في عصر التكنولوجيا الحديثة، ينبعث الضوء الأزرق من العديد من المصادر الاصطناعية، بما في ذلك مصابيح الفلورسنت وشاشات LED وأجهزة التلفزيون والكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. الجدير بالذكر، أنه مع قدوم الأجازه الصيفية وإصرار الأطفال على استخدام أغلب هذه الأجهزة وخاصة الهواتف المحمولة، فسوف تحدث العديد من الآثار والتوابع السلبية الخطيرة وفيما يلي سنتعرف على أهم 5 منهم.
5 آثار ضارة للضوء الأزرق تؤثر على صحة الطفل
1) التأثير السلبي على صحة العينين
التأثير السلبي على صحة العينين
يمكن أن يتسبب روتين استخدام الأطفال للكثير من الأجهزة الإلكترونية في إصابة العين بحالة من الإجهاد الشديد، فعلى سبيل المثال وعند استخدام الأجهزة اللوحية والأجهزة الالكترونية الأخرى، فسوف ترمش العينين بمعدلات أقل من المعتاد.
الجدير بالذكر، أن هذا الوضع المرضي ينتج عنه حدوث الإصابة بجفاف وإجهاد والتهاب وتهيج العينين، والصداع، وإرهاق عضلات الوجه بسبب التحديق المفرط، ومن ثم يمكن أن تؤثر هذه الآثار الضارة بشكل خطير على صحة عيون الأطفال خاصة إذا لم يتم التحكم في ساعات التعرض وتعديلها في الوقت المناسب.
2) تلف الشبكية
تلف الشبكية
لاحظ الباحثون والمختصون أن الضوء الأزرق لديه قدرة كبيرة وملحوظة على إتلاف الخلايا المتواجدة في شبكية العين حيث يمكن للضوء الأزرق هذا بطوله الموجي القصير وطاقته العالية أن يخترق الطبقة الواقية من العين ويسبب تلفا للخلايا الحساسة في شبكية العين، والتي تتلقى الصور وتحولها إلى إشارات عصبية مرسلة إلى الدماغ.
تأكيدا لهذا وطبقا للعديد من الدراسات، فقد تم إثبات أن الضوء الأزرق يمكن أن يسبب مشاكل صحية تمثل في الضمور البقعي، وهي حالة عبارة عن حالة مرضية مرتبطة بتلف الشبكية وفقدان البصر، ومن ثم فيجب مراعاتها قدر الإمكان واتخاذ التدابير الوقائية تجاه هذا الأمر.
3) التأثير على جودة النوم
التأثير على جودة النوم
عندما يتعرض الأطفال للكثير من الضوء الأزرق الصادر عن أجهزة التلفزيون أو الهواتف خاصة قبل النوم، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في انخفاض جودة نومهم.
على سبيل التوضيح، يمكن أن يقلل الضوء الأزرق هذا من إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو هرمون منبه للنعاس ويعمل على تنظيم دورات النوم، وعادة ما يتم انتاح المزيد منه في الليل عندما تغرب الشمس، ومن ثم ينخفض في الصباح.
4) التأثير السلبي على الجلد
التأثير السلبي على الجلد
عندما يتعرض الأطفال الصغار للكثير من الضوء الأزرق، خاصة النابعة من الأجهزة الإلكترونية، فمن الممكن أن يتسبب ذلك الأمر في تلف الجلد حيث من الممكن أن تتسبب هذه النوعية من الضوء في التقليل من مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية ومن ثم زيادة عدد الجذور الحرة، مما يؤدي هذا إلى تلف الخلايا وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
بالرغم من ذلك، فلا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مقدار الضوء الأزرق من الأجهزة الإلكترونية المؤثر على صحة الجلد بالضبط حيث يواصل الخبراء التحقيق لتقديم معلومات أكثر وضوحا ودقة حول هذه المسألة.
5) زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة
زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة
بالإضافة إلى الأضرار المذكورة آعلاه، فمن الممكن أن يؤثر الضوء الأزرق أيضا على هرمون اللبتين لدى الأطفال الصغار، فمن الهام معرفة أن هذا الهرمون يساعد الجسم في التعرف على متى يكون ممتلئا أو يساهم بشكل رئيسي في الحد من مشاعر الجوع.
الجدير بالذكر، أنه عند التعرض للكثير من الضوء الأزرق، فمن الممكن أن تضعف مستويات هرمون اللبتين، مما يتسبب هذا في عدم تلقي الجسم إشارات كافية للتوقف عن الأكل، ومن ثم يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام باستمرار، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال.
نصائح طبية للحد من مخاطر الضوء الأزرق على صحة الطفل
نصائح طبية للحد من مخاطر الضوء الأزرق على صحة الطفل
لتقليل الآثار الضارة للضوء الأزرق على صحة أطفالنا، فسوف يحتاج الآباء إلى الانتباه للأشياء التالية عند السماح لأطفالهم باستخدام الأجهزة الإلكترونية:
– تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية ليلا، وخاصة قبل أوقات النوم وهذا لمساعدة الأطفال على النوم جيدا.
– يجب على الوالدين توجيه ابنائهم نحو ضبط شاشة الجهاز الإلكتروني في الوضع الليلي بألوان دافئة لتقليل مخاطر إجهاد العين واضطرابات النوم. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يتم اللجوء إلى استخدام مرشح الضوء الأزرق لشاشات الكمبيوتر عندما يستخدمه الأطفال في الليل لحماية أعينهم بشكل أفضل، بالإضافة إلى إمكانية استخدام النظارات التي تحجب الضوء الأزرق لتقليل إجهاد العين أو كما هو موصوف من قبل طبيب العيون بدلا من التحديق عند النظر إلى الشاشة.
– اتباع قاعدة 20/20/20 والتي يتم تنفيذها عن طريق القيام كل 20 دقيقة من استخدام الجهاز الإلكتروني، بتذكير الطفل بضرورة أخذ استراحة لمدة 20 ثانية والنظر على بعد حوالي 6 أمتار (20 قدما) لتقليل الضغط على عينيه.
– الاهتمام بعملية ترطيب العينين من خلال القدرة على استخدام الدموع الاصطناعية للحفاظ على رطوبة العين مع أهمية زيادة الرطوبة في الغرفة باستخدام البخاخات لتجنب جفاف العين.