إن وتيرة الحياة الحديثة والسريعة مع تناول الوجبات غير المتوازنة، وقضاء الكثير من الأوقات في حالة من الجلوس أمام الشاشات، والمعاناة من الإجهاد، وقلة التعرض لأشعة الشمس، فسوف يترتب على جميع هذه العوامل تعرض الجسم لنقص المغذيات الدقيقة. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تؤثر أزمة النقص هذه بصمت على ضغط الدم والدهون في الدم ومستويات الطاقة في الجسم. لذلك الأمر، فقد عقدنا العزم على أن نقوم اليوم بالتعرف على أفضل 5 مكملات يمكننا الإستعانة بها عن طريق الخبراء للعمل على تحسين ضغط الدم والكوليسترول وزيادة مستويات الطاقة داخل الجسم.
أفضل 5 مكملات لتحسين ضغط الدم والكوليسترول وزيادة مستويات الطاقة
بشكل رئيسي، يمكن أن تساعد بعض المكملات الغذائية في دعم صحة القلب وتحسين عملية التمثيل الغذائي وتعزيز الصحة العامة. ومع ذلك، يجب قبل البدء في استخدام أي مكملات غذائية أن يتم العمل على إستشارة الطبيب المختص للتأكد من أنها مناسبة لحالتنا الصحية.
على سبيل التوضيح، تتمثل هذه المكملات في الآتي:
1) مكملات أوميغا 3 الدهنية
مكملات أوميغا 3 الدهنية
لمكملات أوميغا 3، وخاصة الأحماض الدهنية EPA و DHA العديد والكثير من الفوائد الصحية، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنه في حال تناول حوالي 2-3 جرام من أوميغا 3 يوميا، فمن الممكن أن يساعد هذا الأمر في تقليل ضغط الدم الانقباضي بمقدار 2-4 مم زئبق خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد مكملات أوميغا 3 أيضا في العمل على تحسين دهون الدم عن طريق خفض الدهون الثلاثية وزيادة كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وهو أمر مفيد جدا لصحة القلب.
على الرغم من أن هذا التأثير معتدل، إلا أنه عند دمجه مع أي نظام غذائي سليم ونمط حياة صحي، فسوف تعمل مكملات أوميغا 3 الدهنية على توفير فوائد كبيرة لصحة القلب.
2) مكملات الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)
مكملات الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)
عند الحديث عن الإنزيم المساعد Q10، فيجب العلم أنه عبارة عن مادة تشارك في إنتاج الطاقة في الخلايا ولها تأثير داعم على توسع الأوعية الدموية حيث قد أظهرت بعض الأبحاث أنه في حال استخدام مكملات CoQ10 بجرعات تتراوح بين 100 و200 ملغ/يوم فمن الممكن أن يساعد هذا الأمر في خفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 4.8 ملم زئبق، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، فيساهم هذا الأنزيم المساعد أيضا في تحسين مستويات الكوليسترول الحميد مع بعض الحالات.
تتميز مكملات Q10 أيضا، بأنها تلعب دورا فعالا في تقليل الكثير من مشاعر التعب عن طريق تعزيز إنتاج الطاقة في الخلايا، وبالتالي دعم آلية الجسم نحو الحفاظ على القدرة التحملية ونوعية الحياة.
إقرأ أيضا: تناول مكملات فيتامين د خلال فصل الصيف.. هل لهذا الأمر أهمية صحية؟
3) مكملات المغنيسيوم
مكملات المغنيسيوم
تعد أزمة نقص عنصر المغنيسيوم من الحالات الشائعة إلى حد ما في وقتنا هذا، ومن ثم فقد ثبت أن تناول حوالي 300-400 مجم من هذا العنصر يوميا يساعد في خفض ضغط الدم الانقباضي بحوالي 2 ملم زئبق وضغط الدم الانبساطي بحوالي 1.8 ملم زئبق خاصة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى تأثيره الصحي على ضغط الدم، فيلعب المغنيسيوم أيضا دورا مهما في إنتاج الطاقة واستعادة العضلات وما إلى ذلك. لذا، فيعد هذا المعدن داعم أساسي للصحة العامة ، ولكن غالبا ما يتم تجاهله في النظام الغذائي اليومي.
4) مكملات مسحوق الشمندر
مكملات مسحوق الشمندر
يعتبر مسحوق الشمندر هو مصدر طبيعي للنترات، والذي عند دخوله إلى الجسم، فسوف يتم تحويله إلى أكسيد النيتريك وهي عبارة عن مادة لها تأثير موسع للأوعية، مما يساعد هذا الأمر على تحسين الدورة الدموية ودعم خفض ضغط الدم.
تشير بعض الدراسات إلى أنه في حال تناول مسحوق الشمندر بشكل صحي وآمن، فمن الممكن أن يزيد هذا الأمر من VO₂max (مؤشر يدل على أقصى امتصاص للأكسجين أثناء التمرين)، ويحسن نسبة LDL / HDL ، ويعزز من القدرة على التحمل أثناء أداء الأنشطة البدنية.
الجدير بالذكر، أنه بفضل هذه الخاصية، فيمكننا اعتبار مسحوق الشمندر خيارا نباتيا يساعد على زيادة الطاقة ويدعم من صحة القلب.
5) مكملات فيتامين د
مكملات فيتامين د
غالبا ما يشار إلى فيتامين د باسم فيتامين الشمس لأن الجسم يمكن أن يقوم بصناعته واكتسابه عند التعرض لضوء الشمس الآمن، ومع ذلك وفي حال نقص هذا الفيتامين خاصة بين الأشخاص الذين نادرا ما يخرجون في الهواء الطلق أو يعيشون في مناطق بها القليل من أشعة الشمس، فمن الواجب علينا أن نقوم باللجوء إلى تناول مكملاته.
من الهام معرفة، أنه إذا كانت مستويات فيتامين (د) في الدم منخفضة، فإن تناول مكملات هذا الفيتامين بجرعات أعلى كما هو موصوف طبيا قد توفر العديد من الفوائد الصحية حيث تشير أغلب الدراسات إلى أن فيتامين د يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالتعب مع تحسين ملامح الدهون في الدم عن طريق خفض الكوليسترول الكلي، وLDL، والدهون الثلاثية خاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
إلى جانب ذلك، يساهم فيتامين د أيضا في تحسين الحالة المزاجية وتعزيز المناعة والحفاظ على قوة العضلات. ومع ذلك، فإن هذه الفوائد عادة ما تكون أكثر وضوحا عندما يتم تأكيد النقص من خلال الاختبارات والتحاليل ويتم وصف المكملات طبقا لتوجيه الطبيب لضمان السلامة الصحية.