بشكل طبي وتحت إشراف المختصين يعتمد اختيار اتجاه علاج سرطان المبيض على العديد من العوامل التي يتم تحديدها طبقا للظروف الصحية، ولكن بصورة عامة تتواجد العديد من الأنماط العلاجية التي تلعب دورا فعالا في التغلب على هذه الحالة المرضية. بشكل أكثر توضيحا سنتعرف الآن على 5 طرق علاجية شائعة لعلاج سرطان المبيض وهذا حتى نكون على علم ودراية عند عرض الأمر على المختصين.
سرطان المبيض
يمكن أن تحدث المعاناة من سرطان المبيض في العديد من أجزاء هذا العضو المختلفة، فعلى سبيل التوضيح تتمثل المبايض في أنها عبارة عن أعضاء صغيرة على شكل حبة اللوز حيث أنها تقع على جانبي الرحم وبداخلها يتم إنتاج البويضات داخل المبايض.
يمكن أن يبدأ ظهور سرطان المبيض في الخلايا الجرثومية أو الأنسجة اللحمية أو ظهارة المبايض حيث تبدو هذه الخلايا الجرثومية في صورتها البيضاء من خلال تشكل الخلايا اللحمية مادة المبيض. إلى جانب إمكانية تعرض الخلايا الظهارية وهي الطبقة الخارجية للمبيض إلى هذه المشكلة المرضية ايضا.
أعراض سرطان المبيض
عادة ما يتطور سرطان المبيض بصمت وهدوء وتبدو الأعراض غير واضحة وغالبا ما يتم تجاهلها أو إساءة فهمها من قبل النساء حيث يعتقدن أنها أعراض لأمراض بسيطة أخرى.
الجدير بالذكر أن بعض الأعراض المرضية هذه تشمل الآتي:
- الانزعاج والألم في منطقة أسفل البطن.
- المعاناة من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغثيان، والإسهال أو الإمساك.
- كثرة التبول بسبب زيادة الضغط على المثانة.
- ضعف الشهية ، والشعور بالشبع حتى بعد تناول الوجبات الخفيفة.
- زيادة الوزن أو فقدانه الغير مبرر.
- المعاناة من النزيف المهبلي الغير طبيعي بعد انقطاع الطمث.
- حدوث تغيرات غير طبيعية في الدورة الشهرية.
- الشكوى من الآلام الغير محتملة بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
عند المعاناة من هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، فيجب على النساء أن يذهبن إلى الطبيب للكشف عن المرض بشكل فوري.
5 طرق شائعة لعلاج سرطان المبيض
عند الكشف عن سرطان المبيض، تعتمد الطرق العلاجية على نوع الحالة الصحية ومرحلة المرض وما إذا كانت المريضة نفسها تريد إنجاب أطفال أم لا وهذا لقيام الطبيب بتحديد طريقة العلاج المناسبة.
بوجه عام، عادة ما يتم علاج سرطان المبيض ب 5 طرق:
أولا: التدخلات الجراحية
مع بعض الحالات المرضية يمكن أن يتم إجراء الجراحة لتأكيد التشخيص وتحديد مرحلة السرطان وربما إزالة السرطان إذا أمكن الأمر.
يجب العلم أنه أثناء الجراحة، سوف يحاول الجراح إزالة جميع الأنسجة التي تحتوي على السرطان، ومن الوارد أن قد يقوم أيضا بإجراء خزعة لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا. إلى جانب هذا، فقد يعتمد مدى الجراحة على ما إذا كانت المريضة تريد الحمل أم لا.
الجدير بالذكر، أنه عادة ما يكون هذا هو العلاج الرئيسي لسرطان المبيض حيث يكون الهدف الرئيسي منه هو إزالة أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية.
أنواع التدخلات الجراحية
– إزالة المبيض وقناة فالوب: عادة ما يتم إجراؤه على كلا الجانبين حيث إزالة كل من المبايض وقناتي فالوب.
– استئصال الرحم: عادة ما يتم إجراؤه بالتزامن مع إزالة المبايض وقناتي فالوب.
– إزالة الغشاء الضام الكبير: يعد الغشاء الضام الكبير هو عبارة عن طبقة من الأنسجة الدهنية تغطي أعضاء البطن، وعادة ما ينتشر فيها سرطان المبيض.
– خزعة العقدة الليمفاوية: للتحقق مما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية.
– جراحة الحفاظ على الخصوبة: مع بعض حالات السرطان وخاصة في مراحله المبكرة، قد يزيل الأطباء جانبا واحدا فقط من المبيضين وقناتي فالوب للحفاظ على الخصوبة خاصة عند الرغبة في إنجاب الأطفال.
الطرق الجراحية
– الجراحة المفتوحة: حيث القيام بعمل شق كبير في البطن للوصول إلى الأعضاء.
– الجراحة بالمنظار: يتم هذا الإجراء من خلال استخدام أدوات صغيرة حيث يتم إدخال الكاميرا في البطن من خلال شقوق محدودة، وتعد الجراحة بالمنظار أقل توغلا حيث يكون وقت الشفاء أسرع.
ثانيا: العلاج الكيميائي
يتم في العلاج الكيميائي إستخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، وغالبا ما يستخدم هذا النمط العلاجي بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية أو لعلاج السرطان المنتشر.
يمكن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي عن طريق الوريد أو عن طريق الفم ومن ثم يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي عددا من الآثار الجانبية مثل تساقط الشعر والغثيان والتعب وما إلى ذلك.
ثالثا: العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي إشعاعا عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية حيث يتم الإستعانة به بمعدلات أقل من الجراحة والعلاج الكيميائي وخاصة في علاج سرطان المبيض.
يمكن استخدام هذا النمط العلاجي في بعض المواقف المحددة مثل تخفيف الألم أو إدارة الأعراض.
رابعا: العلاج الموجه
يعد العلاج الموجه في التغلب على الأورام السرطانية من أهم الأنماط العلاجية التي تعتمد على الأدوية حيث تكون النوعية المستخدمة قادرة على تحديد الخلايا السرطانية ومهاجمتها على وجه التحديد، بينما يكون لها تأثير ضئيل أو معدوم على خلايا الجسم الأخرى.
شكل آخر من أشكال العلاج الموجه هو استخدام الإنزيمات التي تطبق تقنية النانو للارتباط بالخلايا السرطانية، وبدء عملية التحلل الخلوي الطبيعي للجسم، والتي يمكن من خلالها هضم الخلايا السرطانية والقضاء عليها بشكل فعال.
خامسا: العلاج المناعي
يحتوي العلاج المناعي على آلية تحفز جهاز المناعة، وإكتشاف الخلايا السرطانية المختبئة ومهاجمتها حيث تعد هذه الطريقة جديدة وتجلب الكثير من النتائج الفعالة لمرضى السرطان بشكل عام، بما في ذلك سرطان المبيض.
أن اختيار طريقة علاج سرطان المبيض يحتاج إلى مناقشة شاملة مع الطبيب المختص حيث يقوم الطبيب بتقديم معلومات مفصلة حول كل طريقة وفوائدها ومخاطرها وهذا حتى يتمكن المريض من اتخاذ القرار الأفضل.
إلى جانب هذا، فغالبا ما يتم الجمع بين أنظمة العلاج بطرق متعددة مثل الجمع بين الجراحة والعلاج الكيميائي، وبوجه عام يعد الاكتشاف المبكر والعلاج في الوقت المناسب أمرا مهما لتحسين تشخيص المرض. لذا، فإذا كان لدى المرأة أي مخاوف بشأن سرطان المبيض، فيجب أن نقوم بالإنتقال إلى الطبيب للحصول على المشورة والتشخيص وتلقى طرق العلاج المناسبة.