموضة وحرقان الصدر لن تكون المشكلة الوحيدة التي يتعين على الشخص التعامل معها في تلك الحالة
اقرأ أيضا متلازمة ارتشاح الأمعاء .. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
الأسباب المعوية المؤدية إلى رائحة كريهة في الفم
الأسباب المعوية المؤدية إلى رائحة كريهة في الفم
يوجد أكثر من احتمال لتفسير سبب النفس الكريه عندما يتعلق الأمر بمشكلة في الأمعاء على النحو التالي :
1-الإنسداد المعوي
قد يتسبب تعرض الأمعاء للضيق والإنسداد إلى إعاقة الحركة الطبيعية لمحتويات الهضم وهذا مايترتب عليه تزايد كميات الغازات المتراكمة والمنتجات الأخرى في الجهاز الهضمي والتي يتصاعد أثرها مسببا رائحة كريهة في الفم
2- داء الإرتجاع المعدي المريئي
من ضمن الحالات المزمنة التي يحدث فيها تدفقا عكسيا لعصارة المعدة ليرتد مرتفعا إلى المرىء, وفي ظل تلك المحتويات المتصاعدة تحدث رائحة النفس الكريهة , وتحديدا في حال تواجد مشكلة عسر الهضم أو عدوى التهابية في المعدة
3-جرثومة المعدة
جرثومة المعدة
تلك البكتيريا حلزونية الشكل والتي تعرف بالبكتيريا الملوية البوابية يمكن أن تكون السبب وراء تهيج المعدة وإصابتها بالإلتهاب والقرحة وتلك المشكلات أيضا سبب آخر لرائحة سيئة في الفم
اضطرابات هضمية أخرى
- على سبيل المثال متلازمة تسرب الأمعاء حيث تكون البطانة المعوية أكثر نفاذية الأمر الذي يستقطب مواد ضارة غير مرغوب فيها مثل البكتيريا والسموم والتي تدخل إلى مجرى الدم
- مشكلات المرارة
- متلازمة القولون العصبي
أفضل التدابير العلاجية الفعالة للتعامل مع رائحة الفم التي تسببها مشكلة معوية
توجد العديد من الخطوات التي لابد من تفعيلها كروتين ثابت في حال مواجهتك لتلك المشكلة:
1-العناية الجيدة بصحة الفم
بما أن فمك يتعامل مع أنواع مختلفة من الأطعمة فإنه يتطلب روتين نظافة خاص به يقوم على الحرص على تنظيف الأسنان بمعدل مرتين يوميا بواسطة الفرشاة مع استخدام الخيط لإزالة بقايا الأطعمة العالقة بين الأسنان , وسوف يكون من المفيد المضمضة بغسول طبي غني بالفلورايد ذو خصائص مضادة للإلتهابات مع إضافة معطرة للفم ,مما يساهم في القضاء على البكتيريا الضارة المسببة للرائحة
2-الإهتمام بعلاج المشكلة الهضمية الرئيسية
الإهتمام بعلاج المشكلة الهضمية الرئيسية
لابد من الوقوف على السبب الجذري الكامن وراء رائحة النفس الكريهة مع تبني أساليب علاجية مناسبة , ويتضمن روتين العلاج الفعال تناول العقاقير المضادة لحالات الارتجاع المريئي أو جرثومة المعدة، أو إجراء تعديلات على النظام الغذائي المتبع بالإضافة إلى الخضوع لبعض التحاليل, والفحوصات التشخيصية للكشف عن أي مشكلات هضمية
3- تجنب أنواع معينة من الأطعمة
توجد بعض المأكولات, والمشروبات التي تحتوي على عناصر ذات رائحة قوية ونفاذة مثل الثوم والبصل , والمقليات , بالإضافة إلى المشروبات الغازية والذي يؤدي تناولها إلى تفاقم الرائحة الكريهة المنبعثة من الفم
4-شرب المزيد من الماء والسوائل
شرب المزيد من الماء والسوائل
من خلال تناول كمية كافية من الماء والسوائل فإن ذلك يؤدي إلى التخلص من البكتيريا وطرد السموم , وفي الوقت نفسه المحافظة على الرطوبة الفموية
أفضل 3 مكملات غذائية لعلاج رائحة الفم الكريهة الناجمة عن مشكلة الأمعاء
لابد من استشارة الطبيب بشأن العلاجات التكميلية المفيدة في تحسين رائحة النفس الكريهة وعادة مايوصي بأنواع من المكملات الغذائية ذات الخصائص المفيدة في هذا الصدد ويأتي على رأسها البروبيوتيك, والكلوروفيل ,والزنك ,وجميعها يترك تأثير إيجابي على رائحة الفم
1-مكملات البروبيوتيك
مكملات البروبيوتيك
من أهم أنواع المكملات التي ينصح بها في إطار المحافظة على الصحة المعوية حيث أن تناولها من شأنه المساعدة في استعادة توازن البكتيريا النافعة التي تعيش في بيئة الأمعاء بشكل طبيعي وتعد أكبر داعم لصحتها كما تحافظ على انتظام حركتها وهذا الهدف يمكن تحقيقه في ظل الإلتزام بجرعة مكملات البروبيوتيك التي حددها الطبيب حيث تتميز بإحتوائها على خمائر مفيدة وكائنات حية دقيقة وتمتلك آلية مكافحة من شأنها تثبيط إنتاج المركبات الكبريتية التي تعد العامل المسبب لرائحة كريهة من الفم
في إطار البحث عن أفضل الخيارات المقترحة لمكملات البروبيوتيك فإن معظم الأطباء ينصحون ببعض الأنواع المفيدة مثل اللاكتوباسيلس وستربتوكوكوس وويسيللا
2-مكملات الكلوروفيل
مكملات الكلوروفيل
خيار آخر من المكملات الغذائية يحمل قدرا كبيرا من المنافع لمن يواجهون مثل تلك المشكلة ألا وهي مكملات الكلوروفيل , ويقصد بالكلوروفيل تلك الصبغة الخضراء الطبيعية التي تكسب النباتات لونها الأخضر المميز , ومن الممكن العثور عليها في العديد من الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ , والبقدونس , والشبت , والسلق , والخس ويفيد تناولها في العمل على تثبيط الروائح الفموية الكريهة ومن بينها تلك المنبعثة من أمعائك , ويجب العلم أن الكلوروفيل يتوافر أيضا في صورة مكملات غذائية
3-مكملات الزنك
مكملات الزنك
يعد الزنك من المعادن الضرورية التي يجب أن يكون ضمن العلاجات الداعمة للصحة الفموية وذلك لإرتباطه بمكافحة البكتيريا الضارة المسببة لتسوس الأسنان , كما أن تناوله كمكمل غذائي مفيد بالنسبة لمن يعانوم من تقرحات الفم المؤلمة التي تسبب صعوبات البلع , كما أنه يحمل قيمة خاصة لأصحاب الشكاوى المتكررة من رائحة الفم الكريهة بسبب مشكلة معوية خاصة في حالة وجود انخفاض حاد في مستوياته أو مشكلات متعلقة بسوء الإمتصاص , ويمكن تعويض النسبة المفقودة بأقراص الزنك أو الأطعمة الغنية به كالمحار واللحوم الحمراء