مما لا شك فيه أن الرغبة الجنسية تختلف من فرد لآخر رجالا كانوا أم نساء، فوضع الحديث يمتد هنا للعموم، ولكن عند المعاناة من انخفاض الرغبة الجنسية، فسوف يتم اللجوء إلى محاولة إتباع العادات والأنماط الصحية للسير عليها والخروج من هذه الأزمة. بشكل أكثر توضيحا، سنتعرف الآن على أهم 4 طرق بسيطة وفعالة تساهم وبشكل رئيسي في التغلب على أزمة انخفاض الرغبة الجنسية لدى الجنسين.
الرغبة الجنسية
الرغبة الجنسية
عند الحديث عن الرغبة الجنسية، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن حالة من الدافع والرغبة في أداء بعض الأنشطة والمهام الجنسية، فالجدير بالذكر أن هذه الرغبة تتأثر بالعديد من العوامل مثل الهرمونات والظلروف النفسية والصحة والمرحلة العمرية.
يعد من الطبيعي تماما أن نعاني من انخفاض في الرغبة الجنسية في مرحلة ما من حياتنا حيث من الممكن أن يصيب هذا الأمر أي فرد. بالرغم من ذلك، يمكننا أن نعمل على تحسين الرغبة الجنسية لديك عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة قبل أن نلجأ إلى تلقي أي علاج طبي.
4 طرق معنية بالتغلب على إنخفاض الرغبة الجنسية
بمزيد من التوضيح، سوف نقوم فيما يلي بالعمل على ذكر 4 طرق يمكن من خلالها محاولة التغلب على انخفاض الرغبة الجنسية والحفاظ على الأداء الجنسي بشكل مثالي وصحي:
1) التعامل بشكل آمن مع القلق والتوتر
التعامل بشكل آمن مع القلق والتوتر
طبقا للعديد من الدراسات، فقد تم إثبات أن القلق والتوتر يعدان من أهم العوامل التي تقوم وبشكل رئيسي بالعمل على إضعاف الرغبة الجنسية ووظيفتها حيث يعد الإجهاد هو علامة على أننا بحاجة إلى إجراء تغييرات صحية في أنماط الحياة وهذا قبل مرور الفرصة وفوات الأوان.
بمزيد من الفهم، يعد الإجهاد هو أحد أهم العوامل الرئيسية التي تسبب انخفاض هرمون التستوستيرون مما يؤثر هذا الأمر على الحياة الفسيولوجية للرجال تحديدا، ويبدو هذا الأمر ظاهرا من خلال انخفاض الرغبة الجنسية والشعور بالقلق والتوتر، بالإضافة إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية، ومن ثم يصبح الرجال أكثر عرضة لفقدان الإثارة والمعاناة من صعوبة النشوة الجنسية.
من هنا يمكن أن يساعدنا أمر تعلم كيفية التعامل مع التوتر بطريقة إيجابية على زيادة الرغبة الجنسية حيث يتم تحقيق هذا عن طريق اللطف في طريقة التعامل مع التوتر. إلى جانب أن هناك العديد من الطرق والأشكال التي يمكن أن تساعدنا على المشاركة في جلسة تأمل بسيطة.
ينصح أيضا، بأهمية أخذ زمام المبادرة لإجراء محادثة مفتوحة وصادقة مع الشريك حول العلاقة الجنسية أو المخاوف الأخرى، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تكون هذه الطريقة رائعة لتصفية الذهن من كل المخاوف ومعالجة أي مشكلات مستمرة.
فيما يتعلق أيضا بأنماط الهدوء والتخلص من التوتر، فيجب بعد يوم في العمل، محاولة أخذ استراحة من الهاتف أو التلفزيون والتحدث مع الشريك من 20 إلى 30 دقيقة حيث يمكن لعملية التواصل هذه أن تأخذ الطرفين لعالم من الخصوصية والرومانسية.
2) تناول نظاما غذائيا متوازنا
تناول نظاما غذائيا متوازنا
لزيادة الرغبة الجنسية لدى الجنسين، فمن المهم أن يتم إيلاء اهتماما كاملا لأنظمتنا الغذائية حيث ينصح بأهمية تضمين الأطعمة قليلة الدسم في وجباتنا المتناولة يوميا مع ضرورة تناول المزيد من الفواكه والخضروات للمحافظة على صحة الجسم وزيادة قدرته على التحمل جسديا وعقليا.
على سبيل التوضيح، يعتبر التين والموز والأفوكادو من الأطعمة التي تزيد من الرغبة الجنسية داخل الجسم وبشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفيتامينات والمعادن الموجودة في هذه الأطعمة مهمة لتعزيز الحياة الجنسية الصحية وتدعيم تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
3) أداء التمارين الرياضية المناسبة
أداء التمارين الرياضية المناسبة
من أهم الأسباب المحتملة لانخفاض الرغبة الجنسية لدينا هو قلة ممارسة الرياضة، فالجدير بالذكر أنه إذا كانت حالتنا البدنية في أنماطها الجيدة، فسوف تكون الرغبة الجنسية لدينا أفضل خاصة عند ممارسة الرياضة.
سواء كانت هذه التمارين تتمثل في اليوجا أو الركض أو ممارسة الرياضة المفضلة، فيجب العلم أنه هذه الأنشطة من أفضل الطرق المعنية بتعزيز الرغبة الجنسية الطبيعية التي يمكنك الحصول عليها في هذه الآونة بكل سهولة.
من هنا، يوصي العديد من الأطباء بضرورة ممارسة التمارين الرياضية كوسيلة للشعور بصحة أفضل وثقة أكبر في العلاقة الجنسية ما بين الزوجين، وعلى وجه الخصوص، يمكن أن تساعد تمارين كيجل في تقوية عضلات قاع الحوض (العضلات التي يبدو أنها تنقبض أثناء الجماع ما بين الزوجين).
4) التحدث بشكل دوري إلى الطبيب
التحدث بشكل دوري إلى الطبيب
قد يختلف علاج ضعف الرغبة الجنسية حسب الحالة الصحية، فيجب العلم أنه إذا ظهرت على الرجل أو المرأة بعض أعراض إختلال التوازن الهرموني، فقد يوصي الطبيب بأهمية إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة لإدارة الأعراض.
لذا، فينصح دائما وأبدا قبل البدء في أي شكل من أشكال العلاج، أن تكون خطوتنا الأولى في هذه الأوقات هي التحدث إلى الطبيب لمساعدتنا في معرفة ما إذا كانت مشاكل الرغبة الجنسية لديك ناتجة عن الإجهاد أو بعض المشاكل الأساسية الأخرى أو نتيجة التعرض لمشكلات يومية شائعة مثل نقص مواد التشحيم أو المعاناة من بعض الحالات المرضية.