قد يستجيب طفلك لوجبات رضاعته المعتادة , دون ظهور أي قلق أو مشكلات لتتفاجئين بأنه وبدون سابق إنذار أصبح معلنا عن رفضه , بل وظهرت عليه علامات الضيق والتذمر بشكل مفاجىء , وفي ظل حرصك على حصول الرضيع على كافة الفيتامينات والمعادن والتي على رأسها فيتامين c , e ,b,d بالإضافة إلى الكالسيوم والزنك ومضافا إليه مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية كل ذلك يصنع مزيجا رائعا وطبيعيا من المغذيات المتضمنة في حليب الثدي , وحتى يمكنك علاج جذور المشكلة لابد أن تتوافر لديكي المعطيات الكافية لمعرفة العوامل المسببة .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي5 أسباب محتملة لنفور الطفل من الرضاعة الطبيعية
5 أسباب محتملة لنفور الطفل من الرضاعة الطبيعية
أسباب محتملة لنفور الطفل من الرضاعة الطبيعية
إذا كان لديك طفلا سريع الإنفعال يقوم بدفع الثدي بعيدا عنه كلما رغبت في إرضاعه طبيعية , رغم أن تلك الحالة مستجدة تماما فهناك سبب بكل تأكيد , وربما يكون المعتقد الأول الذي يتبادر إلى ذهنك بوجود مشكلة في فم رضيعك مثل التهابات أو تقرحات إلا أنه يوجد أكثر من سبب يمكنه تفسير الوضع الذي يحتاج إلى معرفته أولا قبل تقنين الإستراتيجيات اللازمة للتعامل مع هذا النوع من الشكاوى الشائعة بين أوساط الأمهات بشأن امتناع أطفالهن عن الرضاعة الطبيعية
عوامل تؤدي إلى رفض الطفل حليب الثدي
1-الإحساس بالألم المزعج في الفم
الإحساس بالألم المزعج في الفم
قد تجدين أن طفلك متعصبا ,وقد طغت على مشاعره حالة من التهيج عند الدخول في مرحلة التسنين التي تتزامن مع بزوغ الأسنان اللبنية ويرافق ذلك ظهور أعراض مشتركة بين الأطفال مابين ضعف الشهية ,وسوء الحالة المزاجية وسيلان اللعاب , بل ويتفاقم الوضع لنوبات متواصلة من البكاء , وتختلف الأسباب وليست كلها مرتبطة بنمو وتطور الأسنان بل يمكن أن يكون السبب مرتبطا بالقلاع الفموي التي يكون سببها عدوى فطريات المبيضات البيضاء,أو قرحة البرد والتي يطلق عليها بثور الحمى المسبب لتقرحات مؤلمة وحارقة في فم الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية
ويمكن أن تسبب إصابة طفلك بعدوى إلتهابية في الأذن في الإحساس بآلام مزعجة عند قيام الطفل بمص الحلمة أو الإستلقاء على أحد جانبي الجسم كما أنه يجب أن تكوني مستعدة إذا كان هناك تطعيم قادم في الطريق حيث ينشأ نتيجة الألم الناجم عن تلقي اللقاح معاناة الطفل من شعور غير مريح عند اتخاذ وضعية الرضاعة الطبيعية
2- مواجهة مشكلة صحية
مواجهة مشكلة صحية
بما أن الطفل الرضيع ذو المناعة الضعيفة يكون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو فيروس الإنفلونزا والذي لايأتي وحده بل يصاحبه نوبات من السعال مع احتقان وتهيج الحلق وسيلان وانسداد الأنف مما يخلق مزاج متقلب لدى الأطفال يجعل هناك صعوبات أثناء الرضاعة الطبيعية
3- الإجهاد المزمن أو تشتت الإنتباه
قد يتسبب فرط وشدة التنبيه والمثيرات أو تأخر دورات الرضاعة أو تسرب قلق انفصال الطفل عن الأم لفترة طويلة إلى أن يصبح الطفل أكثر حساسية للعصبية مما يصعب عملية الرضاعة في تلك الظروف الموترة للأعصاب.
يجب أن تعلمي أن رد الفعل الصادر منك هو مقياس يحدد اتجاه طفلك من حيث تقبله أو نفوره من الرضاعة الطبيعية فإذا كان قاسيا نتيجة ألم العض الذي تشعرين به أثناء الرضاعة الطبيعية فإن الطفل يعلن حالة الرفض والعصيان , في بعض الأحيان ونتيجة شعور الطفل بالتشوش وضعف الإنتباه فإنه ذلك يصرفه عن الرضاعة الطبيعية
4- استشعار الطفل رائحة أو مذاق غريب
احساس الطفل بأن رائحة الأم قد طالها التغيير عن الرائحة المعتادة بسبب المكونات الداخلة في تصنيع المنتجات والمستحضرات ذات التأثير المتهيج ومن أمثلتها الصابون أو العطور أو المرطبات أو تجربة مزيل تعرق جديد إلى فقدان الشغف بالرضاعة الطبيعية
تلك الظواهر المتغيرة التي تؤثر على مذاق حليب الثدي تؤدي إلى التوقف المفاجىء عن الرضاعة الطبيعية من الثدي ،وقد يكون السبب متعلقا بمصادر الأطعمة أو الآثار الجانبية للعقاقير الدوائية أو اضطرابات الدورة الشهرية أو خوض تجربة الحمل مرة أخرى.
5- قلة إدرار حليب الثدي
قلة إدرار حليب الثدي
بالنسبة للمرضعات التي تنخفض لديهم امدادات الحليب الذي يتم افرازاه من الغدد اللبنية الموجودة في الثديين فقد يكون السبب لجوء الأم إلى إدخال الألبان الصناعية ضمن روتين غذاء الطفل كمكمل غذائي , أو الإفراط في استعمال اللهاية بشكل مفرط
نصائح التعامل مع حالات الرفض للرضاعة الطبيعية
1-عدم الإستسلام لرفض الرضاعة رغم الإمتناع
إذا وصل إلى إحساسك أن رضيعك في حالة من الضيق بحيث يبدو محبطا يمكنك التوقف قليلاواقتناص لحظات يكون فيها هادئا ثم إعادة المحاولة مرة أخرى بعد مرور بعض الوقت , وقد يفيدك تجربة إطعامه عند وجوده في وضعية الإستغراق في النوم
2- العمل على تغيير وضعيات الرضاعة
لايجب عليك الإستقرار والثبات على وضعية رضاعة واحدة فقد تسبب الملل السريع للطفل , وسوف يكون من الأفضل الإنتقال إلى وضعيات مختلفة للرضاعة الطبيعية , أما بالنسبة للأطفال المصابين بالأنف المسدود أو المحتقن فلابد من إجراء شفط للأنف قبل عملية الرضاعة
3-الحرص على طمأنة الطفل
الحرص على طمأنة الطفل
لابد أن يستشعر الطفل مشاعر الحنان من قبل الأم حيث يفيد التلامس الجلدي, والإحتضان والتقبل في تهدئة طفلك بما يمكنه من الرضاعة حين يشعر بالأمان , وبعض الأمهات يجدن أن الحصول على حمام دافىء من أفضل الخيارات