لم يعد التهاب المفاصل مرضا شائعا يصيب كبار السن فقط بل امتد تأثيره على الشباب وخاصة الذيت بلغوا الـ 30 عاما ولكن كلما قمنا بآخذ زمام المبادرة الوقائية في فترات زمنية مبكرة فسوف يتم التغلب على هذه الأزمة الصحية قدر الإمكان. بمزيد من التوضيح، سنتعرف اليوم على أهم 5 تدابير صحية وفعال نستطيع عند السير عليها أن نقي أنفسنا من أزمة التهاب المفاصل المزعجة.
أهمية المفاصل على صحة الجسم

أهمية المفاصل على صحة الجسم
تلعب المفاصل دورا أساسيا في حركة الجسم واستقراره حيث يحدث ذلك لكونها نقطة الاتصال التي تساعد العظام على التحرك بسلاسة والتنسيق بكل سهولة.
بفضل المفصل، يمكننا جميعا أن نقوم بأداء العديد من الحركات البسيطة مثل ثني الركبة، وهو شكل من أشكال وظيفة المفصل المفصلي، ويمتد الأمر إلى الحركات المعقدة مثل تدوير الكتفين أو الوركين عن طريق المفصل الكروي.
بالإضافة إلى القدرة على خلق الحركة، فتقوم المفاصل أيضا بإمتصاص قوى التأثير، مما يساعد هذا على حماية العظام والحفاظ على الموقف والتوازن عند المشي أو الجري أو القفز.
بالرغم من ذلك، وفي حال معاناة المفصل من الالتهاب، فغالبا ما يعاني المرضى من أعراض الألم والتورم والتصلب وانخفاض الحركة.
الجدير بالذكر، أنه إذا لم يتم علاج هذه الأزمة الصحية في الوقت المناسب، فمن الممكن أن يتطور الأمر إلى التهاب المفاصل ومن ثم تلف الغضاريف والعظام، وتشوه المفاصل حتى قد يصل الأمر إلى فقدان الوظيفة الحركية.
لا يؤثر التهاب المفاصل المزمن على الأعضاء الحركية فقط، بل يمكن أن يسبب أيضا الشعور بالتعب طويل الأمد، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤثر سلبا على نوعية الحياة والصحة العقلية للمرضى.
5 تدابير للوقاية من التهاب المفاصل
1) الحفاظ على نشاط الجسم

الحفاظ على نشاط الجسم
يقضي الكثير من الناس ساعات جالسين على مكاتبهم حيث يأتي هذا الأمر طبقا لطبيعتهم العملية، ولكت يجب العلم أن لهذا النمط العديد من العواقب السلبية على الجسم. لذلك، وعند الرغبة في البقاء بصحة جيدة، فمن المهم الانتباه إلى عادات العمل واتباع الأسلوب الحركي الأمثل.
وفقا لذلك، فيوصى الخبراء بأهمية النهوض والمشي كل 30 دقيقة حتى لو كان هذا الروتين مجرد نزهة سريعة حول المكتب حيث يمكن أن تساعد فترات الراحة القصيرة هذه في تقليل الضغط على العضلات والمفاصل مع تحسين الدورة الدموية.
لكي نتمكن من القيام بذلك الأمر بانتظام، فمن الواجب علينا ضبط مؤقت للتذكير بروتين النهوض وتمديد العضلات أو شرب الماء أو المشي لمسافة قصيرة حيث يمكن أن تتم ممارسة جميع هذه الأنشطة خلال فترات الراحة القصيرة، وتباعا ستحدث فرقا كبيرا على الصحة العامة والمفاصل خاصة مقارنة بالجلوس لساعات متتالية.
إقرأ أيضا: المكملات الغذائية التي يجب أن يتناولها مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي
2) الحفاظ على معدلات الوزن الصحية

الحفاظ على معدلات الوزن الصحية
تعد آلية الحفاظ على وزن صحي من الأمور الهامة جدا عند الرغبة في الحفاظ على الصحة العامة. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تتسبب أزمة زيادة الوزن في وضع ضغطا إضافيا على المفاصل، وخاصة الركبتين والوركين.
لذلك، فمن الضروري أن يتم الحفاظ على وزن صحي ضمن حد مؤشر كتلة الجسم بين الـ 18 و 22.5 من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تشمل الأطعمة الموصى بها في داخل الأنظمة الغذائية المعنية بفقدان الوزن الزائد البروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات والدهون الصحية، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على التمرينات الرياضية ذات الكثافة المعتدلة والعالية لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
بوجه عام، تساعد هذه الطريقة في الجمع بين التغذية والتمارين الرياضية المتوازنة على إنقاص الوزن مع الحفاظ على مستويات عالية من الطاقة وتقليل الضغط على المفاصل.
3) الإنتباه جيدا للأنظمة الغذائية والحالة المزاجية

الإنتباه جيدا للأنظمة الغذائية والحالة المزاجية
تلعب التغذية الصحية دورا مهما في الحفاظ على صحة المفاصل حيث قام كل من محور الدماغ والأمعاء المتواجدان في الجسم بإظهار أن صحة الأمعاء تؤثر على الصحة العامة، بما في ذلك صحة المفاصل.
لذلك، يوصى المختصين بأهمية اختيار نظام غذائي يحتوي على الأطعمة المضادة للالتهابات مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك والمكسرات والبذور إلى جانب الفواكه والخضروات الملونة.
بالإضافة إلى ذلك، فيوصى بأهمية الحفاظ على المزاج الإيجابي لتحسين الصحة العامة، بما في ذلك صحة المفاصل حيث يتم تحقيق ذلك من خلال بناء نمط حياة صحي، وتقوية الروابط الاجتماعية، وتطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا والتنفس العميق وما إلى ذلك.
4) الوقاية من مخاطر الإصابات أثناء التدريبات الرياضية

الوقاية من مخاطر الإصابات أثناء التدريبات الرياضية
بالنسبة لفئة الشباب العمرية، فتعتبر التمارين الرياضية مهمة للحفاظ على الصحة الجسمانية والتوازن، ولكن بدون آخذ الاحتياطات المناسبة عند القيام بها، وفي حال إجبار النفس على المبالغة في أدائها أو فعلها بالأسلوب الخاطئ، فسوف يترتب على ذلك حدوث الكثير من الأزمات الصحية والتي تؤثر تحديدا على صحة المفاصل.
على سبيل الفهم أكثر، يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الكثير من الإصابات والتلفيات التي تصيب المفاصل خاصة مع مرور الوقت.
لذلك، فمن الواجب علينا قبل البدء في أداء الأنشطة الرياضية، أن نتأكد من القيام بأداء تمارين الإحماء بدرجة كافية لتجهيز الجسم بشكل آمن وصحي.
إلى جانب ذلك، فمن الضروري أيضا أن يكون لدينا خطة تمرين متوازنة تتضمن تمارين القوة والتحمل والقلب حيث يفضل أن يتم التركيز على الموقف الصحيح بدلا من التمارين المتكررة لتجنب زيادة مخاطر الإصابات.
5) عدم تجاهل الأعراض المرضية

عدم تجاهل الأعراض المرضية
يتجاهل الكثير من الناس بعض الأعراض المرضية مثل آلام المفاصل أو تصلب الصباح أو التورمات التي تصيب الجسم حيث يمكن أن تكون هذه العلامات المبكرة دالة على التهاب المفاصل ولا ينبغي تجاهلها بأي شكل من الأشكال.
من الهام معرفة، أن لروتين التعرف المبكر على هذه الأعراض دورا فعالا في التعامل مع أمراض المفاصل المكتسبة، وتباعا يتم اللجوء إلى خطوات العلاج الطبيعي أو التمارين الموجهة أو الأدوية لإدارة الحالة وتحسين نوعية الحياة.
			        