لا يغفل على أحد منا أن البيض غذاء مألوف وجيد جدا للصحة العامة كبار كنا أو صغار، فالجدير بالذكر أن أمر تناوله بشكل منظم يساعد على تدعيم الجسم بالفيتامينات التي يحتاج إليها ويمنع زيادة الوزن وحدوث الإصابة بمشاكل العظام والخرف والعديد والكثير من المنافع الصحية. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف الآن على أهم 5 أسباب تؤدي إلى قيامنا بإعتياد روتين تناول البيض وهذا لتحقيق أقصى إستفادة صحية للجسم.
5 أسباب يجب على آثارها إعتياد روتين تناول البيض
1) مضادات الأكسدة وتدعيم الرؤية
يوفر البيض الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للرؤية، بما في ذلك فيتامين أ، والذي يعد من أفضل وأهم الفيتامينات الضرورية لتدعيم حالة الرؤية الجيدة في ظروف الإضاءة المنخفضة.
إلى جانب هذا فيحتوي البيض أيضا على اللوتين والزياكسانثين، ومضادات الأكسدة التي تساعد في التقليل من مخاطر إعتام عدسة العين والضمور البقعي الحاد (AMD) ، فالجدير بالذكر أن وكلاهما يمكن أن يتسببا في حدوث الإصابة بالعمى.
2) الحفاظ على صحة الدماغ
يعد البيض من أفضل وأهم الأطعمة الغنية بالكولين، وهو عبارة عن عنصر غذائي أساسي هام للناقلات العصبية في الدماغ. إلى جانب دوره الفعال في تدعيم حالة الذاكرة والوظيفة المعرفية.
أثبتت بعض الدراسات والأبحاث الحديثة أن تواجد مستويات أعلى من الكولين داخل الجسم من أهم الأمور التي تعمل على إبطاء التدهور المعرفي الذي يحدث بشكل طبيعي مع مراحل العمر المتقدمة ومن ثم يساهم هذا بشكل رئيسي في التقليل من مخاطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر البيض العديد من فيتامينات ب والتي تلعب دورا لا يمكن التغافل عنه في تدعم الصحة العقلية والوظيفة المعرفية.
إقرأ أيضا: هل يجب على مرضى النقرس الامتناع عن تناول البيض؟
3) عنصر صحي لا يرفع الكوليسترول
يعتقد الكثير من الأشخاص أن البيض يعمل على زيادة معدلات الكوليسترول في الجسم وبصورة كبيرة، ولكن هذا الأمر يعد غير صحيح على الإطلاق، فالجدير بالذكر أن بعض الأبحاث قد أظهرت أنه ما لم يكن لدى الفرد حالة وراثية تسمى فرط كوليسترول الدم العائلي، ويعاني منها، فسوف يكون للكوليسترول الغذائي تأثير ضئيل على مستويات الكوليسترول في الدم أو مخاطر الإصابة بأمراض القلب ما لم يتم تناول الطعام بشكل مبالغ فيه ومفرط.
على سبيل التوضيح، فمن المرجح أن ترفع الدهون المشبعة نسبة الكوليسترول في الدم، و 28٪ فقط من الدهون في البيض هي من النوع المشبع، والباقي في الغالب يتمثل في الدهون غير المشبعة والتي تعد من العناصر الصحية للقلب.
4) سعرات حرارية قليلة
في السنوات السابقة، أوصى خبراء التغذية بعدم قيام الأفراد بتناول أكثر من 1-2 بيضة في اليوم. ولكن في الآونة الأخيرة، قام العديد من الخبراء بتبني فكرة اللامحدودية في تناول هذا النوع من الطعام حيث يمكن للأفراد الذين لا يعانون من أي حالات مرضية تعوق أمر تناولهم للبيض أن يقوموا بتناوله حسب الرغبة والحاجة.
بوجه عام، تحتوي البيضة متوسطة الحجم على 66 سعرة حرارية فقط حيث تجعل من السهل علينا أن نقوم بالتحكم في الحصة المتناول. والأفضل من ذلك، أن هذه السعرات الحرارية تحتوي بشكل طبيعي على الكثير من العناصر الغذائية الصحية حيث أظهرت بعض الدراسات أيضا أن البيض يمكن أن يساعد في التحكم بالوزن عن طريق تحسين الشبع مما يترتب على هذا امتصاص السعرات الحرارية بصورة أقل.
على سبيل التوضيح، وفي إحدى الدراسات قام الرجال الأصحاء بالعمل على تناول البيض مع الخبز المحمص، والحبوب مع الحليب والخبز المحمص، أو الكرواسون وعصير البرتقال على الإفطار.
بعد الإفطار بالبيض مع الخبز المحمص، فقد أبلغ المشاركون عن شعورهم بالشبع والجوع وعدم الرغبة مجددا نحو تناول الطعام. كما استهلكوا 306 سعرات حرارية أقل لبقية اليوم عن الذين قاموا بتناول وجبة إفطار كرواسون و 438 سعرات حرارية أقل من الحبوب ووجبة الإفطار المحمصة.
5) تدعيم بنية العظام الصحية
بوجه عام، يحتوي البيض على نسبة عالية من البروتين، وهو أمر ضروري لصحة العظام والعضلات.بالإضافة إلى أنه واحد من الأطعمة القليلة التي تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين (د) الذي يدعم وظيفة العضلات ويساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ومن ثم يساعد على تقوية العظام.
الجدير بالذكر أن بيضتان متوسطتا الحجم يعملان على توفير 3.2 ميكروغرام من فيتامين (د) أي ما يعادل 1/3 من المدخول اليومي الموصى به، ومن هنا ننصح بضرورة المواظبة على تناول هذه النوعية من الطعام للحصول على أقصى فائدة صحية يحتاج إليها الجسم.