يعد سن الـ 40 عاما من المراحل العمرية الفارقة الهامة جدا في حياة الإنسان حيث يبدأ الجسم في الكشف عن عواقب أنماط الحياة التي كان يتم اتباعها منذ سنوات عديدة. بناء على هذا، فقد قام الخبراء بسرد أهم 5 أشياء ينبغي التوقف عن فعلها قبل بلوغ سن الـ 40 عاما وهذا للعمل على حماية الصحة على المدي الزمني الطويل وتجنب حدوث أي أزمات ومضاعفات تؤثر على الصحة بشكل سلبي، وهذا ما ينتعرف عليه لاحقا.
أهم 5 أشياء يجب تجنبها قبل الـ 40 عاماللتمتع بصحة جيدة
من خلال اتخاذ خيارات واعية قبل بلوغ سن الـ 40 عاما، فيمكن لكل شخص الحفاظ على طول عمره وصحته العامة عن طريق تقليل مخاطر الإصابة بحالات طبية خطيرة، وفيما يلي سنقوم بذكر 5 أشياء يجب التوقف عن القيام بها قبل سن الـ 40:
1) الحرمان من النوم
الحرمان من النوم
عند الحديث عن أزمة الحرمان من النوم، فيجب العلم أنها عبارة عن حالة ننام فيها بمعدلات أقل مما يحتاجه الجسم حيث يحتاج البالغون عادة إلى النوم حوالي 7-9 ساعات في الليلة للحفاظ على صحة جيدة.
بالإضافة إلى قلة وقت النوم، فمن الممكن أن يشمل مفهوم الحرمان من النوم أيضا حدوث بعض المشاكل الأخرى مثل عدم النوم في الوقت المحدد، وعدم النوم جيدا حيث في أغلب الأوقات يتم الاستيقاظ في منتصف اللي ، وعدم النوم بعمق، والاستيقاظ بسهولة، وما إلى ذلك.
لقد أثبت العلم أنه إذا كان البالغون ينامون بانتظام بمعدلات أقل من 7 ساعات، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري، وفي الوقت الحال تعد هذه الأزمة شائعة جدا عند البالغين، وإذا لم تكن هناك علاجات فعالة، فقد يؤدي ذلك الأمر أيضا إلى ضعف الإدراك والذاكرة.
تشمل تدابير الوقاية من أزمة الحرمان من النوم في إعطاء الأولوية للنوم من 7 إلى 9 ساعات في الليلة عن طريق إنشاء روتين ثابت في وقت النوم، والأهتمام بنظافة الغرفة الخاصة جيدا، وما إلى ذلك.
إقرأ أيضا: فوق سن الـ 40.. ما هي الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم؟
2) إهمال تدريبات القوة
إهمال تدريبات القوة
بعد بلوغ سن الـ 40، فغالبا ما يعاني أصحاب هذه الفئة العمرية من ضمور في العضلات، وهي عبارة عن حالة يقوم فيها الجسم بشكل طبيعي بفقدان 3-8٪ من كتلة العضلات على أن يحدث هذا الأمر مع بلوغ كل عقد، ومن ثم تؤدي هذه الحالة إلى انخفاض في القوة وبطء التمثيل الغذائي.
في هذه الآونة، يمكن أن يؤدي روتين الجمع بين تدريبات القوة على الأقل 2-3 مرات في الأسبوع إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي وكذلك دعم صحة المفاصل. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تؤثر التمارين المركبة مثل القرفصاء والرفعات المميتة وتمارين الضغط على مجموعة متعددة من العضلات، مما يترتب على ذلك إمكانية القيام بها في معظم الصالات الرياضية أو بداخل المنزل.
3) الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة
الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة
بوجه عام، تتمثل الأطعمة فائقة المعالجة في المشروبات الغازية، والوجبات الخفيفة المعبأة الحلوة أو المالحة، والشوكولاته والحلوى والخبز، والفطائر والمعكرونة والبيتزا الجاهزة والنقانق، والبرغر، وغيرها من منتجات اللحوم المصنعة؛ والعديد والكثير من المنتجات الأخرى.
الجدير بالذكر، أنه غالبا ما تحتوي هذه الأطعمة المصنعة على كميات عالية من السكريات المضافة والدقيق المكرر والدهون غير الصحية والتي قد تم ربطها بمخاطر الإصابة بالسمنة ومشاكل صحة القلب وبعض أنواع السرطان.
علاوة على ذلك ، يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم لهذه النوعية من الأطعمة إلى المعاناة من الالتهابات المزمنة ، وهي عبارة عن عامل رئيسي في الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر.
لذلك، يعد أفضل حل هنا هو استبدال الأطعمة فائقة المعالجة بخيارات نقية ومغذية طبيعية مثل إعداد وجبات خفيفة صحية في المنزل، وتقليل الوجبات المعبأة.
4) العيش في حالة من الإجهاد المزمن
العيش في حالة من الإجهاد المزمن
يعد الإجهاد المزمن من الحالات الصحة المزعجة الغير مرئية بالعين المجردة وهذا هو السبب الرئيسي في أن هذه الحالة أكثر خطورة. على سبيل التوضيح، فقد تم ربط الإجهاد بالشيخوخة المبكرة والاكتئاب ومخاطر الإصابة بأمراض القلب وضعف جهاز المناعة.
لذا، تعد آلية التوقف عن العيش في وضع الإجهاد هي أحد الحلول المهمة للبالغين في الأربعينيات من العمر حيث يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق بعض التدابير المتبعة مثل ممارسة اليوجا أو التأمل أو تدوين اليوميات… إلخ.
5) تخطي الفحوصات الصحية الروتينية
تخطي الفحوصات الصحية الروتينية
في أغلب الأوقات، يتجاهل أصحاب هذه الفئة العمرية أهمية الخضوع للفحص الطبي حتى تظهر بعض الأعراض المرضية المزعجة. من هنا يمكننا القول، بأنه في حال إهمال روتين الكشف المبكر عن المرض، فسوف تكون عملية العلاج أكثر صعوبة.
لذلك، فمن الضروري إجراء فحوصات صحية دورية وفقا لتعليمات العديد من الخبراء والمختصين. إلى جانب ذلك، فمن الضروري أيضا مراقبة ضغط الدم والكوليسترول ونسبة السكر في الدم بانتظام لاتخاذ التدخل الطبي في الوقت المناسب عند ظهور أي أزمات صحية غير متوقعة.