عندما يتعلق الأمر بالأطعمة الخفيفة اللينة سهلة الهضم، فغالبا ما تكون فاكهة الموز على رأس القائمة حيث ينصح بروتين تناولها في أغلب الأوقات لتهدئة آلام المعدة، ولكن لماذا يعاني البعض من آلام في المعدة عند تناول فاكهة الموز؟ هذا ما سنتحدث عنه اليوم بمزيد من الفهم والتوضيح.
روتين تناول فاكهة الموز

روتين تناول فاكهة الموز
يعد روتين تناول فاكهة الموز من العادات الغذائية الجيدة حيث تتميز هذه الفاكهة الطبيعية بأنها مصدر ممتاز للبوتاسيوم، وتباعا يتم التعامل معها على أنها طعاما صحيا جدا للجهاز الهضمي، مما يساعد هذا على توفير الطاقة بسرعة بفضل الكربوهيدرات العالية.
مع ذلك، وعلى الرغم من أنه يوصى بأهمية تناول هذه الفاكهة خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من آلام في المعدة، إلا أن روتين التناول هذا يجب أن يكون باعتدال، لأنه في حال تناول كميات زائدة و خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من الأمعاء الحساسة، فمن الوارد حدوث العديد من المشاكل مثل الانتفاخ وعسر الهضم.
يرجع السبب في ذلك، إلى أن الموز يحتوي على الـ FODMAPs (سكر يتخمر بسهولة في الأمعاء) والألياف حيث يمكن أن يهيج هذان المكونان الجهاز الهضمي الحساس.
إقرأ أيضا: 6 أسباب تجعلنا نقوم بتناول الموز قبل أداء التمارين الرياضية
4 أسباب شائعة تجعل تناول الموز يسبب آلام المعدة

4 أسباب شائعة تجعل تناول الموز يسبب آلام المعدة
1) الحساسية لـ FODMAPs
يحتوي الموز الناضج على الـ FODMAPs، وهي عبارة عن سكريات سريعة التخمير يمكن أن تسبب الغازات الزائدة وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المرضية مثل الانتفاخ أو التشنجات أو الإسهال أو الإمساك لدى بعض الأشخاص المصابين ببعض الحالات المرضية مثل أمراض متلازمة القولون العصبي.
من الهام معرفة، أن كثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي حساسون للأطعمة الغنية بـ FODMAPs بسبب الكمية الكبيرة من الغازات المنتجة في الأمعاء، والتي يمكن أن تؤدي إلى استجابة مفرطة للألم.
2) تناول الكثير من الألياف
يحتوي الموز متوسط الحجم على حوالي 3 جرامات (جم) من الألياف حيث يأتي معظمها على شكل ألياف قابلة للذوبان. الجدير بالذكر، أن هذه الكمية من الألياف الخام لا يمكننا التعامل معها على أنها ذو معدلات زائدة حيث يجب على البالغين تناول ما بين 28 و 34 جراما من الألياف يوميا.
بالرغم من ذلك، وفي حال تناول الكثير من الموز دفعة واحدة أو تناول الموز مع الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف (مثل الفاصوليا والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الأخرى) فمن الممكن أن يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالانتفاخات والتشنجات خاصة إذا لم يكن الجسم معتادا على ذلك.
3) الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه السوربيتول
يعد السوربيتول هو عبارة عن كحول سكر طبيعي، فعلى الرغم من أنه غير ضار عادة، إلا أنه عند تناوله بكميات كبيرة فمن الممكن أن يسبب الانتفاخات أو الإسهال.
بالنسبة لمعظم الناس، لا يمكن أن تؤدي كمية السوربيتول الموجودة في موزة واحدة إلى حدوث مشاكل الجهاز الهضمي، ولكن لا يزال من الممكن أن تحدث أزمة المعاناة من تقلصات في المعدة خاصة في حال تناول الكثير من الموز في وقت واحد.
4) الإصابة بحساسية الموز
من المعروف أن الحساسية الغذائية، بما في ذلك حساسية الموز، تسبب بعض الأعراض المرضية المزعجة مثل خلايا النحل والحكة والتورم حتى قد يصل الأمر إلى ظهور بعض أعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان وتشنجات المعدة والقيء.
لذا، وعند المعاناة من حساسية الموز، فسوف تحدث أزمة مواجه أعراضا مرضية متكررة في كل مرة يتم فيها تناول هذه الفاكهة.
بوجه عام، تظهر الأعراض عادة في غضون ساعتين، وعادة ما تكون في غضون بضع دقائق أما في حال المعاناة من آلام في المعدة مصحوبة بأزيز أو ضيق في التنفس أو دوار، فمن الواجب علينا طلب العناية الطبية على الفور من المختصين.
كيفية تجنب آلام المعدة الناتجة عن تناول الموز

كيفية تجنب آلام المعدة الناتجة عن تناول الموز
يجب العلم، أنه إذا كان روتين تناول الموز يقوم بإذاء معدتنا بشكل ملحوظ ، فهناك خيارات يجب اتباعها لكي نتمكن من الاستمتاع بهذه الفاكهة دون اضطراب في المعدة.
تتمثل هذه الخيارات في الآتي:
– اكتشاف أسباب مشاعر عدم الراحة: عند الشك في أن الجسم يعاني من الحساسية للسوربيتول أو FODMAPs في الموز، فيجب محاولة استبعاد روتين تناول هذه الفاكهة مؤقتا من أنظمتنا الغذائية لبضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تتحسن أم لا، أما في حال الإعتقاد بأن الجسم يعاني من حساسية الموز، فيجب على الفور استشارة أخصائي الحساسية لإجراء اختبار الحساسية الهام في هذه الآونة.
– الحد من المدخول اليومي: عند المعاناة من الحساسية تجاه السوربيتول أو FODMAPs ، فلا يزال من الممكن تجربة تناول كميات صغيرة من الموز حيث يجب البدء بـ 1/3 موزة فقط ومن ثم متابعة رد فعل الجسم فإذا ظهرت أعراض حساسية الموز، فمن الضروري تجنب تناول هذه الفاكهة تماما.
– الانتباه إلى نضج الموز: يحتوي الموز الناضج على نسبة عالية من الـ FODMAPs ، لذلك قد لا تكون هذه الفاكهة هي الخيار الأفضل عند المعاناة من أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
– مراقبة كمية الألياف المتناوله: ينبغي علينا عدم تناول الكثير من الألياف الخام في المرة الواحدة حيث ينصح بمحاولة زيادتها تدريجيا على مدى بضعة أيام أو أسابيع. أثناء زيادة الألياف، يجب التأكد من شرب الكثير من الماء، مما يساعد هذا الألياف على العمل بكفاءة أكبر في داخل الجسم.
