في عالم الطب البديل، لطالما تم استخدام شاي البابونج لدعم آلية استرخاء الجسم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والتنفسي ولكن يمكن أن يسبب روتين التناول بكثرة إلى إصابة الجسم بالعديد والكثير من الآثار الجانبية التي سنقوم بالتعرف عليها بشكل مفسر من خلال سطورنا القادمة.
ما هي أهم الآثار الجانبية التي تصيب الجسم عند تناول شاي البابونج بكثرة؟
بوجه عام، سوف نقوم فيما يلي بذكر الآثار الجانبية الشائعة التي تصيب الجسم عند شرب الكثير من شاي البابونج والتي تتمثل في الآتي:
1) الغثيان والقيء
الغثيان والقيء
غالبا ما يعرف شاي البابونج بآثاره الفعالة في العمل على التقليل من الغثيان وتهدئة المعدة، لكن عند الإفراط في تناوله، فسوف يكون لهذا الأمر تأثير معاكس بسبب الحمل الزائد على الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي شاي البابونج الذي يتم تخميره بشكل كثيف جدا أو شربه عندما يكون الجو حارا جدا إلى تهيج بطانة المعدة، مما يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بالغثيان أو الانزعاج أو الآلام الخفيفة في المعدة.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تكون بعض العوامل الأخرى مثل التفاعلات مع الأدوية التي يتم تناولها أو التأثير على ضغط الدم أو المعاناة من ردود الفعل التحسسية سببا للغثيان لدى بعض الأشخاص.
لذلك، فمن الواجب على المستخدمين وبشكل جاد أن يظلوا معتدلين في الاستهلاك مع ضرورة تجنب شرب هذه النوعية من الشاي على معدة فارغة والتحقق من الحساسية خاصة إذا كان لديهم أجسام حساسة تجاه بعض المشروبات الطبيعية وهذا للإستمتاع بالفوائد الكاملة التي يجلبها هذا الشاي.
إقرأ أيضا: أفضل 5 أنواع من شاي الأعشاب للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
2) الحساسية
الحساسية
يعد الأشخاص الذين لديهم حساسية من عائلة البابونج (Asteraceae)، والتي تشمل عشب حبوب اللقاح والبابونج والقطيفة والبابونج، هم أكثر عرضة لردود الفعل التحسسية عند تناول هذه النوعية من الشاي، مما قد ينتج على هذا الأمر الشعور بالغثيان وأعراض أخرى مثل الطفح الجلدي.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تؤدي ردود الفعل التحسسية تجاه البابونج إلى المعاناة من فرط الحساسية الشديدة والحساسية المفرطة خاصة إذا تم استخدام هذا المشروب العشبي بكثرة.
3) النعاس
النعاس
يعتبر شاي البابونج من المشروبات الرئيسي التي تسبب النعاس بشكل رئيسي لأن أبيجينين الفلافونويد الموجود في الشاي يرتبط بمستقبلات الـ GABA في الدماغ، مما يقوم هذا بخلق تأثيرا مهدئا ومريحا خفيفا، ومن ثم يساعد على تقليل القلق والحث على النوم العميق والهادئ.
يجب العلم، أن مركب أبيجينين وهو أحد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في البابونج يعمل على مستقبلات البنزوديازيبين في الدماغ على غرار كيفية عمل بعض الأدوية المضادة للقلق، وتباعا يقلل هذا التفاعل من الإثارة ويعزز من الاسترخاء، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالنعاس.
بسبب هذا التأثير لشاي البابونج، فيجب على أولئك الذين يتناولون المهدئات توخي الحذر عند تناول هذه النوعية من الشاي والإبتعاد تماما عن تناوله بكميات كبيرة لتجنب النعاس المفرط خاصة مع بعض الوظائف التي تتطلب المزيد من اليقظة مثل القيادة.
4) زيادة مخاطر التعرض للنزيف
زيادة مخاطر التعرض للنزيف
يمكن أن يكون شاي البابونج أيضا خطيرا على الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم أو الأدوية الأخرى التي يتم استقلابها في الكبد.
يرجع ذلك الأمر إلى أن شاي البابونج يحتوي على مركبات الكومارين الطبيعية، والتي يمكن أن تزيد من آثار مميعات الدم مثل الوارفارين وتزيد من مخاطر الإصابة بالنزيف خاصة إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
لذلك، يجب على أي فرد يقوم بتناول المنتجات الدوائية العلاجية أن يقوم باستشارة الطبيب قبل تناول شاي البابونج بشكل دوري منتظم لتجنب أي تفاعلات سلبية ضارة على صحة الجسم.
5) التأثيرات على وسائل منع الحمل
التأثيرات على وسائل منع الحمل
يمكن أن يؤثر شرب الكثير من شاي البابونج أيضا على فاعلية بعض وسائل منع الحمل حيث قد أظهرت بعض الأبحاث أن البابونج قد يقلل من آثار حبوب منع الحمل وقد يؤدي إلى تفاقم الحالات التي تجعل الجسم حساسا للإستروجين، بما في ذلك سرطان الثدي أو الرحم.
بوجه عام، لا توجد أي بيانات كافية حول مدى أمان استخدام شاي البابونج أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب على النساء الحوامل والمرضعات توخي الحذر قدر الإمكان تجاه هذا الأمر.
ما هي كمية شاي البابونج الآمنة للتناول؟
ما هي كمية شاي البابونج الآمنة للتناول؟
لتجنب الآثار الجانبية التي قمنا بذكرها من قبل، فمن الواجب علينا أن نقوم بالتقليل من معدلاتنا المتناولة يوميا من شاي البابونج.
الجدير بالذكر، أنه لا يوجد حد محدد لهذا الأمر، لكن معظم التوصيات تنصح بأهمية تناول الشاي من 1-3 أكواب (حوالي 700 مل) يوميا كعتبة آمنة لمعظم البالغين الأصحاء.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري أيضا أن يتم الانتباه إلى مستوى الحساسية لدى كل فرد خاصة في حال تناول الأدوية أو الإصابة ببعض المشاكل الصحية حيث يوصى بأهمية مراقبة الجسم وضبط كمية الشاي وفقا لذلك الأمر.