يعد دواء المينوكسيديل الموضعي هو عبارة عن منتج علاجي يتم التسويق له للتغلب على أزمة تساقط الشعر لدى الرجال والنساء. الجدير بالذكر، أن هذا المنتج يأتي على شكل رغوة ومحلول سائل، وهو جيد التحمل بشكل عام، ولكن من الممكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية التي يجب أن نكون على دراية بها وهذا ما سنتعرف عليه بمزيد من التوضيح من خلال سطورنا القادمة.
ما هي أهم 5 آثار جانبية لدواء المينوكسيديل الموضعي؟
في بداية الأمر، يجب العلم أنه مع كثير من المستخدمين لا تتم مواجه أي آثار جانبية عند استخدام المينوكسيديل الموضعي، ولكن هذا الدواء مثله مثل جميع الأدوية له بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يجب أن نكون على دراية بها عند القيام باستخدامه.
تتمثل هذه الآثار في الآتي:
1) تساقط الشعر الأولي
تساقط الشعر الأولي
على الرغم من أنه يمكن للمستخدمين استخدام المينوكسيديل لنمو الشعر مرة أخرى، إلا أنه من الوارد حدوث المعاناة من أزمة تساقط الشعر في البداية على عكس ما يقوم العلاج بتحقيقه. الجدير بالذكر، أن هذا الأمر يعد طبيعي حيث تحدث عملية التساقط هذه لأن الشعر لا ينمو بمعدل ثابت بل يمر بمراحل من النمو والراحة.
على سبيل التوضيح أكثر، يعمل المينوكسيديل الموضعي عن طريق تقليل طول مرحلة الراحة وزيادة طول مرحلة النمو، فعندما يتم إختزال فترة الراحة هذه، فمن الممكن أن يتسبب ذلك في بداية فقدان الشعر، وبعد ذلك يتم استبداله قريبا بشعر جديد أكثر سمكا.
مع مرور الوقت تعد هذه الحالة ليست مشكلة أو أزمة حيث يرى الكثير من الناس أن عملية نمو الشعر تزداد وخاصة بعد حوالي 16 أسبوعا (4 أشهر). ومع ذلك، فمن الوارد أن تختلف النتائج والتوقيت من شخص لآخر.
2) تهيج فروة الرأس
تهيج فروة الرأس
في حين أن آلية تساقط الشعر الأولي قد تتسبب في حدوث تفاعلات وخدوش في فروة الرأس، إلا أنه يمكن أن يكون هذا الأمر ناتجا أيضا عن جفاف فروة رأس والتعرض للإحتكاك حيث يعد هذا الأمر هو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للمينوكسيديل الموضعي.
يحدث هذا الأمر، لأن أحد المكونات في التركيبة السائلة للمينوكسيديل الموضعي هو البروبيلين جلايكول حيث من الوارد معاناة العديد من الأشخاص الذين لديهم تفاعلات جلدية من الحساسية تجاه هذا المركب.
لذا، وعند مواجهة هذا التأثير الجانبي عند استخدام المينوكسيديل السائل، فيمكننا التفكير في استخدام الرغوة بدلا من ذلك الخالية عادة من هذه المادة أما في حال استمرار أزمة الحساسية هذه، فيجب العلم أنه من الوارد أن يكون لدى الفرد حساسية من المينوكسيديل نفسه أو أحد المكونات الأخرى غير النشطة.
يجب الآخذ في عين الإعتبار، أنه إذا لم تختف الحالة من تلقاء نفسها، فمن الواجب علينا التوقف عن استخدام هذا الدواء، وعرض الأمر على طبيب أمراض الجلدية المتابع للحالة المرضية.
3) نمو الشعر غير المرغوب فيه
نمو الشعر غير المرغوب فيه
في حين أن المينوكسيديل فعال في إعادة نمو الشعر، إلا أنه يمكن أن يتسبب أيضا في نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها حيث يبدو هذا الأمر أكثر شيوعا عند النساء منه عند الرجال.
يجب العلم، أن الجانب الإيجابي هنا هو أن هذا الأمر لا يحدث كثيرا، ولكن في حال ملاحظة الشعر غير المرغوب فيه بعد استخدام المينوكسيديل، فنحن بحاجة إلى التوقف عن استخدامه ومع مرور الوقت، سيختفي الشعر غير المرغوب فيه من تلقاء نفسه.
4) تغير نسيج الشعر
تغير نسيج الشعر
مع بعض الحالات، قد يرى المستخدمون تغيرا في نسيج الشعر بعد بدء استخدام المينوكسيديل الموضعي حيث قد يبدو الشعر هنا أكثر كثافة وقوة، ولكنه قد يتغير لونه أيضا أو يصبح مموجا خاصة إذا كان مستقيما سابقا.
من هنا، وعند ملاحظة أي تغييرات غير مرضية في الشعر، فيجب عرض الأمر على المختصين لمحاولة اختيار علاج بديل أكثر ملاءمة لتساقط الشعر.
5) الآثار الجانبية الجهازية النادرة
الآثار الجانبية الجهازية النادرة
تحدث معظم الآثار الجانبية للمينوكسيديل الموضعي في الجلد عند تطبيق الدواء، فعلى سبيل التوضيح يعاني حوالي 99٪ من تأثيرات الدواء موضعية على الجلد ومن 1٪ من الدواء الذي يتم امتصاصه في نظام الجسم حيث سيتم التخلص من معظم الدواء بواسطة الكلى في غضون 4 أيام، مما يساعد هذا على منع حدوث الآثار الجانبية الجهازية.
بالرغم من ذلك، ومع حالات نادرة جدا، فمن الممكن أن يتغلغل المينوكسيديل الموضعي بشكل أعمق في الجسم ويسبب آثارا جانبية جهازية حيث يجب التوقف عن استخدام هذا الدواء في حال المعاناة من آلام الصدر أو عدم انتظام دقات القلب أو التعرض للإغماء أو الدوخة.
كإجراء احترازي، وخاصة مع لأشخاص المصابين بأمراض القلب، فيوصى بضرورة التحدث إلى الطبيبك قبل استخدام المينوكسيديل للتأكد من أن الدواء آمن للاستخدام.
في النهاية ويعد التعرف على الآثار الجانبية الموضعية الأكثر شيوعا للمينوكسيديل، فيجب العلم أن المحاليل الموضعية والرغاوي للمينوكسيديل آمنة وفعالة بشكل عام لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال والنساء، ولكن يجب أن يخضع هذا الأمر بوجه عام للإشراف الطبي.