يمكن لبعض المشروبات التي تبدو غير ضارة لدي البعض أن تسرع من عملية الشيخوخة، وتضعف الذاكرة، وتقلل من القدرة على التركيز وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية الخطيرة مثل السكتة الدماغية والخرف، وفيما يلي سنتعرف على أهم 5 مشروبات منهم.
ما هي أهم 5 مشروبات تعمل على تسريع ظهور معالم الشيخوخة في الجسم؟
1) المشروبات الغازية

المشروبات الغازية
يمكن أن يؤثر روتين شرب علبتين فقط من المشروبات الغازية أسبوعيا بشكل سلبي كبير على صحة القلب والدماغ حيث يمكن أن يحدث هذا على الرغم من ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية.
على سبيل التوضيح، تحتوي الصودا على كميات عالية من السكر ويتم امتصاصها بسرعة كبيرة، مما يتسبب هذا الأمر في ارتفاع نسبة السكر في الدم والأنسولين. مع مرور الوقت، ستؤدي عملية الصعود والهبوط هذه إلى الإصابة بالالتهابات المزمنة، وتلف الأوعية الدموية في الدماغ وتقليل تدفق الدم الدماغي، وبالتالي تسريع عملية الشيخوخة العصبية.
يجب العلم أيضا، أنه في حال تناول الكثير من الأطعمة المصنعة مثل الأطعمة المقلية والمعلبة في نفس الوقت مع تناول المشروبات الغازية، فسوف يكون لهذا الأمر تأثير سلبي كبير حيث يزيد من خطر التدهور المعرفي المبكر والخرف.
2) مشروبات الطاقة

مشروبات الطاقة
يقوم الكثير من الأفراد وخاصة من هم في مرحلة الشباب بتناول مشروبات الطاقة بدلا من تناول وجبة الإفطار أو شرب القهوة، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد خطير بشكل خاص.
على سبيل الفهم أكثر، تحتوي مشروبات الطاقة على كميات عالية جدا من الكافيين وغالبا ما تكون مصحوبة بالسكر أو المنشطات الأخرى مثل التورين. لذا، وعند تناول هذه المشروبات بدون وجبة إفطار، فسوف يحمل الجسم المنشطات ولكنه لا يتلقى ما يكفي من التغذية، مما يؤدي إلى حدوث الآتي:
– تقلب سكر الدم بشكل حاد، مما ينتج على هذا الشعور بالتعب ونقص الطاقة المستدامة.
– حدوث حالة من الخلل تصيب الجهاز العصبي، مما يزيد هذا من هرمون الكورتيزول الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بالتوتر والشيخوخة المبكرة.
بناء على هذا، فمن الضروري معرفة أنه إذا تم الحفاظ على هذه العادة لفترة زمنية طويلة، فسوف يقع الدماغ تحت ضغط مستمر، مما يؤدي هذا إلى ضعف الوظيفة الإدراكية والأرق وفقدان الذاكرة وزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات القلق.
إقرأ أيضا: 5 أطعمة للوقاية من أمراض الشيخوخة
3) المشروبات الكحولية

المشروبات الكحولية
في عادة سيئة دخيلة على عاداتنا، فقد لجأ البعض فى زماننا هذا إلى تناول المشروبات الكحولية الضارة جدا بالصحة.
بمزيد من التوضيح، يعد الكحول هو أحد أقوى العوامل الضارة بالخلايا العصبية المتواجدة داخل الجسم وتباعا وعند تناول هذه النوعية من المشروبات فسوف يترتب على ذلك التقليل من حجم الدماغ خاصة في الحصين وهو المركز الذي يتحكم في الذاكرة والتعلم.
بالإضافة إلى ذلك، يتداخل الكحول مع امتصاص فيتامين ب 1 (الثيامين)، وهو عنصر غذائي رائع يعمل على حماية صحة الجهاز العصبي، مما يترتب على ذلك زيادة مخاطر الإصابة بمتلازمة فيرنيك كورساكوف، والتي تتميز بفقدان الذاكرة الشديد واضطرابات الحركة.
مع مرور الوقت، وتناول المشروبات الكحولية بكثرة، فسوف يزيد هذا الأمر من الالتهابات داخل الجسم والإجهاد التأكسدي، مما يعزز هذا التنكس العصبي والخرف المبكر.
4) المشروبات الغازية الدايت

المشروبات الغازية الدايت
يقوم الكثير من الناس بإختيار مشروبات صودا الدايت على أمل أن تكون أكثر صحة من الصودا السكرية، لكن في عالم الأبحاث فقد تم التأكد من أنه في حال تناول هذة النوعية من المشروبات يوميا، فيمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف بمقدار 3 مرات مقارنة بالأشخاص الذين لا يفعلون ذلك.
يمكن للمحليات الصناعية مثل الأسبارتام والسكرالوز أن تتسبب في حدوث الآتي:
– تعطيل عمل البكتيريا المعوية، مما يؤثر هذا على محور الدماغ والأمعاء، وهي آلية مهمة تربط الجهاز الهضمي بالدماغ.
– زيادة مخاطر مقاومة الأنسولين، مما يتسبب ذلك في حدوث اضطرابات بعملية تنظيم نسبة السكر في الدم، وبالتالي التأثير بشكل سلبي على حالة الذاكرة والتركيز.
إذا كان النظام الغذائي العام غنيا أيضا بالأطعمة المصنعة، فسوف تتم مضاعفة هذه الأضرار، مما يترتب على ذلك تعزيز أزمة الشيخوخة العصبية وظهورها بشكل أسرع.
5) القهوة مع السكر والنكهات

القهوة مع السكر والنكهات
تحتوي القهوة الكاملة على مضادات الأكسدة مثل البوليفينول المفيدة لصحة الدماغ، ولكن في حال إضافتها مع الكثير من السكر أو الشراب أو الكريمة المخفوقة أو المنكهات الاصطناعية، فمن الممكن أن تتحول إلى مشروبات ضارة على صحة الجسم بالكامل.
بوجه عام، تؤدي المستويات العالية من السكر والدهون المشبعة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما ينتج على ذلك إصابة الجسم بحالة التهابية وتعرض الأعصاب للإجهاد، وتدمير الفوائد الطبيعية المضادة للأكسدة المتواجد بالقهوة، وفقدان التأثيرات الوقائية للدماغ.
على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الاستهلاك المرتفع للسكر إلى زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، مما يسبب ذلك ضعف الذاكرة، وانخفاض القدرة على التركيز ، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالخرف والشيخوخة العقلية.
