يعتبر معدن المغنيسيوم من أهم المعادن التي يحتاج إليها الجسم للقيام بالعديد والكثير من وظائفه الحيوية. إلى جانب هذا، فهو يعد أيضا معدن مهم بشكل خاص في فصل الشتاء ومع إنخفاض درجات الحرارة. من هنا سنقوم بالتعرف على أهم 5 أسباب يجب علينا معرفتهم للعمل على إمداد الجسم بالمزيد من عنصر المغنيسيوم خلال فصل الشتاء وأثناء التعرض للطقس البارد.
المغنيسيوم
كما ذكرنا من قبل يعد عنصر المغنيسيوم من أهم العناصر الضرورية للقيام بالعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك وظيفة العضلات والأعصاب، والحفاظ على معدل ضربات القلب المستقر، ودعم جهاز المناعة، وتقوية العظام.
إلى جانب هذا يدعم هذا المعدن أيضا من عملية إنتاج الطاقة، ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم ويعزز النوم الصحي وضبط الحالة المزاجية وجعلها تبدو في شكلها الأفضل.
تحديدا وخلال فصل الشتاء، يمكن للمغنيسيوم أن يعزز من الحالة الصحية عن طريق تقليل الالتهابات داخل الجسم، ودعم الحالة المناعية لمحاربة الأمراض الموسمية مثل اضطرابات المزاج والاضطرابات العاطفية (SAD) ، وتحسين جودة النوم.
من هنا يمكننا القول بأن عنصر المغنيسيوم يساعدنا وبشكل رئيسي في التمتع بحالة بدنية وصحية أفضل وخاصة خلال فصل الشتاء ومن خلال سطورنا اللاحقة سنتعرف على هذا الأمر بشكل توضيحي مفصل.
5 أسباب تجعلنا نقوم بتناول المزيد من عنصر المغنيسيوم خلال فصل الشتاء
1) العمل على تقليل مشاعر القلق والتوتر
من الوارد أن يعاني بعض الأفراد من بعض مشاعر القلق والتوتر خلال فصل الشتاء حيث يسمى هذا الأمر بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) والذي من الوارد أن يحدث بسبب قصر مدة النهار وقلة التعرض لضوء الشمس في الشتاء.
على سبيل التوضيح، يلعب المغنيسيوم دورا في إنتاج هرمون السيروتونين، وهو عبارة عن ناقل عصبي يشار إليه عادة باسم هرمون السعادة حيث يساعد وبشكل رئيسي على تنظيم الحالة المزاجية.
الجدير بالذكر أيضا، أنه عادة ما يحدث إنخفاض في مستويات الطاقة خلال فصل الشتاء، ومن ثم يساهم عنصر المغنيسيوم على تحويل الطعام إلى طاقة من خلال المساعدة في إنتاج ATP (أدينوسين ثلاثي الفوسفات).
يجب العلم أنه بدون تناول كمية كافية من المغنيسيوم، فسوف يكون الجسم أكثر عرضة للشعور بالكثير من مشاعر التعب والضعف حيث يلعب هذا المعدن دورا في موازنة مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يجعله هذا الأمر حليفا قويا في السيطرة على تقلبات المزاج والقلق الناجم عن الشتاء.
بوجه عام، يمكن أن يساعد ضمان تناول كمية كافية من المغنيسيوم في استقرار الحالة المزاجية وتحسين الصحة العقلية العامة خاصة خلال الأشهر الأقل إضاءة وتحديدا أثناء فصل الشتاء.
إقرأ أيضا: أسباب عدم تناول مكملات المغنيسيوم مع الكالسيوم والزنك والحديد
2) حماية الجسم من أمراض الشتاء
يعتبر عنصر المغنيسيوم من أهم العناصر الضرورية للحصول على نظام مناعي قوي، مما يساعد هذا الأمر بشكل رئيسي على تدعيم عمل خلايا الدم البيضاء بصورة أكثر كفاءة، ومكافحة العدوى، والمساعدة في إنتاج الأجسام المضادة التي تعد هي المكون الرئيسي في مكافحة مسببات الأمراض.
خلال فصل الشتاء تحديدا، فسوف يكون الجسم أكثر تعرضا لنزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى ومن هنا ينصح بأهمية الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم لمساعدة الجسم على محاربة مسببات الأمراض والتقليل من مخاطر الإصابة بها.
بوجه عام، يتسبب نقص المغنيسيوم في إضعاف الاستجابة المناعية للجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ومن هنا ينصح بأهمية إعطاء الأولوية للأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية بالمغنيسيوم، للعمل على تقوية دفاعات الجسم المناعية.
3) حماية صحة القلب
تؤدي درجات الحرارة الباردة في الشتاء إلى تضييق الأوعية الدموية، مما يزيد هذا الأمر وبكل سهولة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتي من الوارد أن تتمثل في النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وما إلى ذلك.
يساعد المغنيسيوم على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تعزيز الدورة الدموية، بالإضافة إلى دوره الفعال في تنظيم ضغط الدم، ودعم معدل ضربات القلب الصحي، لذا فيعد روتين تناول كميات كبيرة من المغنيسيوم مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
4) تحسين جودة النوم
يمكن أن يؤدي انخفاض ضوء النهار خلال فصل الشتاء إلى تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي هذا إلى مواجهة صعوبة في عملية النوم حتى قد يصل الأمر إلى الأرق الدائم.
يلعب هنا المغنيسيوم دورا في إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يتحكم في النوم، ويعمل على تهدئة الجهاز العصبي، ويسهل من عملية الاسترخاء في نهاية اليوم ومن هنا نحظى بتجربة نوم رائعة بشكل يومي.
5) تدعيم صحة العضلات والعظام
يمكن أن يتسبب الطقس البارد في تقلص العضلات وإجهادها، وتيبسها، ومن ثم يساعد المغنيسيوم على استرخاء العضلات ودعم وظيفة الأعصاب المناسبة حيث يمكن تحقيق هذا الأمر من خلال تناول بعض أنواع الأطعمة مثل الخضروات الورقية الخضراء والفاصوليا والبذور وهذا لتدعيم قوة العظام والتقليل من مخاطر الإصابة بهشاشتها والكسور.
قد تكون صحة العظام أيضا أكثر عرضة للخطر في فصل الشتاء، بسبب انخفاض أداء النشاط البدني ونقص فيتامين د بسبب قلة ضوء الشمس ومن هنا يدعم المغنيسيوم امتصاص الكالسيوم، مما يساعد هذا الأمر في الحفاظ على كثافة العظام.
يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل بذور اليقطين والأسماك إلى منع تشنجات العضلات ومساعدتها على العمل بسلاسة أثناء أداء العديد من الأنشطة الشتوية.