يعتقد البعض منا أنه في حال تناول العديد من المكملات الغذائية أو الأدوية في نفس الوقت، فسوف يترتب على ذلك التمتع بصحة أفضل وكفاءة أدائية وجسمانية أعلى، ولكن على أرض الواقع يمكن لبعض أنواع هذه التركيبات أن تقوم بإلحاق الكثير من الأضرار بالجسم. بناء على هذا، فقررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 5 أزواج من المكملات الغذائية تؤدي وبشكل رئيسي إلى حدوث الكثير من الأزمات الصحية وهذا في حال تناولهم في نفس ذات الوقت.
5 أزواج من المكملات الغذائية لا ينبغي الجمع بينهم
5 أزواج من المكملات الغذائية لا ينبغي الجمع بينهم
في بداية الأمر، يجب العلم أنه في حال تناول بعض المكملات الغذائية معا، فسوف يترتب على هذا حدوث حالة من التأثير السلبي المباشر على الصحة والذي من الوارد أن يتمثل في إصابة الكلى أو الكبد أو القلب بالإرهاق.
لذلك، يجب قبل تناول أي مكملات أو أدوية أن نقوم بإلقاء نظرة فاحصة على كيفية تفاعلها مع بعضها البعض لتكون ضارة أم لا.
الجدير بالذكر، أن هناك 5 أزواج من المكملات لا ينبغي أبدا أن تؤخذ معا وتتمثل فيما يلي:
1) مكملات الكالسيوم والحديد
مكملات الكالسيوم والحديد
يمكننا هنا أن نقوم بتشبيه عنصري الكالسيوم والحديد بالأشقاء الذين يتشاجرون على الألعاب حيث يريد كلاهما أن يقوم الجسم بإمتصاصه أولا.
على سبيل التوضيح، فقد أثبتت بعض الابحاث أن عنصر الكالسيوم يمنع قدرة الجسم على امتصاص الحديد، وخاصة النوع الموجود في المكملات الغذائية والذي يُعرف أيضا باسم الحديد غير الهيم، ومن ثم سوف يفقد أحد هذا المكملات الغرض من الإضافة.
يجب التغلب على هذه الأزمة بالسير على روتين تناول الكالسيوم في الصباح والحديد في فترة ما بعد الظهر أو العكس، وعند الرغبة في الحصول على فوائد إضافية، فيجب مزج الحديد مع الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل كوب من عصير البرتقال، وهذا للمساعدة في التمتع بعملية امتصاص أفضل.
2) مكملات الزنك والنحاس
مكملات الزنك والنحاس
تعد مادة الزنك من أهم أنواع المواد التي تساعد على تقوية جهاز المناعة، وهي مفيدة بشكل فعال مع صحة البشرة بل وتدعم أيضا الصحة الهرمونية، ولكن في حال استخدام الكثير من هذه المادة، فسوف يتم استنفاذ احتياطيات النحاس في الجسم بصورة غير مقصودة.
من الهام معرفة، أن عنصري الزنك والنحاس يتنافسان على نفس نقطة الامتصاص في داخل الأمعاء، وبناء على هذا فمن الممكن أن يسبب روتين تناول الكثير من الزنك في نقص النحاس، وعندما تكون مستويات النحاس منخفضة وخاصة مع مرور الوقت فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث المعاناة من فقر الدم وهشاشة العظام حتى د يصل الأمر إلى المعاناة من مشاكل الجهاز العصبي.
لذلك، يجب الالتزام بروتين تناول جرعات الزنك أقل من المستوى الموصى به، ما لم يأمر الطبيب بخلاف ذلك، أو البحث عن المكملات الغذائية التي تحتوي على كل من الزنك والنحاس بنسب متوازنة.
3) مكملات فيتامين E ومميعات الدم
مكملات فيتامين E ومميعات الدم
يعتبر فيتامين E من أفضل الفيتامينات المفيدة لصحة البشرة والقلب ومكافحة أعراض الشيخوخة بشكل عام، بالإضافة إلى دوره في جعل الدم في حالته الخفيفة بشكل طبيعي، ومن ثم وعندما يتم دمج هذا الفيتامين مع مميعات الدم أو جرعات عالية من زيت السمك، فمن الممكن أن يزيد هذا من خطر النزيف الداخلي أو نزيف الأنف أو يتسبب في ظهور الكدمات على الجلد.
بناء على هذا، وعند القيام بتناول بعض أنواع الأدوية مثل الوارفارين أو الأسبرين أو حتى جرعات عالية من أوميغا 3، فيجب ضبط آلية تناول فيتامين E مع أهمية استشارة الطبيب دائما قبل اتمام عملية التناول.
إلى جانب هذا، فيوصى أيضا بضرورة الإستعانة بالمصادر الغذائية الغنية بفيتامين E والتي قد تتمثل في المكسرات والبذور والأفوكادو.
4) مكملات المغنيسيوم والكالسيوم
مكملات المغنيسيوم والكالسيوم
عند الحديث عن عنصري المغنيسيوم والكالسيوم، فيجب العلم أن كلاهما ضروريان لصحة العضلات وقوة العظام ووظيفة الأعصاب، ولكن من الممكن أن يتداخل الكثير من الكالسيوم مع امتصاص المغنيسيوم.
على سبيل التوضيح، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول المغنيسيوم إلى اختلال توازن مستويات الكالسيوم، وفي حالة حدوث هذا الأمر، فمن الوارد أن تحدث أزمة المعاناة من ال تقلصات العضلية، وعدم انتظام ضربات القلب، وما إلى ذلك.
بدلا من ذلك، يجب علينا تقسيم عملية تناول هذه المواد بالتساوي على مدار اليوم حيث ينصح بأهمية الحصول على الكالسيوم في الصباح والمغنيسيوم قبل النوم، مما سيساعدنا هذا الأمر أيضا على النوم بشكل أفضل.
5) مكملات فيتامين د وفيتامين أ
مكملات فيتامين د وفيتامين أ
كلا هذين الفيتامينات عبارة عن فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون، وإذا تم تناول جرعات عالية من كليهما دون إشراف، فمن الوارد أن تحدث حالة التسمم بالفيتامينات.
بمزيد من الفهم، يمكن أن تجعلنا أزمة التسمم بفيتامين أ نشعر بالغثيان وتقوم بإلحاق المزيد من الأضرار بالكبد وتؤثر على حالة الرؤية أما فيما يخص الحمل الزائد من فيتامين د، فهو يتسبب في تواجد الكثير من الكالسيوم في الدم، مما يؤدي ذلك إلى الشكوى من مشاكل الكلى أو الحصوات.
يجب الإستعاضة عن هذا الامر، بإجراء فحص دم للتحقق من تركيز هذه المواد قبل تناول المكمل وتجنب تناول جرعات كبيرة جدا ما لم يأمر الطبيب المعالج بذلك، بالإضافة إلى أهمية التذكر دائما بأن الطعام هو أفضل مكمل غذائي حيث يوفر الجزر والبيض فيتامين أ، ويوفر ضوء الشمس والفطر والأسماك الدهنية فيتامين د.