تعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي من الأمور المرضية التي تحدث نتيجة التعرض لعدد من الأمراض التي من الوارد أن تصيب هذا الجهاز الحيوي حيث تظهر في كثير من الأحيان لدى كل من البالغين والأطفال. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية تعد متلازمة تنتج عن حدوث تشنج غير طبيعي في العضلة العاصرة بالجهاز الهضمي ومن ثم تسبب العديد من آلام البطن في الجسم. لهذا الأمر قررنا من خلال مقالنا اليوم أن نقوم بذكر أهم 4 نصائح يجب التعرف عليهم بمزيد من التفصيل حتى يتم تجنب المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي قدر الإمكان.
أسباب حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي
تحدث الشكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي بسبب العديد من الأسباب بما في ذلك:
– اختلال توازن البكتيريا المعوية حيث أن هذا الامر يتسبب في حدوث تأثير على تنظيم عملية الهضم، والتخمر في الأمعاء. فالجدير بالذكر أنه عندما يتواجد خلل في هذه البكتيريا، فإن هذا الامر قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب في التمثيل الغذائي الغذائي.
– الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، مما ينتج عن هذا الأمر المعاناة من إضطرابات الجهاز الهضمي.
– إعتياد تناول الجسم للأطعمة والمشروبات غير الصحية، والمواد التي لها تأثير سلبي على الجهاز الهضمي ومن ثم يتسبب هذا الوضع في الشكوى من اضطرابات كثيرة في المعدة.
– الإسراف والإفراط في تناول العديد والكثير من الأطعمة وفي غير أوقاتها المناسبة.
– تناول المشروبات الكحولية مما ينتج عن هذا الأمر حدوث اختلال في درجة الحموضة بالمعدة ، والتأثير على عملية هضم الطعام.
– المعاناة من التهاب القولون والأمراض المرتبطة بالمعدة حيث يعد هذا هو السبب الرئيسي لحدوث اضطرابات الجهاز الهضمي.
– الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة، وقرحة المعدة والاثني عشر ومتلازمة القولون العصبي.
أعراض حدوث الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي
توجد العديد والكثير من الاعراض التي تدل على حدوث الإصابة بإضطرابات ومشكلات الجهاز الهضمي حيث تتمثل هذه الاعراض فيما يلي:
1) اضطرابات التغوط: تحدث هذه الحالة ببطء، ولكن مع زيادة شدتها، فغالبا ما يشعر المرضى بألم شديد في البطن وبشكل متقطع حيث يظهر ذلك من خلال الإمساك، وأحيانا الإسهال، والتغوط الغير منتظم كما كان من قبل.
2) ألم البطن: عند حدوث المعاناة من إضطرابات الجهاز الهضمي فمن الوارد أن يصيب منطقة البطن بعض الآلام الخفيفة أو الشديدة حيث عادة ما يكون موقع الألم في أسفل البطن الأيسر، ولكن من المحتمل أيضا أن يكون في العديد من الأماكن المختلفة بالجسم حتى قد يصل إلى الجزء الخلفي من الظهر.
3) انتفاخ البطن: تعد حالة انتفاخ البطن من أهم الأعراض الأكثر شيوعا لحدوث اضطرابات الجهاز الهضمي، وبالأخص مع المرضى الذين يعانون من تضخم في البطن أو التجشؤ المستمر.
إقرأ أيضا: 6 تدابير للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بعد انقطاع الطمث
أهم 4 نصائح للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي
أولا: إتباع معايير النظافة الشخصية
من الهام جدا معرفة أن أمر الحفاظ على النظافة الشخصية من أهم الإجراءات الوقائية التي تساعد في التغلب على عملية اضطرابات الجهاز الهضمي وهذا حتي يتم التعافي منها بشكل أسرع.
فعلى وجه التحديد، يعد من الضروري القيام بغسل اليدين بالصابون جيدا قبل رعاية الأطفال الصغار أو قبل تناول الطعام أو الشراب أو عند التعرض لأي عنصر من مسببات التعرض للأمراض أو التلوث.
ثانيا: اتباع تعليمات الطبيب المعالج بدقة
يحتاج المرضى إلى استخدام الدواء الموصوف من قبل الطبيب والعودة إلى الإستشارة الطبية مرة أخرى في الوقت المحدد. خاصة في حالات معاناة الأطفال الصغار وكبار السن.
يجب العمل على تجنب إستخدام الأدوية العلاجية بشكل تعسفي ذاتي، وخاصة مكملات البروبيوتيك، فالجدير بالذكر أنه من الواجب أن يكون هذا الأمر تح إشراف طبي من قبل المختصين.
بوجه عام
ثالثا: السير على أنماط التغذية الصحية السليمة
يجب علينا دائما التحقق من نظافة الأطعمة الغذائية وسلامتها، ومدى أمان مياه الشرب، وتجنب تناول اللحوم المصنعة والمقليات والمعجنات، بالإضافة إلى ضرورة البعد عن المنتجات التي تحتوي على الألوان الصناعية والمواد الحافظة الضارة.
إلى جانب هذا فمن الضروري أيضا العمل على إضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي اليومي حيث يتم هذا من خلال تناول الكثير من الخضروات الخضراء، وشرب الكثير من الماء ، وخاصة للمرضى الذين يعانون من علامات الإمساك.
أما في حالة الإسهال الشديد، من الواجب أن يتم العمل على تناول السوائل لتسهيل الهضم، والقيام بتقسيم العديد من الوجبات الصغيرة، وتجنب تناول الأطعمة الدهنية، والحد من تناول الحلويات لأنها ستجعل المعدة منتفخة ومصابة بعسر الهضم.
رابعا: الحد من القلق والتوتر
بصورة مباشرة يساهم الإجهاد أيضا في خلق حالة من الضغط على الجهاز الهضمي مثل التسبب في الالتهاب وفقدان الشهية والانتفاخ والتشنجات. لذلك، فمن الضروري العمل على إدارة الإجهاد بشكل فعال عن طريق القيام ببعض الأنشطة البدنية مثل ممارسة التمارين الرياضية واليوغا والتأمل.
بالإضافة إلى ضرورة تناول الوجبات الغذائية ببطء مع العمل على مضغ الطعام جيدا، وتعزيز حالة استرخاء العقل، وتجنب الإجهاد الذي يخلق حالة من الضغط على المعدة.