لاشك أن أعداد كبيرة من الأشخاص قد عانوا في فترة ما من حياتهم من هذا الإضطراب الهضمي الشائع الممثل في عسر الهضم , والذي يصاحبه شعور بتشنجات وانتفاخات وغازات متراكمة تسبب احساس بالضيق والثقل وعدم الراحة وكلها نابعة من تعرض المعدة لإضطراب يؤدي لضعف عملية الهضم ليصبح الشعور بالإمتلاء هو السائد وهو مايثير الغثيان ,والتجشؤ, والغثيان , وربما يقوم بعض الأشخاص بإتباع بعض العادات الغذائية غير الصحية المؤدية إلى هذا الشكل من المضايقات ومن ضمنها الجمع بين نوعين من المصادر .. وسوف نقدم من خلال مقالنا 5 مجموعات من الأطعمة يؤدي تناولها معا إلى المعاناة من عسر الهضم
5 مجموعات من الأطعمة يؤدي تناولها معا إلى المعاناة من عسر الهضم
عسر الهضم
في بعض الأحيان يسيطر على تفكير الأشخاص اعتقادا بـأن الدمج بين أطعمة معينة يترك تأثيره المزعج على صحة الجهاز الهضمي بشكل حاص وعلى الجسم بأكمله بوجه عام حيث يرفع ذلك من فرص الإصابة بإضطرابات السبيل الهضمي , لذلك لابد من الإنتباه جيدا والحرص على استهلاك كلا منهم على حدة وعدم جمعهما معا في وجبة واحدة,وتجنبا لهذا الكم من المشكلات المسببة لسوء الهضم فإن هناك بعض المأكولات غير المسموح بتناولها للوقاية من تلك الأزمات العسيرة التي تنعكس سلبا على صحة الجهاز الهضمي
أمثلة لمصادر غذائية لايجب تناولها معا للحد من أزمة عسر الهضم
1-الفواكه ومنتجات الألبان
الفواكه ومنتجات الألبان
عنصران يتواجدان بشكل شائع في العديد من الوجبات, بل ويتم اعتبارهما من المكونات المستهلكة والمدرجة من قبل العديد من الأشخاص في العديد من الوصفات, خاصة وأن مشتقات الحليب من المنتجات المهمة في العمل على تزويد الجسم بالكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان , أما عن مجموعة الفاكهة فإنها تجمع بين باقة مختارة من الأنواع الغنية بالفيتامينات والمعادن , إلا أنه على الرغم من الخصائص الصحية التي يتسم بها كل نوع , إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن من اللقاء السلبي بينهما خاصة في ظل الإستهلاك المفرط لكليهما حيث يمكن أن تنشأ بعض الإضطرابات الهضمية جراء تلك العلاقة غير المتكافئة مع تناولها بكميات تفوق الحد الذي يستوعبه الجهاز الهضمي .
ويتم تفسير عدم نجاح التقاء منتجات الألبان بالفواكه بعوامل متعلقة بخاصية سرعة الهضم التي تتسم بها الفاكهة على النقيض من منتجات الحليب ذات آلية الهضم المعقدة نسبيا بسبب وجود سكر اللاكتوز, وبروتينات الحليب وكلاهما مكونات بطيئة الهضم , وبالتالي فإن الفاكهة سوف تتعرض للتخمير في المعدة مما يجلب إحساسا بالإنتفاخ وعدم الراحة
اقرأ أيضا أفضل النصائح لإعطاء الجسم كمية متوازنة من البروتين يوميا
2- الحمضيات والحليب
الحمضيات والحليب
من المعروف أن عائلة الحمضيات تمثل الشكل الشائع من الأطعمة ذات المستويات العالية من الحموضة أي أن هذا يعني أن مذاقها الحمضي هو مايميزها ولعل البرتقال , والليمون , والجريب فروت من أمثلة الفاكهة الأكثر شهرة والتي تنتمي إليها , وفيما يتعلق بالجمع بينها وبين الحليب أو أي منتج آخر من منتجات الألبان فسوف نجد أن محتواها العالي من الأحماض سوف يتسبب في عملية تخثر الحليب في المعدة , لذلك لاينبغي أن يلتقي كلاهما معا نهائيا وذلك منعا لمواجهة صعوبات هضمية , بالإضافة إلى ظهور مشكلة أخرى من ضعف امتصاص العناصر الغذائية , أما أن الخيار الأفضل فإنه يقوم على تناول كلا منهما منفردا في توقيت مختلف عن الآخر
3-تعدد البروتينات في الوجبة الواحدة
تعدد البروتينات في الوجبة الواحدة
ربما تكون معلومة جديدة بالنسبة لك ولكن كمحاولة لتخفيف الضغط على الجهاز الهضمي الذي يتعامل مع كميات شتى من الأطعمة ينصح العديد من خبراء التغذية يعدم استهلاك أكثر من نوع لمصادر البروتين معا حتى لايتسبب ذلك في نتائج عكسية نحن في غنى عنها حيث أن صحة الجسم لاتحتمل مصادر عديدة يمكن أن تولد ضغطا مكثفا وتضع أعباء أكثر على المعدة ,وذلك لوجود إنزيمات هاضمة خاصة بكل نوع بروتين لتسهيل عملية الهضم بلا عناء , وتداخلهما معا يؤدي إلى سوء الهضم وانتفاخ شديد
4-البقوليات مع منتجات الألبان
البقوليات
لاشك أن إصابتك بكميات كبيرة من الغازات المتراكمة في البطن يمكن أن يكون مصدره الإفراط في تناول حبوب البقوليات التي على الرغم من كونها مصادر رائعة للبروتين النباتي ويمكن للأشخاص النباتيين الإعتماد عليها كبديل عن استهلاك اللحوم ,ومن أمثلتها العدس والفول , والحمص , اللوبيا , البازلاء والترمس , وفي بعض الأحيان يقوم البعض منا بتناول البقول جنبا إلى جنب مع كوب حليب أو زبادي دون انتباه أن تلك العادة سوف تخلف أعراضا مزعجا حيث يتعين عليهم مواجهة انتفاخ شديد , ويرتبط ذلك بمحتواها العالي من الألياف التي على الرغم من دورها الهام في تعزيز الشعور بالشبع إلا أن لها وجه آخر خفي مرتبط بخصائصها ذات القابلية للتخمير , وفيما يخص مشتقات الحليب فمن المعروف احتوائها على الدهون إلى جانب اللاكتوز الذي يعرف بسكر الحليب وكلاهما يتسبب في تباطؤ عملية الهضم
5- البيض والبطاطس
البيض مع البطاطس
تعد يمثابة مفاجأة غير متوقعة , وخاصة أن البيض والبطاطس من الأصدقاء على مائدة الإفطار , لكنهما غير متناغمان بالنسبة للمعايير الهضمية فمن المعروف أن البيض مصدر ممتاز غني بالبروتين الذي يحتاجه الجسم ويعد الركيزة الأساسية للبنية العضلية فضلا عن فوائده في إصلاح الخلايا التالفة لذلك فإن وجوده ضروري لتلبية احتياجات الجسم, بينما البطاطس من الخضراوات النشوية , ومن هذا المنطلق سيؤدي هذا الجمع غير المتناسق إلى صعوبة امتصاص الفيتامينات والمعادن الأساسية من قبل الأمعاء, كما تتفاقم الإضطرابات المعوية لتصبح أكثر شدة