تعد المعاناة من الدهون الزائدة في البطن هي عبارة عن حالة شائعة تصيب كلا الجنسين حيث أنها ترتبط بخطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية حيث أنه من الوارد أن يصل الأمر إلى حدوث الأورام السرطان، ومن هنا يمكننا القول بأن من الضروري أن نقوم بالتعرف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة دهون البطن وهذا لكي نستطيع العمل على تجنبها والتخلص منها.. فهيا بنا
ما هي أهم 5 أسباب تساهم بصورة مباشرة في إكتساب دهون البطن؟
أولا: النظام الغذائي الغير صحي
من الواجب علينا معرفة أن أمر استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المتحولة، والأطعمة المخبوزة، والوجبات السريعة، والأطعمة المقلية الزيتية، والأطعمة المصنعة، والمشروبات الغازية يعد من الأمور الهامة والرئيسية والتي يمكنها أن تساهم في زيادة الدهون الحشوية، مما يؤثر هذا بشكل سلبي على الصحة العامة. فالجدير بالذكر أن هذه الأطعمة تجعلنا نشعر بالجوع بشكل أسرع ونرغب في تناول المزيد منه بشكل دائم.
في الوقت نفسه، يعد البروتين والألياف من المكونات المهمة التي يمكن أن تساعدنا في ظبط الوزن عن طريق التحكم في الجوع والحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول. فمن أهم هذه العناصر يمكننا أن نقوم بذكر الخضروات والحبوب الكاملة حيث يجب أن نعمل على إدراجها في أنظمتنا الغذائية اليومية.
إقرأ أيضا: 5 تمارين فعالة لفقدان دهون الإبط في 20 دقيقة يوميا
ثانيا: أنماط الحياة غير المستقرة
في كثير من الأوقات، تلزمنا الحياة بإتباع بعض الأنماط الحياتية التي تحمل وراها العديد من المشاكل الصحية ومن أهم هذه السلوكيات هي الجلوس لفترات طويلة طوال اليوم حيث أن هذا الأمر يعد هو واحد من أكبر عوامل الخطر لزيادة الوزن والمشاكل الصحية السلبية.
أثبتت العديد من الدراسات أنه توجد نسبة كبيرة من البالغين الذين لا يستوفون التوصيات السليمة لممارسة التمارين البدنية والأنشطة اليومية التي تعمل على تعزيز الحالة الصحية حيث وجدت هذه الدراسة علاقة وطيدة بين انخفاض ممارسة التمارين الرياضية والزيادات السريعة في الوزن ومحيط الخصر في كلا الجنسين.
على صعيد آخر وعند النظر إلى الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام لمدة سنة بعد فقدان الوزن فإنهم أصبحو قادرين على منع الدهون الحشوية من العودة مرة أخرى إلى أجسامهم. بالإضافة إلى ذلك، فيجب معرفة أن الأشخاص الذين يجلسون أكثر من 8 ساعات في اليوم لديهم أيضا خطر متزايد بنسبة 62٪ للإصابة بالسمنة مقارنة بأولئك الذين يجلسون أقل من 4 ساعات.
ثالثا: إنقطاع الطمث
خلال فترة البلوغ ، يتم تخزين الدهون عادة في منطقة المقعدة والفخذين استعدادا لحدوث لحمل حيث يشار إلى حدوث تراكم الدهون هنا بواسطة هرمون الاستروجين. أما في حالة انقطاع الطمث، فسوف تميل كمية من هرمون الاستروجين في الجسم إلى الانخفاض فجأة مما ينتج عن هذا الأمر حدوث تأثيرات مختلفة على النساء، بما في ذلك الميل إلى تخزين الدهون في البطن.
للتغلب على هذه الحالة الشائعة، تختار العديد من النساء اللجوء إلى بعض التدخلات الطبية مثل العلاج بإستخدام هرمون الإستروجين لتقليل خطر تخزين دهون البطن أثناء انقطاع الطمث، ولكن من الضروري الإنتباه أن يتم استخدام هذه النوعية من العلاج، عن طريق اللجوء إلى إستشارة الطبيب المختص.
إقرأ أيضا: استعيدي رشاقتك وتخلصي من الدهون
رابعا: الإجهاد لفترات طويلة
عند حدوث الإصابة بالإجهاد، يقوم الجسم بالعمل على إطلاق هرمون الكورتيزول أو ما يعرف لدى البعض بـ هرمون التوتر. فالجدير بالذكر أن هذا الهرمون يساعد الجسم بصورة مباشرة على الاستجابة للضغوط المحيطة، مما يجعلنا نشعر بالتحسن قدر الإمكان.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي حدوث المعاناة من الإجهاد المزمن إلى تراكم الدهون الحشوية في منطقة البطن، وصعوبة فقدان الوزن بسبب الإنتاج الزائد للكورتيزول. وعلى العكس من ذلك، فمن الوارد أن تؤدي المستويات العالية من الكورتيزول في الدم إلى اختيار بعض الأشخاص للأطعمة الغنية بالدهون والسكر للتعامل مع بعض حالات الإجهاد، ومن ثم يتسبب هذا الأمر في حدوث زيادة بالوزن الذي يعد غير المرغوب فيه طبقا للمعايير البدنية السليمة والصحية.
خامسا: الجينات الوراثية
على الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذه النقطة تحديدا، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل علم الوراثة الذي يلعب دورا مهما في تطوير ميل الطبيعة الجسمانية إلى السمنة وكذلك حدوث تراكم للدهون في منظقة البطن بالتحديد.
الجدير بالذكر أن بعض الدراسات الحديثة قد قامت بتحديد الجينات المفردة التي قد تتسبب بصورة مباشرة في حدوث الإصابة بالسمنة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤثر جينات معينة على إفراز ونشاط هرمون اللبتين حيث يعد هذا الهرمون هو المسؤول عن تنظيم الشهية وإدارة الوزن بصورة صحية وسليمة قدر الإمكان.