من منا يستطيع أن يقوم بالإستغناء عن إستخدام التوابل الصحية في داخل أنظمتنا الغذائية اليومية. الجدير بالذكر أن هذا الامر يرجع إلى نكهات هذه التوابل التاثيرية الرائعة على الطعام. إلى جانب فوائدها العديدة والمتنوعة على صحة أجسامنا بشكل عام وصحة أجهزتنا بشكل خاص حيث التعامل مع العديد من الأمراض والمشاكل الصحية بشكل فعال ومن أهم هذه الأمراض يمكننا أن نقوم بذكر مرض السكري. لذا قررنا اليوم أن نقوم بالتعرف على أهم وأفضل 4 توابل رائعة يجب على مرضى السكري ان يقوموا بالعمل على تناولها داخل انظمتهم الغذائية للتعامل مع هذه الحالة المرضية بصورة آمنة وسليمة.
التوابل ومرضى السكري
بينما تساعد الأدوية والتمارين الرياضية وتغيير العديد من أنماط الحياة في إدارة مرض السكري، إلا أن أنظمتنا الغذائية الصحية والمتوازنة تلعب دورا رئيسيا في استقرار مستويات السكر في الدم والحفاظ عليه.
تساعد مادة البوليفينول الموجودة في التوابل على استقلاب الجلوكوز بطرق مختلفة مثل المساعدة على امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، وتنظيم إفراز الأنسولين، وتحفيز البنكرياس لإنتاج الأنسولين وإطلاقه، وتنشيط مستقبلات الأنسولين وتنظيم إنتاج الجلوكوز في الكبد.
أما في الحالات التي يحدث فيها داء السكري من النوع 2 بسبب الإجهاد التأكسدي، فإن النشاط المضاد للأكسدة الناتج عن إستخدام التوابل فسوف يكون له تأثير تآزري مشابه لتأثير سكر الدم حيث يساعد على التحكم في مستويات الجلوكوز.
أهم 4 توابل رائعة ومفيدة لمرضى السكري
أولا: الزنجبيل
وجدت العديد من الدراسات الحديثة أن مسحوق الزنجبيل يقوم بالعمل على تحسين التحكم في نسبة السكر بالدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين لم يتناولوا الأنسولين. الجدير بالذكر أن الزنجبيل من التوابل الفعالة التي تميل إلى العمل على تثبيط الإنزيمات التي تؤثر على كيفية استقلاب الكربوهيدرات وحساسية الأنسولين بشكل عام، مما يؤدي هذا إلى زيادة امتصاص الجلوكوز في العضلات.
يجب العلم أيضا أن الزنجبيل قد يساعد في خفض مستويات A1C وخفض مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. فإذا قمنا بالحديث عن الـ A1C فيمكننا القول بأنه اختبار شائع لمرض السكري يقيس متوسط مستويات السكر في الدم على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر.
بوجع عام يتواجد في جذور الزنجبيل مركب نشط بيولوجيا له العديد من التأثيرات الفسيولوجية والدوائية، بالإضافة إلى أنه يساعد على التحكم في استقلاب الدهون، ويعزز من الخصائص المضادة للالتهابات وينظم إطلاق الأنسولين والاستجابة له، وبالتالي يمكن أن يساعد هذا في التحكم بارتفاع مستويات السكر في الدم.
يمكننا القول بأن الزنجبيل هو غذاء يتميز بأن له مؤشر لنسبة السكر في الدم منخفضة، لذلك يمكن لمرضى السكر إضافته بسهولة إلى نظامهم الغذائي اليومي والحصول على العديد من فوائده المعززة للصحة حيث يمكن إضافته إلى العديد من الأطباق مثل الخضروات والصلصات وبعض أنواع الحساء.
إقرأ أيضا: مرضى السكري وخطورة تخطي وجبة الإفطار
ثانيا: القرفة
أثبتت بعض الأبحاث أن لحاء القرفة يقوم بالعمل على تحسين مستويات السكر في الدم والكوليسترول لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2. بالإضافة إلى أنه قد يقلل من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
فعلى سبيل المثال وعند الحصول على 1.3 إلى 6 جرامات يوميا من القرفة، فسوف يقلل هذا من سكر الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول الضار أو الكوليسترول السيئ والكوليسترول الكلي بعد 40 يوما،وهذا في مجموعة مصابة بمرض السكري .
بالإضافة إلى تنظيم مستويات السكر في الدم وخفض الكوليسترول، فقد ثبت أن القرفة لها العديد من الأدوار الهمة والمفيدة مثل:
- له تأثير مضاد للتخثر.
- تقليل الألم لدى الأشخاص المصابين بالتهابات المفاصل.
- تقوية جهاز المناعة في الجسم.
- منع الإصابة بعدوى الخميرة المقاومة للأدوية.
- الحد من حدوث الإصابة بعسر الهضم.
- مصدر للعناصر الغذائية الهامة بما في ذلك الكالسيوم والألياف والحديد.
ثالثا: القرنفل
عند تعرض الكثير من الدراسات للآثار الواقعة على سكر الدم عند القيام بتناول القرنفل من قبل مصابي مرض السكري الوراثي، فقد تـم إثبات أن هذا المستخلص قد ساعد على زيادة إفراز الأنسولين وتحسين وظيفة الخلايا المنتجة له، فكما نعلم جميعا أن الأنسولين هذا هو هرمون يساعد على التحكم في مستويات السكر بالدم.
في مرضى السكري، غالبا ما يكون هرمون الأنسولين ضعيفا حيث تتحسن آلية الاستجابة له وللجلوكوز بعد الوجبة بشكل كبير عند القيام بالإستعانة بالقرنفل ومشتقاته مثل زيت القرنفل.
يمكن استخدام القرنفل على شكل شاي عن طريق:
- نقوم بأخذ ملعقة صغيرة من القرنفل المطحون.
- نقوم بوضع هذا المسحوق في كوب من الماء المغلى لمدة 8-10 دقائق.
- نعمل على تصفية السائل ونتركه يبرد ثم نقوم بتناوله.
رابعا: الكركم
من خلال تعزيز حساسية الأنسولين، وخفض مستويات السكر في الدم، وتقليل الالتهابات المرتبطة بمرض السكري، فلا يسعنا إلا معرفة أن الكركم يعتبر من التوابل التي يجب على الناس إضافتها إلى أنظمتهم الغذائية.
من الهام معرفة أن الكركمين هو العنصر النشط في الكركم والذي يعمل على تحسين وظائف البنكرياس حيث يساعد على التحكم في استقلاب الجلوكوز. لذا يمكننا القول بأن الكركم هو مكمل مفيد يقلل من المخاطر المرتبطة بمرض السكري عن طريق حماية الأعضاء الحيوية من الإجهاد التأكسدي.