يستساغ الكثير من الأفراد عملية القيام بتناول العديد من أنواع المكملات الغذائية الغير موصوفة طبيا إعتقادا منهم أن هذا النوع من الفيتامينات أو المكملات المعدنية أو العشبية لا يسبب أي أضرار على الجسم حيث يصبح الشخص بمأمن عن التعرض لأي مشاكل صحية، ولكن بصورة عامة يعد هذا الاعتقاد غير صحيح إطلاقا، وذلك لأن بعض هذه المكملات يمكنها أن تقوم بالتغيير من فاعلية امتصاص بعض الأدوية التي يتم تناولها في آنذاك الوقت أو حدوث الخلل في عملية التمثيل الغذائي أو القضاء عليها، إلى جانب دورها السلبي في التأثير على قوة الدواء. بوجه عام سنتعرف اليوم بشكل تفصيلي على أهم 5 أشياء يجب أن يتم الآخذ بهم وعدم تجاهلهم قبل القيام بتناول المكملات الغذائية بصورة ذاتية.
أهم 5 أشياء يجب التعرف عليهم قبل القيام بتناول المكملات الغذائية
أولا: تناول المكملات الغذائية مع الأدوية
على الصعيد العام، يتم إستخدام المكملات الغذائية على نطاق واسع وكبير بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والأعشاب والمكونات المشتقة من النباتات. فالجدير بالذكر أن هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بتناول بعض المكملات مع عدد من الأدوية الموصوفة طبيا خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وإرتفاع ضغط الدم.
يجب العلم أن أمر الجمع بين المكملات الغذائية والأدوية من الأمور الغير آمنة إطلاقا حيث يمكن أن ينتج عنها بعض الآثار الخطيرة حتي قد يصل الأمر إلى تهديد الحياة. فعلى سبيل المثال، تكون أدوية فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وأمراض القلب والاكتئاب وعلاجات زراعة الأعضاء وحبوب منع الحمل أقل فعالية عند تناولها مع بعض الأنواع من المكملات العشبية. فيجب العلم أنه إعتمادا على نوع الدواء المعني، يمكن أن تتراوح العواقب من خفيفة إلى شديدة.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تنتج حالة من مشكلات الدم وبالأخص عن القيام بتناول بعض مميعات الدم الموصوفة طبيا وبعض المكملات العشبية أو تناول الأسبرين وفيتامين E (المكملات الغذائية). فمن الهام معرفة أن هذا الأمر قد ينتج عنه زيادة خطر الإصابة بالنزيف الداخلي أو السكتة الدماغية.
لذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، يجب توخي الحذر قدر الإمكان وبالأخص عند القيام بتناول بعض المكملات الغذائية الإضافية.
ثانيا: عدم الآمان التام للمكملات الغذائية
قد يعتقد بعض المستخدمين للمكملات الغذائية أن المنتجات التي تحتوي على كلمة طبيعية، مثل المكملات العشبية أو زيت السمك تعد آمنة بصورة لا جدال فيها، ولكن هذا الأمر غير صحيح لأن العديد من هذه المكملات لا يكون في حالة آمان دائم ومن الوارد أن يحمل وراءه بعض العواقب السلبية على الجسم.
على سبيل المثال، تدعي العديد من منتجات إنقاص الوزن أنها طبيعية بالكامل أو “عشبية”، ولكن فيما يتعلق بمكوناتها فيمكنها أن تقوم بالتفاعل مع بعض الأدوية أو يمكن أن تكون خطرة على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مرضية معينة.
إقرأ أيضا: 7 حالات صحية من الواجب عليها تناول مكملات فيتامين (د)
ثالثا: الحذر عند إستخدامها مع بعض الفئات
في بعض الأوقات يمكن أن يتضرر الأطفال عند القيام بتناول كل من المكملات الغذائية والأدوية سويا حيث يحدث هذا الأمر من خلال إلحاق الضرر بعملية التمثيل الغذائي للأطفال من مختلف الأعمار. إلى جانب حدوث استقلاب المواد بمعدلات مختلفة. لذا يجب العلم أن أمر استخدام المكملات الغذائية مع الأدوية الأخرى قد يترتب عليه زيادة خطر المعاناة من بعض الآثار الجانبية الضارة.
أما فيما يتعلق بالنساء الحوامل أو المرضعات اللائي لا يسمح لهن بتناول الدواء بمفردهن، فمن الضروري عليهن أن يقمن بالحديث إلى الطبيب المختص قبل القيام بإضافة أي مادة تكميلية مصنعة إلى أنظمتهن اليومية.
رابعا: إعتبارات ما قبل التدخلات الجراحية
بالنسبة لأولئك الذين يخططون لخوض تجربة بعض التدخلات الجراحية، فيجب عليهم العلم أن بعض المكملات الغذائية قد تتفاعل بطرق ضارة مع عدد من الأدوية التي يحتاج المريض إلى القيام بتناولها قبل الجراحة أو أثناءها أو بعدها.
في حالة الضرورة القصوي، قد يقوم الطبيب بتوجية المريض نحو ضرورة التوقف عن تناول المكملات قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الإجراء الجلااحي وهذا لتجنب حدوث بعض التغيرات الخطيرة في معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو سيولة الدم وزيادة فرص حدوث النزيف.
خامسا: إستشارة الطبيب المختص
حتي يتواجد الآمان في داخل قلوبنا قبل القيام بتناول أي مكملات أو أدوية بدون وصفة طبية، فمن المهم مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المختص أو أخصائي الرعاية الصحية.
لذا يجب عند الذهاب إلى الطبيب، أن يتم العمل على أحضار قائمة بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يقوم الفرد بتناولها، بما في ذلك الجرعة وعدد المرات والقيام بعرضها على الطبيب وهذا حتى يكون على علم بما قد ينتج من تفاعلات دوائية ومن ثم يتم تفادي هذا الامر أو العمل على تجنبه قدر الإمكان.
من الضروري أيضا أن يتم التحدث إلى أخصائي الرعاية الطبية في حالة حدوث بعض التغيرات الصحية الغير معتادة، خاصة خلال فترات الحمل أو الرضاعة أو المعاناة من أي أمراض أو عمليات جراحية حديثة، وهذا حتى يتم منع التفاعلات السلبية بين المكملات الغذائية، و الأدوية والأمراض التي يتعرض لها الفرد.