مما لا شك فيه أن الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية تقوم بجلب العديد من الفوائد التي لا حصر لها للجسم، ولكن في حالة القيام بهذه التمارين بشكل غير صحيح أو بطريقة خاطئة أو مفرطة في الممارسة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض الإصابات الخطيرة. من هنا قررنا أن نتعرف على أهم 3 اصابات شائعة الحدوث عند ممارسة الرياضة والتمارين البدنية وهذا للتعرف عليها عند التعرض لها.
الإصابات الرياضية
تحدث الإصابات الرياضية أثناء ممارسة التدريبات بسبب التأثيرات المباشرة الواقعة عند اللعب أو من خلال التداخل مع اللاعبين الآخرين، مثل الاصطدامات في كرة القدم أو الاصطدام بالكرة، فالجدير بالذكر أن هذه الأمور يمكن أن تسبب التأثيرات الميكانيكية المباشرة في إصابات العضلات والعظام والأربطة والأوتار والغضاريف وما إلى ذلك.
عند ممارسة الرياضة، توجد بعض المناطق تعد هي الأكثر ضعفا وشيوعا لحدوث المعاناة من إصابات الملاعب حيث تتمثل في الكاحلين والركبتين والمرفقين والوركين وشفرات الكتف.
3 إصابات شائع حدوثها عند ممارسة التمارين الرياضية
1) الإلتواءات
عند ذكر مصطلح الالتواء، فمن الهام معرفة أنه عبارة عن إصابة تحدث في أي مرحلة عمرية أثناء الحياة اليومية وداخل العمل، وخاصة عند ممارسة الرياضة بشكل غير صحيح أو بمزيد من الجد والعنف.
الجدير بالذكر، أنه إذا لم يتم اكتشاف هذه الحالة وعلاجها في الوقت المناسب، فيمكنها أن تقوم بالتسبب في حدوث العديد من المضاعفات طويلة الأجل، مما يؤثر هذا الأمر بشكل مباشر على نوعية الحياة.
وفقا لبعض الدراسات والأبحاث، فإن معدل الالتواء لدى النساء أعلى منه لدى الرجال، وفي الأطفال والمراهقين منه عند البالغين حيث يمكن أن تحدث هذه الإصابات في أي جزء من الجسم ولكنها أكثر شيوعا في الأطراف السفلية والعلوية مثل الكاحلين أو الركبتين أو المرفقين أو الرسغين، فمن الهام معرفة أن الموقع الأكثر شيوعا للالتواء هو مفصل الكاحل.
تشمل العلامات الدالة على حدوث هذه الحالة المرضية ظهور بعض الكدمات، والالتهابات، والتورمات، وعدم القدرة على تحريك الأطراف أو المفاصل. إلى جانب معاناة المفاصل من حالة مرضية غير مستقرة على الإطلاق.
بوجه عام، من الوارد أن تحدث هذه الإصابة في صورة خفيفة تشفى من تلقاء نفسه عن طريق وضع الثلج والجبائر والأدوية على النحو الذي يحدده الطبيب، ولكن إذا لم يتم الاعتناء بها جيدا ، فهناك خطر كبير لتكرار إصابتها. لذا، فيمكننا القول بأن الأشخاص الذين أصيبوا بالالتواءات الشديدة في الماضي هم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالالتواءات الجديدة في نفس المكان.
يمكن دعم علاج هذه النوعية من الإصابة عن طريق إستخدام الجبائر المطولة أو إذا كانت أكثر حدة، فيلزم إجراء عملية جراحية لإصلاح الأربطة.
2) خلع الرضفة
تحدث المعاناة من خلع الرضفة بشكل منتشر مع الرياضيين والأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية والأنشطة البدنية بوجه عام، ولكن من أهم الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة المرضية هو حدوث تغيير مفاجئ في اتجاه أو التواء الركبة أو إصطدام قوة قوية على الوجه الداخلي للركبة.
الجدير بالذكر أن هذا النوع من الإصابات شائع في الألعاب الرياضية التي تنطوي على تغييرات عفوية أو مفاجئة في الاتجاه مثل كرة الريشة والتنس، ولكن من الهام معرفة أنه مثل معظم الإصابات يقوم بترك الكثير من مشاعر الألم وعدم القدرة مؤقتا على المشي.
يمكن علاج معظم حالات الرضفة المخلوعة دون اللجوء إلى إلى تدخلات جراحية حيث تشمل العلاجات الشائعة في هذه الأوقات الانكماش (تحريك الرضفة إلى مكانها باليد)، وشفط سائل المفصل لإزالة السوائل الزائدة، والشلل باستخدام الجبيرة، واستخدام العكازات لتخفيف الضغط.
3) إصابات الكوع
تعتبر إصابات الكوع الناجمة عن ممارسة الرياضة هي حالة شائعة جدا من إصابات الملاعب حيث تواجه العديد من الحالات هذه الإصابة عند ممارسة بعض أنواع الرياضات مثل التنس والجولف وما إلى ذلك، ومن ثم تؤثر على الأوتار والعضلات والأربطة والعظام والمفاصل.
في حالة الشكوى من إصابات الكوع، فيجب العلم أنها تبدو ظاهرة من خلال التهاب في الأوتار التي تتصل بعضلات الساعد على السطح الخارجي للمرفق، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يؤدي إلى حدوث المعاناة من الآلام في الجزء الخارجي من الكوع، وفي حالة إستمرارية هذه الآلام حتى بعد الراحة الكافية، فمن الوارد هنا حدوث حالة من تلف الأعصاب.
من الهام معرفة أن هذه الحالة المرضية إذا تركت دون علاج، فمن الممكن أن تصبح إصابات الكوع مزمنة وتستمر لأشهر وأحيانا حتى سنوات. لذا، فمن الواجب أن يتم التعامل معها بشكل صحيح ويفضل أن يكون تحت إشراف طبي.
نصيحة الطبيب للتغلب على إصابات الرياضة
تعد الإصابات في التدريبات الرياضية مشكلة شائعة الحدوث. لهذا الأمر وعدما تكون هناك أعراض بدنية غير مطمئنة، فمن الضروري أن نقوم بالذهاب إلى منشأة طبية لتلقي الفحص والعلاج في الوقت المناسب.
الجدير بالذكر، أن العديد من الإصابات الرياضية تسبب شعورا فوريا بالألم أو عدم الراحة، وفي المقابل لا يمكن ملاحظة بعض أنواع الإصابات إلا بعد فترة طويلة. لذلك، وفي حالة ممارسة الرياضة بانتظام، فنحن هنا بحاجة إلى فحص صحة العظام والمفاصل بشكل دوري لإكتشافات الإصابات بصورة مبكرة.