لايوجد أكثر إيلاما من الضغط المتزايد, والمكثف الواقع على الرأس ,حيث يعد الصداع النصفي من نوعية الآلام الشائعة التي يختبرها العديد من الأشخاص , حيث ينطلق في البداية من أحد جانبي الرأس ثم يحدث اتساع لنطاق الألم في بعض الأحيان إلى الجانب الآخر , ويمكن أن يشكو الأشخاص من أعراض مصاحبة مابين القىء والغثيان , وفرط الحساسية تجاه مصادر الإضاءة , الأصوات الصاخبة , وبما أن النظام الغذائي يصنع فارقا بشكل كبير في التغلب على العديد من الأعراض المرضية وخاصة مصادر الأطعمة النباتية ذات نسب الدهون المنخفضة , والتي تحتوي على مستويات عالية من الألياف حيث ثبتت فاعليتها في تهدئة إزعاج الصداع النصفي ,كشكل من أشكال صور العلاقة الوثيقة بين علاج المشكلات الصحية والغذاء .وسوف نقدم 4 أنواع من الأنظمة الغذائية العلاجية للصداع النصفي
4 أنواع من الأنظمة الغذائية العلاجية للصداع النصفي
في حين أن الأدوية العلاجية القائمة على المسكنات من الحلول السريعة والعملية للتعامل مع شعور الضيق والألم الملازم لصداع الرأس, إلا أن خبراء التغذية توصلوا إلى وجود أربعة أنظمة غذائية يمكن أن يختار منها الأشخاص مايناسبهم لتهدئة الآلام المزعجة التي يفقد الشخص معها الرغبة في ممارسة الأنشطة الروتينية اليومية
أيهم تختارين لعلاج صداعك النصفي؟
عند المقارنة بين النظام الغذائي الذي يشتمل على مصادر حيوانية بالنظام الغذائي النباتي فيما يتعلق بعلاج الصداع النصفي فإن معظم الخبراء اتفقوا فيما بينهم على ترجيح كفة الأنظمة النباتية بالإضافة إلى دمج أساليب غذائية أخرى كمنهج مؤثر في السيطرة على أعراضه , وتخفيف نوباته المتكررة , وقد أضافوا أيضا أهمية التركيز على أنواع الأطعمة المعروفة بأنها تحتوي على الدهون بنسب أقل, ويمثل هذا الأمر سمة أساسية موجودة في قائمة الأطعمة النباتية , التي نزيل منها اللحوم الحمراء , والأطعمة المعلبة والمصنعة التي تحتوي على المواد الحافظة
1-حمية MIND
يعتبر الصداع النصفي واحدا من أكثر أنواع الإضطرابات العصبية الشائعة التي يمكن السيطرة عليها من خلال اتباع حمية غذائية معينة , نبعت شهرتها من الجمع بين نوعين من المزايا مابين انقاص الوزن بطريقة صحية , والوقاية من أمراض التدهور الإدراكي كالخرف والزهايمر اللذان يسببان في إحداث خلل في القدرات العقلية ,والتي يعاني الشخص في ظلها من تدهور في الذاكرة بشكل تدريجي.وتقوم خطة العمل لهذا النظام الغذائي على أساس الدمج بين نوعين من الأنظمة هما النظام الغذائي المتوسطي وحمية DASH للحد من المشكلات المؤدية لإعتلال الأعصاب.
وقد نجح متبعو حمية مايند في تهدئة أعراض الإلتهابات , وحالات الإجهاد التأكسدي والذي يعد من المصطلحات المعبرة عن اضطراب في مستويات التوازن بين مضادات الاكسدة ,والجذور الحرة حيث تتفوق أعداد الشوارد الحرة المسببة لتلف الخلايا . وقد تم اثبات وجود صلة قريبة تجمع مابين عاملي الالتهاب والإجهاد التأكسدي بإضطرابات الدماغ والصداع النصفي ويستهدف النظام التركيز على أنواع أطعمة بعينها :
- الخضروات الورقية الخضراء.( الكراث , السبانخ , الكرنب )
- حبوب البقوليات والمكسرات
- التوت
- الحبوب الكاملة وزيت الزيتون.
- لحوم الأسماك والدجاج غير المقلية
وفقا لقواعد هذا النظام يتم الإستغناء عن الأطعمة المشتقة من مصادر حيوانية , مع تلك الغنية بالدهون المشبعة , ومصنعات اللحوم كاللانشون والنقانق فكلها أمثلة على الدهون غير الصحية
اقرأ أيضافيتامينات ومكملات غذائية هامة لمن يعانون من الصداع
2-الأنظمة النباتية منخفضة الدهون
هو النظام الذي يطلق عليه الحمية قليلة الدسم وهو المعنى بالتركيز على الأطعمة النباتية المدعمة بالألياف وفي الوقت نفسه تقل بها نسب الدهون , مما يكون له تأثيرات إيجابية ومن ضمنها:
- تقليص عدد مرات النوبات المتكررة من الصداع النصفي
- انخفاض احتياجات الجسم للإستعانة بالمسكنات الدوائية لتخفيف شدة الصداع
- خسارة الوزن الصحي وتحسين مؤشرات الكوليسترول في الدم
- تحفيز الحصول على مستويات عالية من الطاقة , والوقاية من الإضطرابات العاطفية
أساس عمل هذا النظام
تتوقف الآلية الوظيفية لتلك الحمية على مايلي:
- الإكثار من التنويع في أصناف الفواكه والخضراوات مع مراعاة تناولها بشكل يومي
- تزويد الجسم بالقدر الكافي من البروتينات والألياف مع التركيز في الحصول عليها من البقوليات والحبوب الكاملة
- محاولة الإبتعاد وبشكل نهائي عن منتجات الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة غير الصحية
3-حمية LIFE الغذائية
طبقا لإسمها فأنها تستهدف تحقيق حزمة من الفوائد الصحية التي تعود بالنفع على الجسم , وهذا مايحقق هدف هذا النظام الغذائي الذي يكون كل تركيزه وبشكل أساسي منصبا على الأنواع الشائعة من الخضروات الورقية الخضراء الداكنة التي تحتوي على على مركبات البيتا كاروتين العضوية والغنية بمضادات الأكسدة والإلتهاب الطبيعية , مع الأخذ في الإعتبار ألا تقل الكمية المستهلكة منه عن 5 جراما , ويمكنك الإختيار بين السبانخ , السلق , والبروكلي فكلها أمثلة للخضراوات المفيدة , التي يمكن طهيها كخضار سوتية لتقييد الرغبة في تناول الحبوب النشوية كالأرز , والمكرونة ومصادر البروتين الحيواني كاللحوم بمختلف أنواعها , وسوف يتضح أثر ذلك في الحد من تطور الإلتهابات , والسيطرة على نوبات الصداع الذي يحدث بشكل متكرر
النظام المتوسطي
هذا النوع من الأنظمة يقوم اتباع أنماط غذائية معينة ينفرد بها عن غيره ومن أبرزها
- الحصول على فوائد زيت الزيتون الذي يشكل المصدر الرئيسي الصحي لتزويد الجسم بالدهون الصحية
- الإقتصار عل مصادر بروتينية حيوانية معينة من لحوم الأسماك والدواجن بدلًا من اللحوم الحمراء.
توصلت أحد الأبحاث أن المداومة على الإلتزام بخصائص النظام المتوسطي من شأنها تقليل النوبات المستمرة من الصداع ,وتقصير مدته الطويلة , كما يحقق نجاحا في تخفيض مستويات ضغط الدم المرتفع لدى من يعانون من تلك الحالة المرضية المسببة للصداع النصفي.