كما نعلم جميعا أن الالتهاب الرئوي يعد أحد أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي حيث تسهل الإصابة به خلال الطقس البارد والرطب.الجدير بالذكر، أن هذا المرض يمكن أن يتطور بسرعة ويسبب مضاعفات صحية خطيرة خاصة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب. لذا، فقد قررنا أن نقوم اليوم بذكر أهم وأشهر 4 أعراض نموذجية تساعد في التعرف المبكر على الالتهاب الرئوي لمحاولة التعامل مع هذا الوضع بشكل آمن ومحاولة احتواء هذه الأزمة المرضية قدر الإمكان.
الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي
يعد الالتهاب الرئوي هو أحد أكثر أمراض الجهاز التنفسي شيوعا في وقتنا الحالي، وخاصة مع الأطفال وكبار السن وتحديدا مع قدوم الطقس الممر والبارد.
يجب العلم، أنه إذا لم يتم اكتشاف وعلاج هذه الحالة المرضية في الوقت المناسب، فمن الممكن أن يؤدي المرض إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى التأثير على نوعية الحياة. لذلك، من المهم جدا محاولة احتواء أزمة الالتهاب الرئوي واكتشافها مبكرا والسيطرة عليها قدر الإمكان.
أما فيما يخص وصف الحالة المرضية للالتهاب الرئوي، فهي عبارة عن التهاب يصيب حمة الرئة، بما في ذلك الحويصلات الهوائية والأكياس والأنابيب السنخية والنسيج الضام الخلالي والقصيبات الطرفية حيث يمكن في هذه الآونة أن تمتلئ الحويصلات والممرات الهوائية في الرئتين بالسوائل أو القيح، مما يتسبب هذا في ظهور بعض الأعراض المرضية مثل السعال مع البلغم والحمى والقشعريرة وضيق التنفس.
عادة ما يكون سبب الالتهاب الرئوي هو البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات حيث يمكن أن يكون المرض بدرجات عديدة، ويتراوح من خفيف إلى شديد.
غالبا ما يصيب الالتهاب الرئوي بشكل خاص الرضع أو الأطفال الصغار أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 65 عاما أو الأفراد الذين يعانون من أمراض كامنة ويشكون من ضعف جهاز المناعة بوضعيات صحية أكثر خطورة.
إقرأ أيضا: أفضل الأطعمة التي يجب على مرضى الالتهاب الرئوي تناولها
4 أعراض هامة دالة على الإصابة بالالتهاب الرئوي

4 أعراض هامة دالة على الإصابة بالالتهاب الرئوي
بوجه عام، يمكن أن تتراوح أعراض الالتهاب الرئوي من خفيفة إلى شديدة حيث يأتي هذا الأمر اعتمادا على نوع العامل المسبب والعمر والصحة العامة للشخص.
تتمثل هذه الأعراض في الآتي:
1) السعال المصحوب بإفرازات الجهاز التنفسي
يعد السعال هنا هو أحد أقدم أعراض الالتهاب الرئوي وأكثرها شيوعا حيث يتمثل هذا العرض في السعال المتقطع أو السعال الجاف أو السعال مع البلغم.
مع كثير من الحالات المرضية، يكون البلغم في حالته الصديدية أو ذات لون أصفر أو أخضر أو قيحي وكريه الرائحة.
2) آلام الصدر وضيق التنفس
غالبا ما يشعر الأشخاص المصابون بالالتهاب الرئوي بألم في الصدر خاصة بالمنطقة المصابة حيث يمكن أن يتراوح مستوى الألم من خفيف إلى شديد.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد أن يعاني المريض من ضيق في التنفس، وبشكل أكثر حدة حيث يمكنه التنفس بسرعة، وبشكل مرضي ملحوظ حتى قد يصل الأمر إلى تقلص عضلات الجهاز التنفسي.
3) الحمى
تعد الحمى هي أحد الأعراض المرضية الشائعة الدالة على الإصابة بالالتهاب الرئوي، والتي يمكن أن تكون في نوبات أو بشكل مستمر مصحوبة بقشعريرة.
يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 40-41 درجة مئوية، بينما في بعض الحالات الأخرى تكون حمى خفيفة تتراوح بين الـ 38 و 38.5 درجة مئوية – وهي شائعة عند كبار السن أو الأطفال الصغار أو الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
عندما يعاني المريض من درجة حرارة شديدة، فقد يبدو الجلد في صورته الأحمر والشفاه في لونها الأرجواني من الأطراف حيث يعد ذلك علامة تحذير على فشل عمل الجهاز التنفسي.
4) جفاف الشفاه والتعب وفقدان الشهية
قد يشكو بعض المرضى الذين يعانون من الالتهاب الرئوي من نزيف جلدي أو رائحة فم كريهة مصحوبة بالتعب أو فقدان الشهية أو الغثيان أو الصداع أو آلام الجسم العامة أما فيما يتعلق بالأطفال الصغار المصابون بهذه الأزمة الصحية فهم يشكون كثير من مشاعر الإرهاق وعدم الراحة.
مضاعفات خطيرة للالتهاب الرئوي

مضاعفات خطيرة للالتهاب الرئوي
حتى بعد تلقي العلاج ، فلا يزال بإمكان الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي وخاصة الفئات عالية الخطورة – المعاناة من بعض المضاعفات الصحية مثل:
- خراج الرئة: تكوين تجويف يحتوي على صديد في حمة الرئة.
- فشل الجهاز التنفسي متلازمة الضائقة (ARDS): بسبب انتشار الالتهاب ونقص الأكسجة في الدم، خاصة لدى الأشخاص المصابين بمرض الرئة المزمن COPD.
- الإنتان: تقوم البكتيريا باختراق الرئتين من مجرى الدم وتنتشر بسرعة إلى الأعضاء الأخرى.
- الانصباب الجنبي: يتراكم السائل بين الرئتين وغشاء الجنب، مما يجعل التنفس في حالته الصعبة.
بصورة عامة، يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي مهددا للحياة خاصة عند كبار السن أو المدخنين أو مرضى قصور القلب، فعندما تتضرر الحويصلات الهوائية بشدة، فسوف يتداخل هذا الأمر مع القدرة على التنفس.
نصيحة الطبيب

نصيحة الطبيب
للوقاية من الالتهاب الرئوي، فمن الضروري الانتباه إلى التدابير التالية:
- الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام للوقاية من الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس الإنفلونزا.
- غسل اليدين بشكل متكرر للتقليل من مخاطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية خاصة عند لمس العينين أو الأنف.
- الإستعانة دائما بمعقم اليدين الذي يحتوي على الكحول، لأنه أكثر فعالية من الصابون في قتل البكتيريا.
- الإقلاع عن التدخين، لأن التبغ يزيد من مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
- الحفاظ على أنماط الحياة الصحية من خلال الحصول على قسط كاف من النوم، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة الرياضة بانتظام لتقوية جهاز المناعة.
خلاصة الأمر، يعد الالتهاب الرئوي مرض خطير يصيب الجسم بكل سهولة خلال موسم البرد. لذا، وعندما تكون هناك علامات مرضية دالة على هذا الأمر، فسوف يحتاج المرضى إلى الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص والعلاج في الوقت المناسب، وتجنب المضاعفات الصحية المؤسفة.
